مقالات

من الألم يصنع الأمل 

من الألم يصنع الأمل

بقلم: علاء خلاف

 

في حياتنا، هناك قاعدة لا يمكن تجاهلها: كل ما يحمل في طياته ألمًا أو صعوبة، هو ما يدفع الإنسان للنمو الحقيقي وتجاوز حدوده القصوى. الأمر لا يقتصر على الرياضة أو التمرينات الشاقة في صالات الجيم، بل يمتد إلى تعلم مهارة جديدة، خوض تحدٍّ ذهني معقد، أو حتى اتخاذ قرار صعب ينهي مرحلة من حياتنا أو علاقة ما.

 

العقل البشري، بتكوينه البيولوجي، مبرمج على تجنّب الألم. يراه تهديدًا مباشرًا، ويحاول إغراء صاحبه بالراحة، بل ويختلق له عشرات المبررات المقنعة للتأجيل أو الانسحاب. لكن الحقيقة المؤكدة أن أي نجاح – سواء على المستوى الجسدي أو العقلي أو المهني – له تكلفة، وغالبًا ما تكون هذه التكلفة مؤلمة.

 

الأشخاص الذين يواجهون الألم بإرادتهم، ويتجاوزون حاجز الخوف والراحة، لا يحققون تقدمًا فحسب، بل يبنون سمعة داخلية عن أنفسهم بأنهم قادرون على المواجهة والإنجاز. ومع مرور الوقت، تتحول هذه السمعة إلى أصل نفسي وعقلي واستثماري، يضاعف من قيمة كل خطوة يخطونها.

 

لذلك، من المهم أن نضع هذه الحقيقة نصب أعيننا طوال الوقت: موقفك عندما تصل إلى حدود الألم، يحدد مصيرك. هل ستتراجع وتستسلم، أم ستواصل الضغط، متجاوزًا تلك الحدود ولو سنتيمترًا واحدًا كل يوم، حتى تعبر إلى الجا

نب الآخر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى