خدعة الحياة

خدعة الحياة
بقلم / أ.د خالد حامد
يجب أن نعلم جيدا ان الدنيا هي أكبر خدعة يتعرض لها الإنسان فلا أحد يتعشم بها أو يأمن غدرها .
وبعد أن تمر فترة الشباب تأتي بعدها أصعب مراحل الحياة وهي الحب والزواج ؛ وقد تفرض عليك الظروف أن تتزوج بدون رغبتك ولأسباب كثيرة ؛ وفي كل الأحوال يتم الزواج وبالتالي يتم بناء أسرة جديدة وأولاد ؛ ويمضي العمر علي وتيره وأحدة ؛ وتستمر نواجه المشاكل اليومية والتي تشغل بالنا ؛ وتمر سفينة الحياة والوضع لا يتغير .
وعندما يأذن الله ويتحرك قلبك وينجذب لإنسان تحبه وتتعلق به ويكون عندك بمثابة الدنيا وما عليها ويختلف عن كل البشر الذين رأيتهم وتعاملت معهم ويشبه الملاك ؛ وما جعلك تتمسك به لهذه الدرجة هو أنك عشقت روحه منذ البداية وليس جسده ؛ وأن كل ما يهمك ويشغل بالك أن تطمئن عليه وتعرف أخباره بإستمرار .
ويشاء الله سبحانه وتعالى إلا تسمح الظروف بأن يتم هذا الزواج مع تزايد الحب والتعلق بيه يصعب الوصول إليه أو رؤيته بالعين ويعتبر ذلك بلاء ويجب الصبر عليه .
وتفرق بينكم الحدود والمسافات التي تقتل الأمل في وصال الحبيب .
يجب أن يعلم الجميع أنه سمي قلب لأنه يتقلب كما شاء الله ولا يمكن التحكم فيه بأي حال من الأحوال ؛ وكان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه والسلام يدعو ربه ويقول اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك .
يجب علينا جميعا أن نشرب كأس الرضا بما كتبه الله ؛ ونتمني الخير والسعادة لبعضنا البعض ؛ ونعلم جيدا أن الحياة هي أكبر خدعة .