مقالات

“الصهيونية الدينية ” 

“الصهيونية الدينية ”

كتبت / روشان صفا

 

الصهيونية الدينية هي حركة فكرية وسياسية تجمع بين الاعتقاد الديني اليهودي والتطبيق السياسي لتوصيات هذا الاعتقاد.

عقيدة هذه الحركة قائمة على إقامة دولة يهودية في أرض (فلسطين التاريخية وأجزاء من مصر شرق النيل، وغربا أجزاء من الأردن ولبنان ). أو ما يسمى بإسراىيل الكبرى، تؤمن هذه الحركة أن استعادة الأرض المقدسة واجب ديني وأمر إلهي، وهي تختلف عن الصهيونية العلمانية التي تأسست على مفاهيم قومية وسياسية بعيدة عن التوارة .

استمر الصراع العربي-الإسرائيلي لعقود. وهنا أشدد على كلمة ( العربي ) وليس المصري أو الفلسطيني أو اللبناني لأن هذه الحركة تتعامل معنا (كعرب) ولا تهتم لدين أو هوية أو عرق ،

 

في القرن التاسع عشر، ظهرت أفكار تدعو إلى الجمع بين الدين اليهودي والسياسة..

أي (اليهودية السياسية) بالمقاربة مع المصطلح المعروف بأسم ( الإسلام السياسي ) ،،

 

قبل ظهور الحركة الصهيونية بقيادة ثيودور هرتزل، كانت هناك عصابات يهودية دينية تسعى للهجرة إلى فلسطين، بدوافع دينية. ومع ذلك، ظل تأثيرها محدودً بسبب معارضة بعض الحاخامات الذين اعتبروا أن العودة يجب أن تتم بمعجزة إلهية.

 

تأسست الحركة الصهيونية الدينية بشكل رسمي، وعندما ظهرت الصهيونية الدينية في أواخر القرن التاسع عشر، انقسم اليهود الدينيون بين مؤيد ومعارض:

– المعارضون: مثل أغلبية اليهود الأرثوذكس، الذين رأوا في الصهيونية تحدّيًا للإرادة الإلهية.

– المؤيدون: شكلوا تيارًا دينيًا داخل الصهيونية، وأسسوا حركات مثل “المزراحي” (1922) التي دمجت بين الدين والصهيونية.

 

**بعد قيام إسرائيل (1948)

بعد إعلان دولة إسرائيل، ازداد نفوذ الصهيونية الدينية، خاصة بعد حرب 1967 واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والقدس الشريف التي اعتبرها المتدينون اليهود (أرضًا محررة من العرب) بمنظور صهيوني وليست أرضًا “محتلة”.. كما نسميها نحن..

ظهرت حركات استيطانية تنفيذًا لأوامر (الصهيونية الدينية )..

مثل “غوش إيمونيم (كتلة الإيمان)”، التي رأت في الاستيطان واجبًا دينيًا.

 

أبرز مفكري الصهيونية الدينية:

1.الحاخام أبراهام إسحاق كوك: مؤسس (الفكر الصهيوني الديني الحديث )، اعتبر أن دولة إسرائيل هي “بداية الخلاص”.

2. الحاخام تسفي يهودا كوك (نجله):

قاد حركة غوش إيمونيم وشجع على الاستيطان في الضفة الغربية.

3. مناحيم بيغن: زعيم حزب الليكود، جمع بين القومية والدينية في السياسة الإسرائيلية.

وظهر تأثير هذا الفكر على الصراع العربي-الإسرائيلي.

إذ نجحت في تعقيد الصراع، من خلال

-((تشجع الاستيطان): حيث تؤمن أن ، المستوطنات في الضفة الغربية امتدادا لدولة إسرائيل وفقًا للإرادة الإلهية.

 

-((رفض التنازلات)): تعارض أي انسحاب من “أرض إسرائيل الكبرى”، وإن كانت أرض مصرية محررة وتحت حكم مصر بموجب الاتفاقية ( سيناء) فهم يعتقدون أنها: (أرض محتلة من المصريين ويجب تحريرها) ولم يتردد أعضاء الحركة في ذكر هذه الرغبة في إجتماعاتهم المصورة وتعمد نشرها على وسائل التواصل الإجتماعي، وكأنهم يريدون إرسال رسالة مفادها ..

سيناء سوف تعود لنا ونحررها منكم!!!

– أصبح للتيار الديني الصهيوني تمثيل قوي في الحكومة الإسرائيلية، خاصة تحت قيادة أحزاب مثل “اليمين الموحد” و”الصهيونية الدينية”.

الصهيونية الدينية هي إيديولوجيا تجمع بين العقيدة اليهودية والمشروع السياسي الإسرائيلي، مما يجعل لها قوة مؤثرة في الصراع مع العرب. بينما يرى أنصارها أنهم ينفذون مشيئة إلهية،

(لم يحكم أمريكا رئيس إلا وأعلن أنه يتبع ويؤمن بالصهيونية الدينية ويرتدي القلنسوة ويؤدي المراسم الدينية أمام حائط البراق في فلسطين المحتلة وينفذ أوامر الحركة سياسيا وعسكريا). تبقى هذه الحركة عاملًا رئيسيًا في تشكيل مستقبل إسرائيل والمنطقة ككل، وهي رافضة للسلام ومؤيدة للإبادة التي تحدث أمام العالم الأخرس.. ولتحرير الأراضي الإسرائيلية من العرب كل العرب، .. واليوم يخرج علينا ترامب ..طامعا في قناة السويس مدعيا أنه يحميها ومن خلفه عصابة الصهيونية الدينية تدعمه وتشجعه على احتلال سيناء والسويس …!!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى