انتصار ياسين وبطولة أم !
كتب : نصر العشماوي
تحية واجبة للسيدة رحاب أم الطفل ياسين التي ظلت لأكثر من عام تبحث عن حق نجلها الذي اغتال طفولته نزق الشياطين .
وقفت الأم اليوم أمام القاضي لتقدم مرافعتها عن فلذة كبدها وسط نهر من الدموع تحكي أيام الألم ورحلة المعاناة مع الطفل البرئ الذي تحمل مالا يطيقه بشر خوفا على والدته .
تخيل ان طفلا يتم اغتصابه بصورة وحشية وهو يحتفظ بسره خوفا من تهديد المجرمين بقتل امه لو انه نطق بكلمة ..
أي عذابات تحملتها يا سيدي الطفل الصغير وسط هذا العالم الموحش والقذر الذي عشت تفاصيله .
كيف كنت تنام يا سيدي الطفل وأنت تحمل هذا الهم الكبير والسر الدفين والخوف على امك ..؟؟
سيدي الطفل ياسين لا شك انك ناجيت ربك وحملتك الملائكة على أجنحة الرحمة لتفضفض عن سرك الدفين في لحظة قدرية ألهمك بها الله لتخرج قضيتك إلى النور وتتولى أمك العظيمة الذي لا يقل حبها لك عن حبك لها المحفوف بالخوف الشديد عليها حتى تولت أمك العظيمة رحلة الدفاع عنك ضد تلك الغابة البشرية داخل – للأسف – مدرسة .
وقفت الأم العظيمة تدافع عن فلذة كبدها التي احترقت من نيران بشر لا يرحمون ولا يعرفون للإنسانية أي معنى .
وققت الأم صلبة بصلابة الحق والعدل تخرج كلماتها كرصاص ودموعها كسيل جارف تحكي وقائع الشياطين وتفاصيل شلة المجرمين وعذابات طفل لم يتجاوز السادسة من عمره تحكي مأساة تخللها صراخ وانهيار حتى لملمت أشلاء الليالي المريرة والأيام العصيبة ووضعتها أمام القاضي في مرافعة ” أم ” ونعم بها أم ونعم هذا الطفل .. لك العتبى يا سيدي الطفل ياسين .
