ثمن الشهرة
بقلم الأديية/ روشان صفا
تابعت ظاهرة محيرة، وهي شهرة صناع المحتوى التافه على منصات “( السوشيال ميديا وخاصة التيك توك) وتحقيق ألاف الدولارات بلا جهد أو تقديم إضافة للمجتمع، بدأتها الممثلة الأمريكية كيم كاردشن، حين قدمت حلقات ما
(يسمى تلفزيون الواقع)، حين ثبتت كامرات في بيتها وكان النقل الحي المباشر لكل تفاصيل حياتها وعائلتها للجمهور، حققت ملايين الدولارات في أيام قليلة ، ناهيك عن الشهرة العابرة للحدود، وتم نقل التجربة للعالم العربي ولكن النسخة الرديئة، فتح بعض الجهلة لايف على التيك توك، وقرروا (هتك ستر الله على بيوتهم وعائلاتهم وحياتهم الشخصية) , وتابع الملايين حالات الطلاق على الهواء والرقص والطبخ، و تغيير الملابس ( الأوت فيت) ، كل شيء على الهواء
حتى المستشفيات والموت أصبح تريند، وبعد رصد تطور هذه الظاهرة ومتابعة أبعادها، رسخ في ذهني أن الطريق للشهرة مفروش بالفضائح،
حتى أمس ، تطورت الظاهرة تطور خطير في فرح البلوجر “كروان مشاكل”، حين حضر المتابعين، والداعمين بالتكبيس والشير، لالتقاط صورة مع النجم، الذي كان عليه أن يدفع الثمن، وبالفعل كان الهجوم العشوائي على نجوم التيك توك المدعوين لحضور الفرح، للتصوير وقنص اللقطة مع فلان أو علان لنشرها على الحسابات الشخصية، وتعلية ال ( الريتش ) أي الوصول لأكبر عدد، وتحقيق الأرباح ووصول الدولارات للحساب، ووصل الأمر للإعتداء الجسدي في مشهد يثير الشفقة على ضيوف الفرح ..
سقطت كل القيم والمبادئ التي تربينا عليها وانتصرت المادة المنحطة، ومعها الذين هتكوا ستر الله عليهم، وفرطوا في الشرف والأهل والبيت والكرامة من أجل حفنة دنانير..

