السياسة الرياضية فالمغرب: حلم كبير و واقع صغير.

السياسة الرياضية فالمغرب:
حلم كبير و واقع صغير.
شبكة النايل الإخبارية/ المغرب
المصطفى الهيبة إطار بقطاع الرياضة.
من نهار دار المغرب “المناظرة الوطنية للرياضة” فالصخيرات عام 2008، وتعلنو الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية 2008-2020، الشعب كان كيتسنى يشوف رياضة جديدة:
مدارس مجهزة،
أبطال فكل الرياضات،
وبنية تحتية كتخدم الشعب ماشي التصاور.
ولكن اليوم، ملي كنديرو الحساب، كيبان أن السياسة الرياضية بقات غير حبر على ورق، والنتيجة باينة:
إنجازات فردية معزولة،
وغياب رؤية حقيقية.
*فين كاين المشكل؟
1.غياب الرؤية التطبيقية:
الاستراتيجية الوطنية كانت طموحة:
3 ملايين ممارس مرخّص،
مضاعفة عدد الجمعيات،
وإدماج الرياضة فالمدرسة. ولكن الواقع عكس داكشي:
المدارس بقاو بلا ملاعب،
الأطفال ما زال كيلعبو فالزنقة،
وما كاينش متابعة ولا تقييم.
مجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي قالها بصراحة:
الأهداف ما تبلورتش وما كانش نظام تقييم فعّال.
2.الفساد وضعف الحكامة:
التقارير ديال المجلس الأعلى للحسابات عرّات على بزاف الأمور :
منح كاتوزع بلا معايير واضحة،
ديون متراكمة على الأندية،
صفقات مشبوهة،
وضعف فالتسيير المالي.
بزاف من الجامعات كيتحكمو فيها ناس ما عندهم حتى تكوين رياضي، غير سياسيين ورجال أعمال.
3.الرياضة = كرة القدم:
الحكومة ركّزات كلشي على الكرة، باعتبارها وسيلة للشهرة الدولية.
استثمارات ضخمة تدارو:
بحال مركب محمد السادس فالمعمورة (كلفة 630 مليون درهم) و غيرها من المنشآت الخاصة بكرة القدم اللي بلعات البيات التحتية للرياضات الأخرى.
ولكن باقي الرياضات مهمشة، رغم أن ألعاب القوى والملاكمة والتايكواندو عطاو للمغرب ميداليات عالمية.
4.غياب المدرسة الرياضية و لي الرياضة المدرسية :
فالعالم كامل الرياضة كاتبدأ من المدرسة الرياضية اللي كتعلم و كتطور و كتنجز تكوين رياضي مهم.
وعندنا، “التربية البدنية” مادة ثانوية: لا ملاعب مجهزة، لا مدربين متخصصين و لا تجهيزات تستجيب للمارسة اليومية الدائمة.
الطفل المغربي اللي عندو الموهبة خاصو يربّيها فالزنقة ما زالت واردة في الواقع، ومن بعد يتقاتل بوحدو باش يبان.
5.إنجازات فردية تغطي الفشل الجماعي:
من سعيد عويطة ونوال المتوكل حتى هشام الكروج، ومن البطلات اللي كياخدو الميداليات فالتايكواندو والجيدو، هاد الناس وصلو بالعزيمة ديالهم، ماشي حيث كانت عندهم سياسة رياضية سانداتهم.
الإعلام والسياسيين كيبانوا غير فالنهار ديال التتويج باش يتصورو.
خلاصة الكلام السياسة الرياضية المغربية اليوم بحال شي مسرحية: بزاف ديال الزواق قدام العالم و مركز على كرة القدم كبار و صغار وحليين وU بزاف و مرقة القدم النسوية و فوت صال …، ولكن الداخل خاوي من الرياضات الاخرى.
إلا ما كانش إصلاح جذري في كل كل هذا:
-تفعيل قوانين الرياضة وتطبيقها فعلياً.
-إصلاح الجامعات الرياضية وإبعادها على الريع.
-إدماج الرياضة فالتعليم كمشروع وطني.
-خلق مدارس رياضية في التخصصات.
-توفير التأطير الرياضي.
-توزيع الميزانية بعدالة ماشي غير على الكرة.
غادي نبقاو نحتفلو بميداليات معزولة، ونفشلو فبناء منظومة رياضية حقيقية.
المراجع:
*تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الرياضة (CESE, 2018).
*تقارير المجلس الأعلى للحسابات حول تدبير قطاع الرياضة (Cour des Comptes, 2022).
*دراسة “الحكامة الرياضية بالمغرب: عائق أكثر من محفز” – موقع Medias24 (2024).
*تقرير “الدبلوماسية الرياضية المغربية” – المدرسة العليا للتسيير (EGE).
*تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول اقتصاد الرياضة (2023).
*تقرير SNRT News حول خلاصات المجلس الأعلى للحسابات (2022).
*معطيات حول مركب محمد السادس لكرة القدم – ويكيبيديا الفرنسية.