أعمال السنة في الترم الاول ١٠٠% للحبايب والقرايب يا وزير التربية قبل التعليم
بقلم : عبد اللطيف عبد الوهاب
يشهد الترم الاول من العام الدراسي الجاري تحديات كبيرة، ومن أبرزها ظاهرة المحسوبية والفساد في توزيع درجات أعمال السنة.
حيث يبدو أن النجاح في المدارس أصبح مرتبطًا بالعلاقات الشخصية أكثر من الجهد والاستحقاق.
حيث أن هذا الوضع يؤثر سلبا على جودة التعليم ويخلق بيئة غير عادلة بين الطلاب.
كما أن العديد من الطلاب وأولياء الأمور يشكو من أن درجات أعمال السنة التي يتم تُوزعها بناءً على المحسوبية والعلاقات الشخصية، وليس على أساس الجهد التعليمي. حيث يحصل بعض الطلاب على درجات مرتفعة بسبب قرابتهم للمدرسين أو الإدارة المدرسية، كما يلجأ بعض المدرسين إلى إعطاء دروس خصوصية للطلاب ويحصل طلاب وتلاميذ الدروس الخصوصية علي أعلي الدرجات في أعمال السنة، مما يخلق تفاوتًا في فرص النجاح بين الطلاب؛ هذا الوضع يزيد من الضغط على الطلاب وأولياء الأمور ويؤثر على مستوى التعليم.
جدير بالذكر ان هناك شكاوى من تسريب الامتحانات للطلاب الذين لديهم قرابة مع المدرسين أو الإدارة المدرسية، مما يضر بمبدأ تكافؤ الفرص ويؤدي إلى إنشاء جيل لا يتحمل المسؤولية حيث اعتاد علي اخذ حق الغير دون وجه حق، حيث ينجح الطلاب بدون جهد حقيقي ويفتقرون إلى المهارات الأساسية.
وما سبق ذكره يخلق بيئة يفتقر نظامها إلى العدالة، حيث يؤدي هذا الوضع إلى آثار نفسية سلبية على الطلاب الذين يعملون بجد دون الحصول على التقدير المناسب، مما يقلل من اهتمامهم بالتعليم.
ويذكر أن قلة الرقابة على المدارس تساهم في انتشار الفساد والمحسوبية، وتسهيل الفساد وتسريب الامتحانات.
فيجب أن تكون درجات أعمال السنة شفافة وقابلة للمراجعة، مع اتخاذ إجراءات حازمة لمحاربة الفساد وتسريب الامتحانات، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المخالفات؛ حيث أن القيادة السياسية تولي حرصها واهتمامها الكبير بالمنظومة التعليمية في أشكالها.
