سياسة

السودان من سلة غذاء .. إلى أكثر الدول احتياجا للغذاء..

السودان من سلة غذاء .. إلى أكثر الدول احتياجا للغذاء..

بقلم بسمة مصطفى الجوخى

ما يحدث للسودان الآن لم يكن وليد هذه اللحظة ،

فقد حضر البشير الثعبان وكبره،

فى بداية الألفية

استخدم البشير قوات الجنجويد من قبائل عربية،

استخدمها للقضاء على التمرد الذى حدث فى دارفور،

ما تسمى الآن قوات الدعم السريع،

وما هى إلا عصابة مرتزقة يترأسها مرتزق همجى يسمى “محمد حمدان ديجلو ”

ما حدث حينها فى دارفور عندما أراد البشير،

أن يقمع التمرد على يد عصابة ما يسمى حميدتى ،

قاموا بقتل وتنكيل مئات الآلاف من أهل دارفور ،

وكبر هذا الثعبان وسيطر على الاقتصاد، ومناجم الذهب والتجارة،

ومن يدفع الثمن الآن هو الشعب السودانى ،

الذى تدمر تماما فقد شرد من بلاده،

وتعرض للقتل ،والتجويع وتعرضت نساء السودان للاغتصاب الجماعى ،

وغيرها من الجرائم الوحشية

على يد عصابة حميدتى،

فالمخطط الذى يحدث للبلاد العربية هو

تحدث السلبيات فى البلاد سواء من النظام الحاكم أو من حوله،

ومن ثم تحدث الثورات

ويكون هناك خيانة تساعد على دخول ،

العصابات المرتزقة أو تغذيتها ودعمها من الخارج

فتدمر البلاد وتظل فى حروب متتالية،

فى الداخل

تكون أصعب بكثير من حرب عسكرية بين بلد وأخرى،

فما حدث للسودان منذ عام <٢٠١٩ >

عندما اندعلت الثورة فى السودان،

مع وجود الخيانة ،وعصابة حميدتى ،

هنا وضعت السودان على طبق من ذهب للعدو،

وليرى العالم الآن السودان التى تحتوى على أكثر أراضى خصبة فى العالم،

بها ملايين من الأفدنة الصالحة للزراعة،

التى تغطى حاجة العالم العربى على الأقل،

والآن هى أكثر الدول احتياجا للغذاء !

وعندما قال الرسول “صل الله عليه وسلم ”

[كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته]

فهذا يشمل أيضا رؤوساء البلاد،

الذى بايعهم الشعب لحفظ أنفسهم و بلادهم ،وأرضهم وعرضهم،

فمن لا يملك الحكمة والضمير يترك الأوطان وشأنها،

والسودان الآن كقطعة التارت الكبير،

الذى يتلاهف الكثير عليها لأخذ قطعة منها ويأخذ خيرها وثرواتها

وهؤلاء يساعدون فى تدميرها من وراء الستار،

وما يحدث الآن فى السودان يمثل خطرا كبيرا،

على أمن مصر القومى من ناحية الجنوب ،

ولولا ما حدث للسودان

لكانت ،

مصر مع السودان،

قوة عظيمة لا يستهان بها،

على جميع المستويات ،

قوة اقتصادية، وقوة سياسية ،وعسكرية، واستراتيجية ،جبارة.

وردا على من يقول أن مصر إذا ضمت السودان لها،

سينتهى ما يحدث فى السودان ،

أولا ضم مصر الآن للسودان أشبه

بجسد شخص متسخ يرتدى ملابس جديدة،

فكيف لمصر أن تتحمل أعباء السودان ؟

وليس لما يحدث فقط من عصابة حمدان ديجلو ،

ولكن ما يحدث من تشتت وفرقة وخيانة على أرض السودان ،

و بالفعل السودان جزء كبير من مصر قبل التفرقة التى حدثت ،

ولكن كيف تضاف إلى مصر الآن دولة شقيقة مثقلة بالحروب والانقسامات؟!

فمصر لا تبحث عن توسع أو سلطة أو ثروات

مصر دائما وابدا تبحث عن السلام ،والأمان والاستقرار الحقيقى،

الذى يشمل كل المنطقة العربية والشرق الأوسط،

وهى لا تسعى إلا لذلك ،

فمصر هى السند الحقيقى والداعم الأكيد والاكبر لكل البلاد العربية ،

ويرى العالم بأكمله ذلك عندما فتحت مصر أبوابها لملايين السودانيين دون تمييز

ومن قبلهم ملايين السوريين فلا أحد سكن خيمة فى مصر،

بل يعاملون وكأنهم من أهل البلد ،

لذلك مصر هى محور الشرق ونبض العروبة ،

ورمانة الميزان ،والعمود الفقرى لكل الدول العربية،

 

والقيادة المصرية بالتأكيد تستطيع،

تهدئة وحل ما يحدث فى السودان الآن بكل قوة وحكمة،

بدون المساس بأمن مصر القومى وبالشعب المصرى ،

 

تطهير السودان أولا ،

ووقف ما يحدث بدعم عسكرى مشترك،

بالمشاركة مع أى بلد تريد التعاون مع مصر ،

وانتهاء الحرب فى السودان تماما،

ومن ثم يكون الحديث بعد ذلك عن ،

كيف سيكون مستقبل السودان وشعبها الشقيق بعد التطهير ووقف الحرب ؟

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى