سياسة

ضرب قطر .. هل شفعت لكم أموالكم وصمتكم المخزى ؟!

ضرب قطر .. هل شفعت لكم أموالكم وصمتكم المخزى ؟!

بقلم بسمة مصطفى الجوخى

شهد الكثير من الناس على مدار سنوات كثيرة،

الثبات العميق الذى سيطر على المنطقة العربية،

وأصبح كالفيروس الذى يتكاثر فى صمت ،

حتى تغلغل وأصبحت البلاد فى كارثة حقيقية،

و دفع ثمن هذا الفيروس اللعين ضحايا الشعوب العربية ،

والكثير شهد الثبات العميق والصمت المخزى ،

تحديدا منذ عملية طوفان الأقصى ،

رأينا إبادة وتجويع أهل غزة ولم يحرك هذا ساكنا ،

وكان من أبسط المطالب إلى الآن،

هو إدخال المساعدات الإنسانية لأهل غزة ،

ولكن مع الأسف الذى لا يوصف،

عجزت الدول العربية عن فعل هذا

وظلت مصر وحدها فى الواجهه، وهى التى تفعل كل شئ.

وقلناها مرارا وتكرارا لا يوجد بلد ستنجو،

من مخططات الكيان الأسود

تحديدا ممن رضخوا للأوامر ورضوا ،

أن يكونون مفعول بهم ،

دول خادمة ترعى مصالح الكيان، وتساعده على فعل ما يريد ،

أعطى الله الإنسان هبه عظيمة ،

وهى “العزة والكرامة” ولكن ماذا فعل الإنسان؟!

دهس هذه الهبة ،وكأنه عشق الذل والهوان،

وهذا فى الأصل هى طباع اليهود

الذين لم يرضوا بتكريم الله عز وجل ،

فأرادوا بحقدهم إيصال رؤوساء العرب لهذا،

بأن يجعلو رؤساء العرب مثلهم ،

ولكن للأسف هم من ساعدوهم فى ذلك.

وما حدث فى قطر ،

وإن كان هذا متفق عليه ،

ما بين الكيان، وأمريكا وحكومة قطر

فهنا لا نندهش كثيرا ،

أما إذا كانت قطر خارج هذه اللعبة مثل ما صرحت ،

فهذه كارثة أكبر ،

فكأن الكيان وأمريكا، يقولون للعالم أن المنطقة العربية فى قبضة يدهم،

وأن هذه الأرض مستباحة لنا أى وقت ،

و يستطيعون ضرب أى دولة فى عقر دارها ،

ولا شئ يوقفهم عن إكمال مخططاتهم،

_إقامة دولة إسرائيل المزعومة الكبرى.

_ فرض السيادة والهيمنة على المنطقة العربية بأكملها والاستيلاء على أراضيها.

_ إتمام مخطط تهجير أهل غزة والاستيلاء على فلسطين بالكامل.

_ وأخيرا الوصول لمصر

أما الاندهاش الأكبر فيكون عندما نرى أشخاص ،

ترى أن المقاومة الفلسطينية هى السبب،

وأن إنهاءها هو الذى يجعل السلام يسود المنطقة ،

عجبا على هذا التفكير العقيم!

قبل عملية طوفان الأقصى

كانت قد تنتهى القضية الفلسطينية،

وكان التطبيع سيكون مجانا مع كل الدول ،

وكان مخطط إسرائيل الكبرى سيحدث بكل سهولة ،وغيرها من المخططات ،

وعندما جاء طوفان الأقصى وأظهر مخططات الكيان للعلن ،

ارتبك الكيان وتعطل ولم يستطيع إلى الآن تنفيذ ما يريد،

وقال الكثير أن المقاومة هى السبب فى كل ما حدث لأهل غزة ،

وماذا كانت فلسطين من قبل؟!

وهل يوجد بلاد تحررت بدون شهداء ؟! والتاريخ يشهد على ذلك

أما القادم هى مصر

فمصر العقبة الكبرى أمام الكيان ،

فى إتمام باقية مخططاته،

فهى بالنسبة لهم بوابة مغلقة محصنة صعبة المنال،

ولا يستطيعون النيل منها إلا بإضعاف من حولها،

وللأسف لولا دعم رؤساء الدول العربية لهذا الكيان ،

ما كان قد وصل الحال إلى ذلك ،

فهذا الكيان المظلم ليس فقط صنيعة الشيطان

فالشيطان لا يستطيع فعل أى شئ بدون وعاء ينقل فيه الشر ،

فلا وجود للشيطان بدون إنسان غافل بلا دين وضمير،

لذلك من صنع هذا الكيان هو الشيطان وأعوانه

الذين باعوا أنفسهم له واتخذوه ولى،

ولا يوجد تحرير بدون مقاومة،

ليس فقط عسكريا

بل لابد أن تكون مقاومة فكرية، ومقاومة ضد الذل والمهانة والابتزاز ،

مقاومة للحفاظ على الدين والأرض ،والعرض،

ولا يوجد ما يهدد الكيان الآن إلا مصر ،

فهى العقبة الكبرى أمامهم ومبتغاهم المقصود،

ولكن إلى متى ستكون مصر بمفردها ؟!

فلا أحد سينجو من مخططات الشيطان وأعوانه،

إلا إذا تراجعت رؤساء البلاد العربية،

عن هذا الصمت المخزى والثبات العميق ،وهذه اللامبالاة المستفزة،

واصبحوا قطب عربى واحد له كلمته وسيادته،

فى المنطقة العربية، وأمام كل العالم،

لابد أن تخرج المنطقة العربية من هذا الظلام الدامس ،

ولابد من إتحاد المنطقة العربية بأكملها مع مصر،

رئيسا وجيشا وشعبا فهى الحصن المنيع ،وبها خير جنود الأرض ،والأمان يوجد على أرضها ،

وكما قال الله تعالى فى كتابه الكريم

【 ادخلوا مصر إن شاء الله ءامنين】

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى