مقالات

سالم هاشم يكتب”رسائل نارية بين القاهرة وتل أبيب.

سالم هاشم يكتب”رسائل نارية بين القاهرة وتل أبيب.

 

البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة لحرب عالمية ثالثة

 

صورة مشهد يقترب من الانفجار

 

تبدو الصورة وكأن العالم على أبواب مواجهة كبرى: مصر تكشّر عن أنيابها، إسرائيل تفصح عن مخططاتها بجرأة، وأوروبا ترفع جاهزية المستشفيات وتعدّ الملاجئ. والسؤال: هل نحن أمام خريطة جديدة لا تُرسَم إلا بالحرب؟

 

الكونجرس ومخطط السيطرة

 

لا شك أن الكونجرس الأمريكي، بمختلف تياراته، يجتمع على تنفيذ مخطط عالمي مدوَّن في أروقة مؤسساته، هدفه إدارة العالم. التمهيدات بدأت بتدمير جيوش المنطقة، أبرزها العراق، وتمويل القذافي، ومحاولة إزاحة بشار الأسد كمرحلة أولى. غير أن مصر بقيت صامدة، وأفشلت العديد من المخططات الهادفة إلى تفتيتها.

 

مصر وحائط الصد

 

تدرك القاهرة أبعاد المخطط الغربي زمانًا ومكانًا، فأعدّت ما استطاعت من قوة لبناء حائط صد عسكري. وعلى المستوى الدبلوماسي والاستخباراتي، نسجت جسورًا متينة مع بكين، الخصم الاستراتيجي لواشنطن، ومع كوريا وروسيا، في محاولة لصنع توازن يردع أي مفاجآت.

 

قلق واشنطن

 

ترصد الإدارة الأمريكية تحركات القاهرة وحلفائها، وترى فيها مؤشرًا خطيرًا على البيت الأبيض. فالصورة تكشف عن ملامح مخطط مضاد يهدف إلى إجهاض المشروع الغربي، بل وربما إزاحة أمريكا من قيادة العالم. لذا تسارع واشنطن لاتخاذ قراراتها تحت قاعدة: “خير وسيلة للدفاع الهجوم.”

 

الخليج والشام… والمسرح المنتظر

 

الخليج يعيش في عباءة القلق، بينما ترتعد الشام كونها المسرح المتوقع لانطلاق الحرب في مرحلتها الأولى. في المقابل، تبقى مصر الأمل الوحيد كخط دفاع استراتيجي ووسيط دبلوماسي مع القوى العالمية الساعية لكبح واشنطن.

 

مصر بين الحرب والسلام

 

مصر لا تميل إلى الحرب، لكنها تدرك حجم الخطر. وإن فُرضت المواجهة، فستكون خير جند المعركة، عدةً وعتادًا وجنودًا بواسل. وهي لن تتخلى عن دورها في حماية الوطن العربي بأسره، لا حدودها فقط. أما الخليج، فقد أعلن تسخير الدعم الكامل للمعركة متى طلبت مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى