مقالات

علي امبابي يكتب .. مصر رمز الكرامة والكبرياء

 

لم اكن اتوقع يوما من الايام ، أن يأتى موقف يبين كم هو مهين أن تنحني قامات وهامات ،رموز دول وقيادات يشار لها على أنهم زعماء وبيدهم مقاليد أمور شعوب ، يفترض أن لهم كرامة وكبرياء.

بقلم : علي امبابي 

كانوا يعايرونا بالفقر ، يعايرونا بالمديونيه ،يعايرونا برغيف الخبز ، بسلة القمح والأرز . ودارت الدوائر وانكشفت أمام أعين الجميع الحقيقة المرعبه ،

و انكشف أصحاب الأبواق المملؤة بالخيرات التى انعم الله بها عليهم .

هبة من الواهب 

تلك الخيرات التى لم ولن يكن لهم أى دور فى وجودها ، هى منح من الله وهبة من الواهب ،

وقد أفاض الله عليهم بالنعم والمال الذى وصفوه بالثراء الفاحش ، ولكنهم  لم يكن لهم يوما موقفا ينبأ عن الكرامة والكبرياء .

وهم لاييستنكفون من أن يظهروا خضوعهم وانبطاحهم أمام من يخشون غضبه ، يا لهول الموقف ويالعظمة المشهد .

الذى ياتى فيه احد رؤساء الدول ليقول وهو ضيف عليهم وفى عقر دارهم ” لولا حمايتنا لكم  ماكان لكم وجود الآن” قبلوها على أنفسهم وانفتحت الأفواه بالضحكات على أنفسهم .

اين الكبرياء واين الكرامة ، جاء إليهم رجل ينتزع منهم أموالهم عنوة وجبروة منه ،

وجاء إليهم ليجبي ضريبة فرضها عليهم ، هو الفتوه الذى يخشونه وهم الحرافيش الذين لا قيمة لهم .

هنا تظهر فى الأفق كرامة وكبرياء مصر ، تظهر شجاعة وهيبة رئيس وقائد مصر ، الذى وقف صامدا قويا أمام قوة وجبروت الفتوه ،

وقف شجاعا لايهاب أحد ، ولم لا فهو القائد المصري الذى تخرج من العسكرية المصرية ، رمز العزة والكرامة والكبرياء .

مصر الكرامة والكبرياء 

وانما ، هى مصر بشعبها الأبي الذى لا يعنيه رغيف الخبز بقدر ما يعنيه كرامته وكبريائه .

نعم هى مصر بجيشها المنتصر الذى يزأر كالاسد عندما يهيأ لأى دولة أن ينال من أرضها ومن شعبها .

هى مصر بقائدها وزعيمها ورئيسها الذى لايقبل الدنية على نفسه وعلى شعبه وعلى بلده .

مصر ستظل عصية أبية على كل متغطرس ، ومصر ستظل رمز العزة والشموخ والكبرياء ، مصر ستظل تعلم العالم أجمع ماهو معنى الكرامة .

وسيظل جيش مصر هو حامي الحمى لشعبها وأرضها ،

لتثبت الأيام والمواقف أن مصر جاءت ثم جاء بعدها التاريخ ، فهي قبل التاريخ .

تحيا مصر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى