رياضة

عندما تغيب الجاهزية: المنتخب المغربي يخيب الآمال أمام النيجر المتواضع

عندما تغيب الجاهزية: المنتخب المغربي يخيب الآمال أمام النيجر المتواضع

شبكة النايل الإخبارية: محمد الجامعي

في مشهد رياضي صادم أذهل متابعي كرة القدم المغربية، وقف منتخب أسود الأطلس عاجزاً عن تحقيق الفوز أمام منتخب النيجر المتواضع. هذه المباراة التي كشفت الكثير من الثغرات والعيوب في منظومة المنتخب الوطني، لم تكن مجرد تعثر عابر بل إنذار حقيقي يستدعي وقفة مراجعة شاملة.

من المعلوم أن الفرق الكبيرة قد تمر بلحظات ضعف، وقد تخونها النتائج أحياناً رغم سيطرتها وأدائها الجيد. لكن ما حدث يتجاوز هذا المنطق تماماً. فكيف يمكن لمنتخب يحتل المرتبة 14 عالمياً، وصل لربع نهائي مونديال قطر، أن يفشل في التفوق على منتخب النيجر المصنف في المرتبة 125 عالمياً؟

النيجر، ذلك المنتخب الذي يعتمد على لاعبين محليين فقط، ولا يملك حتى ملعباً بمعايير الفيفا في بلاده، ويضطر لاستقبال خصومه خارج أراضيه، وفشل في التأهل للبطولة الأفريقية المقبلة، استطاع أن يلوي ذراع “الأسود” في عقر دارهم وأمام جماهيرهم. هذا وضع غير مقبول بكل المقاييس.

في المقابل، ظهر الزاكي بحنكته وكفاءته التدريبية خلال هذه المواجهة التي كشفت المستور وأسقطت الأقنعة. لقد اختلفت هذه المباراة تماماً عن سابقاتها التي اعتدنا فيها على انتصارات سهلة أمام منتخبات متواضعة، ليتضح أن ما كان يبدو نجاحاً لم يكن سوى سراب.

وكانت لغة الجسد للجماهير في المدرجات أبلغ تعبير عن خيبة الأمل، حيث ظهرت علامات الإحباط واضحة على وجوههم كلما التقطتها عدسات الكاميرات، ولم تلتفت هذه الكاميرات نحو المنصة الشرفية سوى مرة واحدة طوال المبارة، في إشارة واضحة إلى حالة السخط والاستياء .

هذه النتيجة المخيبة تطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبل المنتخب المغربي وضرورة إعادة النظر في استراتيجياته وخياراته الفنية، خاصة وأن الإنجازات السابقة تفرض معايير أداء أعلى وتطلعات أكبر من الجماهير المغربية التي تستحق منتخباً يليق بتاريخها وطموحاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى