الرئيسيةمقالاتمن خيوط الستر … الى خيوط الحضارة.   “دراسة علمية فنية تقنية فى النسيج الأثري”
مقالات

من خيوط الستر … الى خيوط الحضارة.   “دراسة علمية فنية تقنية فى النسيج الأثري”

من خيوط الستر … الى خيوط الحضارة.

“دراسة علمية فنية تقنية فى النسيج الأثري”

———————————–

بقلم : فاروق شرف.

——————

* أشهر القطع والمجموعات النسيجية في المتاحف المصرية الكبرى:

**************************

1) منسوجات توت عنخ آمون — أقمشة و«الرداء الاحتفالي» (Egyptian Museum / Grand Egyptian Museum)

 

لمقبرة توت عنخ آمون مجموعة كبيرة من الأقمشة الجنائزية والأردية المزخرفة التي عُثر عليها داخل التابوت والكنوز — تتضمن شرائط منسوجة وأردية مزخرفة بحبيبات وترصيعات وشرائط ملونة تُعد مرجعًا أساسيًا لدراسات النسيج الفرعوني المتأخر. هذه القطع عُرضت/تُعرض في المتحف المصري وتُعد من أهم مقتنيات النسيج الفرعونية المتوفرة بالقاهرة (كما سيتم عرض العديد من مقتنيات توت في GEM).

 

2) مقتنيات «باب الجَسّاس / باب الغاسق» — أقمشة طبّيّة وجنازات (مجموعات المتحف المصري)

 

مخبأ باب الجَساس (Bab el-Gasus / Deir el-Bahari) أعطى مجموعة ضخمة من أقمطة موميائيات وقماش ملون من القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، عدد كبير من القطع محفوظة في متحف القاهرة وتعرض أحيانا ضمن معروضات مؤقتة؛ هذه المجموعة ذات أهمّية علمية كبيرة لدراسات النسيج الجنائزي والدفن المصري.

 

3) مجموعة المنسوجات القبطية (The Coptic Museum — القاهرة القديمة) — أيقونات نسيجية قبطية عالية القيمة

 

المتحف القبطي يملك أحد أغنى مجموعات النسيج القبطـي في العالم: أردية، شالات، شرائط زخرفية ونسيج تفتق عنها رموز مسيحية، بزخارف نباتية وحيوانية وهندسية — هذه المجموعات تُعدُّ أهم مرجع لفهم تقنيات النسيج والتطريز في مصر من القرن الرابع حتى العصور الإسلامية المبكرة. يُنصح بمشاهدة قاعات النسيج في المتحف لروائع القَطَع القبطية.

 

4) قطع من سجادات وحرائر إسلامية (Museum of Islamic Art — القاهرة)

 

متحف الفن الإسلامي في القاهرة يمتلك مجموعة ضخمة تتضمن سجاجيد ـ أقمشة مخملية مطرّزة ـ أغطية سرجية (مثال: غطاء سرج قطيفة حريري مرصّع بخيوط فضّية/ذهبية من العهد العثماني) وقطع من مراحل مختلفة من الفن النسيجي الإسلامي، وتُعدُّ مرجعًا أساسياً لدراسة السجاد والفرش الإسلامي في مصر.

 

5) قاعة النسيج بالمتحف القومى للحضارة المصرية (NMEC) — معروضات تاريخية تمتد عبر العصور

 

المتحف القومى للحضارة يضم «قاعة النسيج» التي تعرض نحو 600 قطعة توضح تطوّر صناعة النسيج في مصر من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث؛ تشكيلة قيمة للعامة والباحثين على حدٍّ سواء.

 

6) متحف النسيج / متحف النسيج المصري (مبادرات محلية في القاهرة) — مجموعة مرجعية تعليمية

 

متحف النسيج في القاهرة (المكرس لتطور صناعة النسيج) يحوي قرابة 1000 قطعة تمثّل مراحل التصنيع والنماذج الفنية المختلفة في مصر، ويعتبر مرجعًا تعليمياً لموضوعات الغزل والنول والملابس التقليدية.

 

تعليق موجز علمي:

**************

كثير من أهم القطع النسيجية الفرعونية والقبطية والإسلامية في مصر موزّعة بين المتحف المصري (ومخازنه)، متحف الفن الإسلامي، المتحف القبطي، NMEC، ومتحف النسيج. بعض القطع الاستثنائية (مثل Tarkhan Dress) موجودة اليوم في متاحف خارج مصر (Petrie Museum, London) — لذلك عند الحديث عن «الأشهر عالمياً» يجب الانتباه إلى أن جزءًا منها في مجموعات خارجية.

 

مصادر أساسية للاطّلاع والمرجعة :

****************************

. صفحة عن مجموعات النسيج في المتحف القبطي (Coptic Museum — نص وصور).

 

. مقالات ودراسات حول منسوجات توت عنخ آمون وتحليلها (نماذج عرضية ومراجع علمية).

 

. صفحة مجموعة المتحف الإسلامي وتفاصيل مقتنيات النسيج (بيانات المتحف الرسمية).

 

. صفحات متحف GEM ومجموعاته (مؤشرات لأرصدة وخطط عرض مقتنيات توت/المجموعات الأثرية).

 

. صفحة قاعة النسيج بالمتحف القومى للحضارة (NMEC).

 

. صفحة متحف النسيج (مقتطفات وصفية).

 

*المتحف الحربي داخل قلعة صلاح الدين: نظرة عامة:

***********************************

يقع المتحف الحربي القومي داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة، وهو متحف مكرّس لرواية تاريخ الجيش المصري عبر العصور منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، ويعرض تطور الأدوات والأسلحة والملابس العسكرية ضمن مجموعاته.

في الجناح المخصّص للزي العسكري والعلاقات الثقافية يقوم المتحف بعرض تطور الملابس والزي العسكري المصري من :

– العصر الفرعوني – العصر الإسلامي – العصور الحديثة حتى القرن العشرين.

 

أولا :عصر محمد علي باشا:

وتتضمن المعروضات نماذج من أزياء الجيش والزي الرسمي والزي الخاص بقادة الجيش في فترات متعددة، وهي قطع نسيجية تاريخية تعكس تطور صناعة الأقمشة والتطريز والرموز على الزي العسكري المصري.

 

ثانيًا — أهمّ القطع النسجية داخل المتحف :

1- الزي العسكري التاريخي (Uniforms of Egyptian Army)

يُعرض في المتحف قسم خاص بـ تطور الزي العسكري المصري من العصور القديمة وحتى العصر الحديث، ويشمل ذلك:

– أقمشة ومفردات زي الفرسان والمشاة في مختلف الحقب التاريخية.

– الزي الرسمي في عهد محمد علي باشا وما تلاه من تغييرات في الزي العسكري (القرن التاسع عشر).

– زيّات القادة مثل زي قادة الحملة العسكرية أو زي بروتوكول في الاحتفالات.

 

وهذه القطع مهمة لأنها تقدم قراءة بصرية ونسيجية لتطور المواد النسيجية المستخدمة وطريقة تقديم الهوية العسكرية عبر الزمان، كما أنها تخبرنا عن التقنيات النسيجية المحلية والمستوردة، وطبيعة القماش، والأقمشة المصبوغة، والزخارف الرمزية على الملابس العسكرية.

2- زيّات الجيش الميدانية والزينة الرسمية :

تُعرض أيضًا بعض زيّات الجيش الميدانية من أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين، والتي تعكس تغيّر الخيوط والأقمشة والجودة الإنتاجية مع دخول الأقمشة الصناعية إلى الخدمة مع تطوّر التكنولوجيا.

 

وهذه القطع تُعد وثائق مهمة لدراسة التداخل بين التكنولوجيا والنسيج العسكري في العصر الحديث .. رغم أن المتاحف الأخرى (مثل المتحف القومي للنسيج بالمتحف القومي للحضارة) تعرض مجموعات نسيجية أكبر، فإن أزياء المتحف الحربي لها خصوصية تاريخية لأنها مرتبطة بوحدة وظيفية (الجيش) تعكس تطور الزي الرسمي والميداني للجيش عبر العصور.

 

ثالثًا — الأهمية التاريخية لهذه القطع النسجية:

1- توثيق تطور الزي الوظيفي:

عرض تطوّر الملابس العسكرية يتيح فهمًا لكيفية تغيّر الاحتياجات العملية (مثل القتال في الصحراء، أو الزينة الرسمية) وتأثير ذلك على اختيار الخامات والأقمشة والتصميم.

 

2- رصد تغيّر الخامات:

يكشف العرض عن انتقال من الأقمشة التقليدية (الصوف والقطن الكثيف وغيرها) إلى الأقمشة الصناعية/المهجنة مع دخول الثورة الصناعية، ما يمثل رؤية فنية واجتماعية لتاريخ صناعة النسيج العسكري.

 

3- تاريخ اجتماعي وتزييني:

الملابس المزخرفة تعكس مكانة الضباط والقادة والعادات العسكرية التي كانت سائدة في كل عصر، الأمر الذي يجعل القطع أكثر من مجرد زي — بل وثيقة ثقافية.

 

رابعًا : كيف يمكن الحفاظ على هذه القطع داخل الفتارين؟ (استراتيجيات حفاظ وقائي)

لأن الأقمشة والعناصر النسيجية (مثل الزي العسكري) حسّاسة جدًا، يمكن الحفاظ عليها في المتحف بطرق علمية تُقلّل التلف وتُطيل عمرها، بصياغة بسيطة وعلمية:

1. التحكم في المناخ داخل الفتارين:

– درجة الحرارة: الحفاظ على نطاق ثابت يتراوح بين 18–21°C لتقليل الإجهاد الحراري.

– الرطوبة النسبية: ضبط الـRH حوالي 45% ± 5% لتجنّب الهشاشة أو العفن.

– إضاءة منخفضة: لا تزيد عن 50 لوكس للأقمشة الحسّاسة مع تقليل وجود الأشعة فوق البنفسجية للحدّ من تلاشي اللون.

 

وهذه القيم بيئية نموذجية في متاحف النسج العالمية بهدف إبطاء آليات التلف (تقدّم الأقمشة، فقدان الألياف).

 

2. اختيار الفتارين ومادتها:

– استخدام زجاج يحتوي على مرشحات الأشعة فوق البنفسجية لمنع الأثر الضار على الخيوط.

الفتارين يجب أن تكون محكمة الغلق لضمان ثبات مناخ داخلي نسبي ومنع دخول الغبار والملوثات.

– تهوية داخلية خفيفة مع فلاتر جسيمية لمنع تراكم المواد الضارة.

– هذه الممارسات تساعد في الحد من تعرض القطع للعوامل البيئية السيئة.

 

3. دعم مادي داخلي للزيّات:

– استخدام دُمى وأشكال داعمة مصنوعة من مواد أرشيفية (محايدة كيميائيًا) لتقليل شدّ الأقمشة ومنع تشوّهاتها.

– وضع وسائد ودعائم داخل الزيّ لملء التجاويف ومنع ترهل الخيوط.

– تجنّب التثبيت بالشكل الذي يُسبب نقاط ضغط على المادة الأصلية.

– هذه الأساليب تقلل الإجهاد الميكانيكي وتحافظ على شكل القطعة التاريخي.

 

4. صيانة دورية ومراقبة:

– مراقبة دورية بفواصل زمنية (أسبوعية/شهرية) لقراءة قيم المناخ، وفحص البقع، وأي علامات للتلف (مثل الابهتار أو الهشاشة).

– تسجيل قراءة كل فاترينة كنقطة بيانات لتعقب أي تغيّرات.

 

وهذه المتابعة البسيطة ضرورية لأن النسيج قد يتأثر بصمت ببطء عبر الوقت.

 

5. إدارة الزوار والتنبيه:

– توجيه الزوار بعدم استخدام الفلاش عند التصوير (الفلاش يُسرّع التلف اللوني للنسيج).

– ترك مسافة محددة بين القطعة والزائر لتقليل تقلّبات الهواء الساخن/البارد من الزوار.

– إرشادات الزيارة ضمن المتحف تدعم هذه السياسات الوقائية.

 

إن القطع النسجية في المتحف الحربي — كما الزي العسكري التاريخي — لها أهمية تاريخية وثقافية لأنها تمثّل تطورًا وظيفيًا واجتماعيًا في الزي العسكري المصري منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث.

الحفاظ عليها داخل الفتارين يحتاج تطبيق ممارسات حفظ وقائي: ضبط المناخ، زجاج محمي من الأشعة، دعم داخلي مناسب، مراقبة دورية، وتنظيم زيارة.

 

*أشهر القطع والمجموعات النسجية في متاحف أوروبية (حسب البلد):

************************

1. بريطانيا — Victoria & Albert Museum (V&A), لندن

أهميّة: مجموعة ضخمة من المنسوجات والملابس التاريخية، وأحد كنوزها الفنية الشهيرة هي “Raphael Cartoons” — سبع رسوم/نماذج ضخمة نفذها رافائيل كنماذج لنسيج (تربانت) السيستين، وتعد مرجعًا أساسياً لتاريخ صناعة النسيج في عصر النهضة وارتباطه برسم الكارتون وتحويله إلى سجاد من قبل ورش فلمنكية.

2. فرنسا — Musée de la Tapisserie / Bayeux (باييو) وMusée de Cluny (متحف العصور الوسطى)، باريس

Bayeux Tapestry (تابستري باييو) — القطعة الشهيرة بطولها (حوالي 70 م) التي تروي واقعة 1066 (الغزو النورماني). تُعدّ من أهم أعمال النسيج/التطريز الأوفيائى في العصور الوسطى وأكثرها شهرة عالمياً. (المتحف المخصص للعرض متجدد/قريب من أعمال ترميم وتجهيز).

The Lady and the Unicorn (سلسلة نسيجية بمتحف كلوني) — ستّ سجاديات فاخرة (حوالي 1500م) تجسّد الحواس الخمسة وما أُضيف لها من معنى رمزي؛ من أعظم أمثلة السجاد/التابستري المتأخر في فرنسا.

 

3. إيطاليا — Museo del Tessuto, (براتو وUffizi / Palazzo Pitti (فلورنسا)

Museo del Tessuto (Prato): أكبر مركز إيطالي مكرّس لتاريخ وصناعة النسيج، يضم آلاف القطع من العصور الوسطى حتى العصر الحديث (أقمشة إيطالية وفيرمونتية، سراويل قبطية، نماذج صناعة النول). متحف مرجعي لدراسة التطور التقني والفني للنسيج الإيطالي.

Uffizi / Palazzo Pitti (Florence): مجموعات مفصّلة من السجاد والتابستري (سلاسل فالروا، تابستريات فلمنكية وميديشية) محفوظة ضمن مجموعات البلاط والمتحف، وتعرض قطعًا نادرة من التابستري المدرّجة ضمن مجموعات الميديشي.

 

4. الفاتيكان — Vatican Museums (متحف الفاتيكان)، الفاتيكان

أهميّة: قِسم الأرازي/التابستريات (Gallery of Tapestries) — مجموعة تاريخية تضم مجموعات تابستري فاخرة نُسِجت أساسًا في ورش فلمنكية (بُنِيَت على كارتونات رافائيل ومكلفة من الباباوات)، ومنها تسلسلات كانت مخصّصة لسقيفة السيستين. المجموعة من أهم مجموعات التابستري المسيحية في أوروبا.

 

5. هولندا — TextielMuseum, Tilburg

أهميّة: المتحف الهولندي المتخصص بالنسيج (TextielMuseum) يحوي مجموعات تعليمية وتصميمية مهمة، ويجمع بين النسيج التقليدي والتجريب الحديث (تصميمات صناعية، نماذج مصنعية، وقطع مرجعية هولندية وأوروبية تعكس تطور صناعة القماش من القرن التاسع عشر إلى اليوم). هو مرجع وطني ودولي في تاريخ وتصميم النسيج.

 

6. أسبانيا — Museo Nacional del Prado & Real Fábrica de Tapices, مدريد

Museo del Prado (Madrid): يملك مخزونات هامة من الكارتونات والتابستري الملكي (سلاسل تابستري فلمنكية من القرون الوسطى والحديثة، مثل سلسلة «أحباب ميركوري وهرسي» ونسخ أخرى محفوظة ضمن أرشيف الملكي). يعرض المتحف أحيانًا مجموعات تابستري ملكية كاملة.

Real Fábrica de Tapices (Royal Tapestry Factory, Madrid): مؤسسة تاريخية لصناعة وصيانة التابستري الملكي الإسباني (منذ 1720) وتضم مجموعات ومشغلات وصالات إنتاج محفوظة ومفتوحة بجزء للمشاهدة.

 

7. ألمانيا — German Textile Museum (Deutsches Textilmuseum), كريفيلد وGermanisches Nationalmuseum (Nuremberg)

Deutsches Textilmuseum, Krefeld: مجموعة ضخمة (حوالي 30,000 قطعة) من النسيج الأوروبي والآسيوي، بما في ذلك الحرائر الفرنسية والأنماط من القرن 18–19؛ تُعدّ مرجعًا دوليًا للحفاظ على النسيج والملابس التاريخية.

Germanisches Nationalmuseum, Nuremberg (GNM): مخزون واسع للنسيج والملابس والتطريزات الألمانية وأوروبية، قسم Textiles & Clothing يضم أكثر من 25,000 قطعة من الفترة القديمة حتى الحديث.

 

ملاحظات :

*******

بعض القطع الشهيرة (مثل Bayeux Tapestry) تُعتبر رموزًا وطنية وقد تُنقل بعناية فائقة عند إعارات دولية.

لا ننسى وجود مجموعات تابستري كبيرة أيضاً في متاحف أخرى (على سبيل المثال مجموعات Patrimonio Nacional في إسبانيا، ومجموعات التجمع الملكي في أوروبا) وهي موزّعة بين قاعات العرض والأرشيفات الملكية.

 

* المواضع المناسبة لوضع أجهزة القياس وكيفيّة توزيع الفلاتر وأنظمة التحكم الهوائي داخل مبنى متحف صغير. الأسلوب مبسّط وسلس لكنه علمي وعملي جدًا، ويُطبَّق في معظم المتاحف العالمية الصغيرة والمتوسطة.

**************************

أولًا — تحديد المواضع المناسبة لأجهزة القياس في المتحف

1- أجهزة قياس الرطوبة النسبية ودرجة الحرارة

(Data Loggers & Thermo-Hygrometers)**

أين توضع؟

1. منتصف القاعة تقريبًا وليس على الجدران مباشرة

لأن الجدران تتأثر بالتسخين والتبريد والبرودة الأرضية، مما يعطي قراءات مضللة.

 

2. على ارتفاع من 120 إلى 150 سم

أي في “منطقة التنفس” أو متوسط ارتفاع الإنسان، حيث تنتشر الحرارة والرطوبة بصورة واقعية.

 

3. بعيدًا عن مصادر الحرارة المباشرة مثل:

– فتحات التكييف

– النوافذ المعرضة للشمس

– أجهزة الإضاءة القوية

– الأبواب الخارجية

لأن هذه المواضع تصنع “مناخًا موضعيًا” لا يُمثّل جوّ القاعة الحقيقي.

 

4. قريب من منطقة العرض وليس ملاصقًا للقطعة، بل على مسافة مترين تقريبًا

لالتقاط التأثيرات البيئية الحقيقية التي قد تصل للقطعة.

 

5. في أماكن التخزين يفضَّل وضع جهاز واحد على الأقل في:

– منتصف المخزن

– نقطة قريبة من الأرفف السفلية

– وأخرى قرب الرفوف العليا

– الفرق يرصد التغيرات الحرارية المتصاعدة.

عدد الأجهزة المُوصى به:

. قاعة صغيرة: 2 أجهزة

. قاعة متوسطة: 3–4 أجهزة

. مخزن صغير: 1–2 أجهزة

. مبنى متحف كامل: جهاز لكل 50–70 متر مربع تقريبًا

2. أجهزة قياس الضوء (Lux Meters & UV Meters)

أماكن وضعها:

– أمام واجهات العرض وعلى مستوى ارتفاع القطع الحسّاسة.

يُقاس الضوء عند:

. أعلى نقطة تصل إليها الإضاءة

. على سطح القطعة نفسها

. كل 3 أشهر لضبط الإضاءة أو تغيير المصابيح.

 

ملاحظة:

لا تُترك دائمًا في المكان؛ بل تستخدمها الفرق الفنية عند الفحص الدوري.

 

3. مصائد الحشرات (Sticky Traps – IPM)

أماكن توزيعها:

– خلف وحدات العرض

– عند زوايا القاعات

– تحت الأرفف

– بجوار الأبواب والمداخل

– خلف الستائر والقطع الكبيرة

 

توزعة نموذجية:

متحف صغير 150–200 م² يحتاج 12–15 مصيدة موزعة بشكل شبكي (Grid) لمسح الحشرات.

 

ثانيًا — توزيع الفلاتر وأنظمة تنقية الهواء في متحف صغير

المتحف الصغير عادة يمتلك نظام تكييف مركزي مصغّر (Mini-HVAC) أو وحدات Split، لذلك توزع الفلاتر كالآتي:

1. فلاتر الجسيمات (HEPA Filters)

 

الأماكن المناسبة للتوزيع:

– داخل وحدات التكييف المركزية (AHU) أو Mini-Split إذا كانت تقبل HEPA

– عند فتحات دخول الهواء Fresh Air Inlets

– داخل غرفة التكييف لضمان تنقية الهواء قبل دخوله القاعات

– في غرف التخزين الحسّاسة (اختياري) بوحدة مستقلة صغيرة Air Purifier

 

عدد الفلاتر المقترح:

. قاعة عرض صغيرة: 1 فلتر HEPA

. قاعة متوسطة: 2 فلاتر

. مخزن مواد عضوية (نسيج/ورق): فِلتر واحد مستقل

 

2. فلاتر الكربون النشط (Activated Carbon Filters)

هذه مهمتها إزالة الغازات الضارة مثل SO₂ وNOₓ والأوزون.

أماكن وضعها:

– مجاري الهواء قبل دخوله القاعة

– داخل غرفة التكييف الأساسية

في المتاحف القريبة من الشوارع المزدحمة — يوصى بوحدة خاصة لتنقية الهواء من الغازات.

3. وحدات تنقية هواء مستقلة (Air Purifiers)

توضع فقط في الحالات التالية:

– عند عدم وجود تكييف مركزي

– أو وجود سجل حشرات مرتفع

– أو تراكم غبار بسبب بيئة صحراوية

– أو وجود مخزن شديد الحساسية (مثل نسيج، ورق، برديات).

أين توضع؟

في منتصف القاعة تقريبًا، مع ترك مساحة 50 سم حول الوحدة

بعيدًا عن واجهات العرض حتى لا يوجّه الهواء مباشرة إلى القطع

لا يجب وضعها تحت فتحات التكييف مباشرة

في المخازن: تفضَّل في الجانب الذي يحتوي على أعلى عدد من الصناديق

ثالثًا — تخطيط نموذجي لتوزيع القياس والتهوية في متحف صغير

قاعة 10 × 12 متر (120 م²) — نموذج عملي:

أجهزة قياس:

جهاز RH/T في الوسط على ارتفاع 140 سم

جهاز RH/T ثانٍ في زاوية مقابلة (لتسجيل الفوارق)

Lux meter عند واجهات العرض (فحص دوري)

مصائد حشرات: 8–10 مصائد حول القاعة (زوايا – باب – خلف العرض)

فلاتر الهواء:

فلتر HEPA داخل وحدة التكييف

فلتر كربون نشط في مسار الهواء الداخل

جهاز Air Purifier مستقل واحد في وسط القاعة (إن لزم)

اتجاه الهواء:

دخول الهواء من أعلى — رجوع الهواء من أسفل

توزيع الهواء بشكل ناعم (diffusers) لمنع تيارات الهواء القوية

رابعًا — الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها

1. وضع أجهزة قياس الرطوبة قرب الجدران أو النوافذ

يعطي نتائج خاطئة تمامًا.

2. تركيب الفلاتر خلف القطع مباشرة أو فوقها

يضرب تيار الهواء الأثر ويتلف الألياف.

3. توجيه مكيّف الهواء نحو قطعة نسيج

يؤدي إلى جفاف سريع وتمزق.

4. تجميع مصائد الحشرات في مكان واحد

يمنع اكتشاف حالات الإصابة مبكرًا.

5. استخدام فلاتر غير مناسبة أو غير مُغَيَّرة بانتظام

يصبح التكييف نفسه مصدر تلوث!

خامسًا — خلاصة عملية مختصرة

أين نضع أجهزة القياس؟

وسط القاعة

ارتفاع 120–150 سم

بعيدًا عن نوافذ/أبواب/فتحات تكييف

موزعة على القاعات والمخازن بانتظام

كيف نوزّع الفلاتر؟

HEPA داخل مكينة التكيي .

كربون نشط في مسار الهواء الداخلي

Air Purifier بعيد عن القطع وفي قلب القاعة

تجنب توجيه الهواء مباشرًا على أي قطعة

——————————-

أرق تحياتي: فاروق شرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *