أمريكا تريد .. إعادة سيناريو العراق.. فى فنزويلا..
ويترقب الكثيرون .. تصعيد الأحداث..
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
هدد المختل الترامبى الرئيس الفنزويلى” نيكولاس مادورو ”
وطالبه بمغادرة فنزويلا فورا هو واسرته
نرجع الآن للوراء ونتذكر مكالمة الرئيس الأمريكى السابق ،
“جورج بوش” عندما هدد القائد الراحل” صدام حسين”
بمغادرته للعراق هو وأسرته ،
تصعيدات خطيرة يقودها هذا الترامب ضد فنزويلا،
من قبل ادعت أمريكا على العراق وجود أسلحة دمار شامل ،
حتى تنهى العراق وتدمرها، وبالفعل تم غزو العراق،
والآن يريد ترامب إعادة سيناريو العراق فى فنزويلا،
باتهامها بترويج المخدرات
لم يكفيه ماحدث تحديدا منذ فوز الرئيس الفنزويلى “نيكولاس مادورو ” فى الانتخابات الرئاسية لعام 2024 >
وتعمدت الحكومة الأمريكية اتهام القيادة الفنزويلية بتزوير الانتخابات ،
وإحاكة المؤمرات الإرهابية السافرة ضد فنزويلا،
بدعم المعارضة حتى بعد قرار محكمة العدل الدولية بفوز الزعيم مادورو،
ونزاهه الانتخابات التى شاهدنا عليها،
والآن نقلت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية
ونقلتها بعدها منصات إعلامية أخرى،
عن مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو ،
هدد بها ترامب الرئيس الفنزويلى مادورو،
بمغادرته للبلاد هو وأسرته
وكأن فنزويلا بلد والد ترامب،
ويستطيع التحكم بها ،وكأن هذا المختل الترامبى يعيش فى غابة ،
يتحكم بها تحت المبدأ السافر البقاء للأقوى ،
وما هى إلا غطرسة شيطانية نشأت على يد العبيد الذين يرضخون لأوامر الشيطان وأعوانه ،
أما فنزويلا فهى ترفض التهديدات والرضوخ،
وتستميت من أجل الحفاظ على الوطن ،
لذلك هذه القرارات الهوجاء لن تجدى مع الرئيس الفنزويلى” نيكولاس مادورو” و مع الشعب الفنزويلي ،
فهذا النهج الامريكى الشيطانى الدنئ ،
الذى يشعل العالم ويهدد أمن البلاد،
ومستقبل شعوبها ،يفتح صراعات جديدة وخطيرة.
وما جاء فى بعض الصحف الأمريكية والبريطانية ،
عن رفض الرئيس “مادورو” الاستقالة ومغادرة البلاد،
ورفض ترامب مطالب “مادورو ” فى إجراء انتخابات حرة،
والعفو الدولى عنه ،
والاحتفاظ بالسيطرة على القوات المسلحة،
رفض ترامب كل شئ، وتم إنهاء المكالمة التى قد اشتدت بينهم،
وبعد ذلك أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية،
إعلان تقييد التحليق في المجال الجوي المحيط بفنزويلا،
إلى جانب تواجد عسكري بالقرب من السواحل ،
وإلى الآن لم يتم تأكيد اتخاذ أي خطوة عسكرية مباشرة على أرض فنزويلا ،
تتعرض فنزويلا الآن لضغوطات سياسية واقتصادية خطيرة،
تهدف لتغيير النظام فى فنزويلا،
هذه البجاحة والوقاحة الأمريكية التى تدعمها الصهيوماسونية ،
تهدف أيضا إلى فرض السيطرة والهيمنة على منطقة أمريكا الجنوبية ،
بداية من فنزويلا فهى المفتاح الذى يريدون به الهيمنة على المنطقة،
وفى نفس الوقت هى العائق أمام تحقيق هذا
لذلك يريدون التخلص من الرئيس الفنزويلى “مادورو” أولا ،
وبذلك تهيمن أمريكا على دول أمريكا اللاتينية،
ومن قبل يعرف الجميع ما فعلته أمريكا فى منطقة الشرق الأوسط ،
والعائق الذى يقف أمام إكمال مخططاتهم فى منطقة الشرق الأوسط ،
هى مصر والرئيس” عبد الفتاح السيسي ”
مثلما حاولت مرارا وتكرارا تنفيذ مخططات كثيرة ضد مصر
قد باءت بالفشل
تفعل ذلك فى فنزويلا أيضا وباءت هذه المخططات أيضل بالفشل،
فهى تريد السيطرة على الشرق الأوسط ،
سيطرة كاملة عن طريق مصر ،
وتريد السيطرة الكاملة على منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي،
عن طريق فنزويلا ،
أما البلاد الأوروبية هى بالفعل تحت السيطرة،
ويظل القطب الآخر دولة روسيا” والصين”
عملت أمريكا فى سحب روسيا لحرب مع أوكرانيا
وتحاول الآن نشوب حرب بين الصين وتايوان،
فهى تريد السيطرة والتحكم فى العالم ورغم كل ما يحدث ،
إلا أن الحرب الحقيقية للصهيوماسونية وأعوانها التى تهمهم،
هى الحرب ضد الإسلام والمسلمين ،
والسؤال الآن إلى أين ستصل هذه البلطجة الأمريكية ضد فنزويلا؟!
كتحليل لما يحدث ؛
_ يزداد ضغط حكومة الولايات المتحدة على حكومة الرئيس “مادورو”
ولكن تؤجل التدخل العسكري المباشر،
وهو ما يهم أكثر الآن نظرا ،
_لأهمية الوضع الإقليمي وأهمية دولة فنزويلا ،
لدى دول الجوار والدول الداعمة لها،
ولشعبية فنزويلا لدى الكثير من الدول .
_ ثانيا؛ الوضع يختلف عن سيناريو العراق ،
نظرا لتماسك الشعب الفنزويلى، والتفافه حول قائده، واستعداده مع الجيش لأى مواجهه،
وعدم وجود ميليشيات أو مرتزقة ،
أو فتن طائفية أو عرقية فى فنزويلا ،
لم يكن هناك سواء المعارضة التى يسيطر عليها الجيش ويقمع انفلاتها
وإحباط مؤامرتها المدعومة من قبل أمريكا والكيان الصهيونى.
_ تماسك وقوة الجيش الفنزويلى ،واستعداده الكامل لأى مواجهه.
_ قوة وشجاعة الرئيس “مادورو” وعدم رضوخه لأى تهديدات أو أوامر ،
وتمسكه بسيادة البلاد وأمنها القومى، والحفاظ على الشعب الفنزويلي.
الآن وبعد كل هذه التصعيدات الخطيرة ،
لابد من انعقاد مؤتمر طارئ
وضبط النفس ،
وفتح مجال للحوار بحضور بعض من قيادات الدول والمنظمات، والمؤسسات والأحزاب،
تجنبا لمزيد من التوترات التى لا ينتج عنها إلا صراعات معقدة .
أما عن موثوقية هذه المعلومات ،
التى جاءت فى المكالمة الهاتفية بين ترامب ،
والرئيس” نيكولاس” والتى نشرتها أكثر من صحيفة أمريكية، وبريطانية،
فلا يوجد بيان رسمي من البيت الأبيض ،
أو حكومة فنزويلا إلى الآن،
يؤكد أو ينفي تفاصيل ما حدث ،
ولكن قد قمنا بتحليل ما حدث والمترتب عليه، وما يجب فعله ،
إذا كان ما تم تداوله قد حدث بالفعل ،
ويترقب الجميع الآن توضيح رسمي ،
وتحديدا من الحكومة الفنزويلية لثقتنا بها،
بشأن فحوى الاتصال وتهديدات ترامب ،
و إذا كانت أمريكا ستعمل على تصعيد التهديدات ضد فنزويلا ،
فمن المؤكد إنه سيكون هناك خطوات محتملة
من حكومة الرئيس “مادورو” داخليا أو خارجيا،
للرد على كل هذه التهديدات والضغوط المتزايدة عليه وعلى فنزويلا، وشعبها،
لأن ما يريده ترامب الآن بدعم الصهيوماسونية،
حلقة جديدة ومزيدا من التوترات المعقدة ،
بين أمريكا وفنزويلا ،وتزايد الصراع فى منطقة أمريكا اللاتينية .
ندعم فنزويلا بكل قوة أمام هذه البلطجة الأمريكية ،
ونتمى فتح لغة للحوار بعقد مؤتمر،
ينهى هذه التصعيد
حتى لا يكون هناك بداية لصراع جديد بين أمريكا وفنزويلا ،
فما يهمنا الآن هو استقرار فنزويلا،
وسلامة رئيسها وشعبها وأمنها القومى ……….

