مصر وحرب الجيل الخامس
‼️وماذا بعد ‼️
بقلم: أشرف ماضي من القاهرة
إذا نظرنا إلى ما يحدث الآن في مصر وإلى تصريحات بعض المحسوبين على السعودية مثل تركي الشيخ وزير الترفية وقينان الغامدي رئيس تحرير جريدة رسمية وعمرو أديب المتجنس والذباب الالكتروني،و إعلام دول محور الشر الخليجي ،.
تخرج بنتيجة واحدة وهي أن المخططات الخارجية ضد مصر فشلت ،ولم يستدرج الجيش المصري إلى حرب كما كان مخطط له. وإن صفقة القرن فشلت ،وتهجير أهل غزة فشل ، والديانة الإبراهيمية فشلت ، وتركيع الشعب المصري فشل ،وسد النهضة فشل. والحلم الصهيوني قيام دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات فشلت. وإن تغير خارطة الشرق الأوسط لصالح الكيان الصهيوني أوهام وجميع أدوات هذا المشروع انكشفت أمام الشعوب العربية والإسلامية.
وأصبح هناك دول محور الشر في الشرق الأوسط وهم إسرائيل ودول الخليج وكل دولة عربية بها قواعد عسكرية لحماية أمن الكيان الصهيوني ، ونهب ثروات الشعوب ، ومحاربة الدين الاسلامي الحنيف بدين ابراهام ، ولعل دعم زعيم داعش الجولاني الإرهابي أكبر دليل علي أن من صنع الإرهاب ودرب ودعم بالمال هم هؤلاء الحكام الخليجيين ،بأمر وتنسيق كامل مع أمريكا وإسرائيل وتركيا.
وأن حروب من الجيل الخامس بدأت بالفعل وهي حرب داخلية لا يستخدم فيها طائرات ولا دبابة ولا صاروخ، بل تصدير أزمات مثل : إشعال حرائق في توقيات حساسة ، افتعال حوادث طرق متكررة ، تخريب مدروس لبعض المنشآت ، احتكار بعض السلع.لعمل أزمة ، في نفس الوقت تجد حملات شائعات ولجان إلكترونية تشتغل علي مدار الساعة.
الهدف هو إنهاك الدولة ماديا ومعنوياً ، إرهاق المواطن وتخويفة ، كسر الثقة في المؤسسات ، نشر الإحباط وفقدان الأمل. وتجد من يقول وسط المجتمع أين الدولة ؟ لماذا لا يوجد أمان ؟ وبسرعة تجد الرد الجاهز (ماهو وأضح الفشل) وتلك هي الحرب النفسية التي يريدون تصديرها بدون ما تشعر بها.
لكن من لا يعلم أن الشعب المصري لديه وعي تام بما يحاك ضد بلده وهو شعب صابر وفاهم.
