Uncategorized

فى المتحف المصرى الكبير يلتقى ملوك العالم الحديث بملوك العالم القديم

يلتقى ملوك العالم الحديث بملوك العالم القديم

٨٨٧

متابعة د.عبدالله مباشر

السبت، الأول من نوفمبر “موعد بلقاء” موعد يلتقى فيه ملوك الحاضر بملوك الماضى، موعد من الصعب أن يتحقق فى أى دولة فى العالم الا فى مصر، حقاً فى حضرة مصر كل الأشياء ممكنة، فأنت فى حضرة الحضارة، وأنت فى حضر التاريخ، فى حضر الماضى وحضرة المستقبل، أنت فى حضرة الثقافة، وأنت فى حضر الفكر والفكرة، أنت فى حضرة القرأن والقراء، وأنت أيضا فى حضر الفن والموسيقى والغناء، فى حضرة العلم والعلماء، مرحبا بك فأنت الأن فى حضرة مصر.

السبت، الأول من نوفمبر 2025، يوم استثنائي في تاريخ الإنسانية، موعد بلقاء تأخر كثيرا لكنه تأخر ليكون عظيماً يليق بمصر.

على أرض الجيزة، وتحت ظلال الأهرامات، يقف العالم احترامًا للحضارة المصرية، يقف ليشهد ويقول من هنا فقط يُكتب التاريخ، من هنا حيث يصطف ملوك العالم الحديث لتأدية التحية لملوك العالم القديم، ياله من مشهد عظيم “بورتريه” يجمع بين الماضى والحاضر ليزين أعمدة المستقبل، في حدثٍ عالمي غير مسبوق يشهد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير — أكبر متحف أثري في العالم وأعظم شهادة على عبقرية الإنسان المصري عبر العصور.

ملوك العالم الحديث أمام عظمة ملوك العالم القديم

منذ لحظة دخولك إلى ساحة المتحف الكبير، تشعر أن التاريخ يستيقظ من سباته الطويل ليبدأ من هنا، حيث يستقبل الزوار تمثال الملك رمسيس الثاني شامخًا في البهو العظيم، كأنه يستعد لموكبٍ جديد من أمجاد مصر.

وعلى وقع موسيقى مصرية خافتة، تتلألأ الواجهة الزجاجية العملاقة التي تُطل على الأهرامات الثلاثة، لتُعلن أن الماضي والمستقبل التقيا أخيرًا في مشهد لا يتكرر.

قاعات الملوك… ومعابد الخلود

داخل المتحف، يبدأ المشهد الملكي. تفتح قاعة المومياوات الملكية أبوابها لزوارها في صمتٍ مهيب، حيث يرقد سقنن رع وأحمس وتحتمس الثالث وحتشبسوت ورمسيس الثاني كأنه عرض مهيب يعيد الى الأذهان مراسم تنصيب هؤلاء الملوك عرضٍ يليق بمكانتهم، تدعمه إضاءة دقيقة تجعل الوجوه تنبض بالحياة، وكأن الأرواح تهمس من وراء الزجاج: “ها نحن هنا… أبناء الشمس، نحرس مجدكم كما حرسنا مجدنا.”

تتواصل الرحلة من داخل المتحف حيث قاعات كنوز توت عنخ آمون، التي تُعرض فيها ولأول مرة مجموعة الملك كاملة، تضم أكثر من 5600 قطعة، من بينها القناع الذهبي الشهير، والعربة الملكية، والسرير الجنائزي، والمجوهرات التي أبهرت العالم.

المتحف الكبير… قصة مصر التى لا تنتهى

لكل قصة نهاية، وتبقى قصة واحدة لا تنتهى انها قصة حضارة مصر، إن المتحف الكبير هذا الصرح العظيم لا يقتصر على العظمة الملكية فقط، بل يضم قطعًا أثرية تأخذنا الى الماضى لنعيشه فى تفاصيل الحياة المصرية القديمة: من أدوات الزراعة، إلى البرديات الطبية والفلكية، إلى تماثيل الكتبة والحرفيين الذين صنعوا مجد الأهرام.

كل قاعة هي فصل من كتاب مصر، وكل حجر يحكي سيرة حضارة لا تعرف الانكسار.

كما يضم المتحف مركزًا دوليًا للبحث والترميم، ومعامل متطورة تعد من الأحدث في العالم، ليصبح مركز إشعاع علمي وثقافي يربط الماضي بالمستقبل.

هنا فى مصر.. هندسة تخاطب الشمس

صُمم المتحف ليكون امتدادًا بصريًا للأهرامات الثلاثة، حيث تتعامد أشعة الشمس في مواعيد محددة على تمثال رمسيس الثاني، في مشهد يعيد للأذهان عبقرية المصري القديم في ربط العلم بالعقيدة، والفلك بالإيمان.

أما الواجهة الزجاجية الكبرى، فهي نافذة على التاريخ، تُطل منها عظمة مصر على العالم بأسره.

من أكتوبرالسلام إلى نوفمبر الخلود والتاريخ، تعلن القيادة المصرية أن مصر كانت ومازالت هى القائد، تعلن مصر 2025 أنها حين تسير لتعيد أمجادها لابد أن يتوقف الجميع ليشاهد ويتعلم، يوم السبت يتوقف العالم أمام التاريخ وأمام تلك العظمة.

ففي الاول من نوفمبر 2025، يأتي العالم كله إلى أرض الكنانة، ليشهد أن الحضارة المصرية هي التي كتبت فجر الإنسانية، وما زالت تضيء دربها.

وكما اجتمع زعماء العالم في مصر من أجل سلام غزة في أكتوبر2025، يجتمع ملوك العالم الحديث في نوفمبر 2025 لتقديم التحية لملوك مصر القديمة.

إنها مصر التي تصنع التاريخ مرتين: مرة حين انتصرت بالسلام، ومرة بالحضارة. انها مصر… الحقيقة التي لا تُزيف.

هذا الحدث ليس مجرد افتتاح لمتحف، بل هو إعلان جديد بأن مصر باقية رغم أنف الحاقدين، وأن هويتها الممتدة منذ فجر التاريخ لا تعرف الزوال.

هي دعوة إلى العالم لقراءة الحقيقة كما هي: أن مصر هي الأصل، وكل ما عداها صفحات في كتابها العظيم.

والأن وبكل ثقة يستطيع كل مصرى أن يقول ارفع رأسك فوق…أنت مصري.

تحيا مصر… وتحيا القيادة المصرية التى أعادت لمصر أمجادها ، ومن أكتوبرالسلام الى نوفمبر التاريخ، ومن حدث الى حدث رسالة قوية تقول أن القادم سيكون أفضل بكثير.

“وسنروي ذلك الحاضر البهيّ لأبنائنا بعد زمن، لنقول بفخر: في مثل هذا اليوم بدأت مصر تستعيد مكانها الصحيح بين صفوف أعظم دول العالم.”

تحيا مصر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى