ولي العهد السعودي: من تجريم أعمال سيد قطب

الكاتب الصحفى سامح عسكر
◼️ولي العهد السعودي: من تجريم أعمال سيد قطب والإخوان والسلفية وقطع التمويل عن التكفيريين إلى إعادة تدوير وإنتاج التكفير والإرهاب وداعش في سوريا .؟؟!!
◼️ الإفتاء السعودية وكبار العلماء أصدروا فتوي بتكفير والزندقة للشعب المصري بسبب إعدام سيد قطب .
كتب سيد قطب تدرس في التعليم بالسعودية ومدعومة من الجامية والمداخله وأسرة آل الشيخ الوهابية.
الأخوة في المملكة الشقيقة اللي صدعونا بأن مصر هي التي صنعت الإرهاب، وإن سيد قطب صناعة مصرية، وأن علماء الوهابية كانوا ملايكة بأجنحة..!!
أولا: لم يُشهِر سيد قطب ولم يدعم أفكاره ولم ينشر مذهبه أكثر من المملكة وأموالها وداعميها ورجال أعمالها وأمرائها.
نسيتوا حضراتكم لما قاطعتم مصر في الستينات بسبب إعدام سيد قطب؟ نسيتهم لما منابر دار الإفتاء السعودية و هيئة كبار العلماء أطلقوا فتاوى التكفير والكفر والزندقة على الشعب المصري بسبب إعدام سيد قطب؟ نسيتم حضراتكم إن كل العلماء الوهابية هم الذين استضافوا عناصر وقيادات الإخوان وفتحوا بيوتهم للإرهابيين بعد هروبهم من مصر في الخمسينات والستينات؟
ثانيا: واحد من أكبر علماء الوهابية وهو الشيخ بكر أبو زيد كان من أكثر الذين نشروا فكر سيد قطب ودافعوا عن أفكاره وتصدى لتيار المدخلية المدعوم من أسرة آل الشيخ.
ثالثا: الصور تثبت أن نشر أفكار سيد قطب كان مدعوما من الدولة السعودية نفسها ووزاره المعارف، وأن أفكار الجهاد والعنف والتكفير والإرهاب كانت تنشر بموافقة الدولة وأن سيد قطب كان بمثابة رمز ديني كبير في المملكة، وليس كما يُصور حاليا والتي هي صوره مستحدثة.
رابعا: المملكة لم تنقلب على أفكار سيد قطب سوى بعد حرب تحرير الكويت، ولجوء الإخوان لنقد الأسرة السعودية للاستعانة بالأجنبي على المسلم، وقتها شنت السعودية حملة اعتقالات كبيرة لقيادات وشيوخ ودعاة الإخوان والسرورية.
خامسا: منذ التسعينات وبعد نهاية حرب تحرير الكويت بدأت المملكة في نشر أفكار المدخلية والجامية كجزء من خطة التصدي لفكر الاخوان وسيد قطب والسرورية، إنما هم قبل ذلك كانوا من داعمين الإخوان وسيد قطب أساسا، وهم الذين نشروا الفكر السروري كجزء من دعم الجهاديين في الحرب الأفغانية.
أي أن خلاف المملكة مع أفكار سيد قطب لم يكن حول التطرف ولكن بفعل السياسة و الاستعانة بالولايات المتحدة للحرب ضد العراق.
الخلاصة: نعم سيد قطب هو مصري ولكنه لم يتحول لرمز ديني كبير ولم يُصبح مؤثرا سوى بالمملكة وأعيانها وشيوخها وأموالها ورجال أعمالها وأمرائها، وخطة الدوله بالكامل في نشر الفكر الجهادي والفكر التكفيري في العالمين العربي والإسلامي.
يقوم سمو الأمير محمد بن سلمان الآن بعمل جيد وهو قطع التمويل السابق لنشر الفكر التكفيري، وتجريم أعمال سيد قطب وأفكاره في المملكة، والانقلاب التام على تاريخ السعودية في نشر الفكر الإرهابي، وهذا عمل جيد لذلك يجب دعم سمو الأمير وخطته في تحويل المملكة لدولة متطورة عقليا وواحة سلام، ومصدر للأمان لا للخوف.
وإن كان دعم الجولاني الآن في سوريا يفسد هذه الخطة، التي قد تعيد السعودية الى سابق عهدها، وتعود سنوات إلى الوراء وتذهب كل جهود المرحلة سدى، وهذا شان آخر وسياق ح
ديث مختلف يمكن العوده اليه