سيد الأسيوطي رغم الحزن والأسى “رب ضارة نافعة ” حريق سنترال رمسيس ملحمه وطنيه

سيد الأسيوطي رغم الحزن والأسى “رب ضارة نافعة ” حريق سنترال رمسيس ملحمه وطنيه
كتب نزية عتيق
في البداية كان ولابد أن نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر شهداء الواجب في حادث حريق سنترال رمسيس.
وندعو الله لهم بالمغفرة والرحمة.
كما نتمني من الله عز وجل الشفاء العاجل للمصابين.
و رغم ما حدث من حزن واسى وحدوث حريق في منشأة هامه وحيوية واستشهاد وإصابة عدد من العاملين بهذا المرفق الهام أثناء تأدية واجبهم الوطني.
ولكن ” رب ضارة نافعة” ففي الموافق تظهر معادن الرجال الشرفاء والأبطال الأوفياء.
وهذا ما شهدناه وشاهده العالم أجمع علي الهواء مباشرة.
منذ وقوع الحادث وحتي إخماد الحريق.
ونجاح المهمه بكل قوة وحسم.
في ملحمة وطنية كبيرة كالمعتاد من الشعب المصري العظيم في وقت الازمات.
ملحمه وطنيه لها اوجه كثيرة وعلي كافة المستويات.
وكان أبرز أبطالها وزارة الداخلية بكل أجهزتها الأمنية المعنية وعلي رأسهم فرسان الحماية المدنية البواسل و النجدة الذين تحملوا المسؤولية كاملة وكانوا اهلا لها.
ثم التواجد والمتابعة المستمرة من السيد محافظ القاهرة ومعاونية الذين ابلو بلاء حسنا وكان لهم مجهود رائع للتنسيق والربط بين كافة أجهزة الدولة المعنية.
ثم يأتي الدور الشعبي من شباب منطقة رمسيس والقاهرة وضواحيها من خريجي الكليات والمعاهد الهندسية و الحاسبات والمعلومات الذين انتفضوا للتعاون والمساعدة في أصلاح الأعطال الألكترونية و الكابلات مع القطاعات التنفيذية.
وغيرها من المشاهد الوطنية التي يسطرها شعب مصر العظيم دائما في كل المواقف علي مر التاريخ.
وهذه الإيجابيات التي هي جزء لا يتجزأ من طبيعة المواطن المصري الوطني الاصيل.
لا تنسينا هذه الايجابيات أيضا ان هناك سلبيات تسببت في الحادث ولابد من التحقيق ومحاسبة المقصرين مهما كانت مناصبهم فليس هناك أحد فوق القانون.
و مع أن الحادث الأليم وقع في مرفق هام و سبب حالة من الحزن والأسى.
ولكنه أسقط الاقنعه عن بعض الحاقدين والمتربصين سواء في الداخل أو الخارج.
فهناك من استغل الأزمة بالشماته او التعليقات السخيفة الغير مسؤولة. وتناسى أن هذا حدث عادي يقع في اعدى الدول وأكثرها تقدمآ.
و علي سبيل المثال لا الحصر الحرائق في الولايات المتحدة الأمريكية و الكيان الإسرائيلي المحتل وسوريا واسبانيا وفرنسا وبعض دول أوروبا التي انقطعت فيها الكهرباء لساعات وايام لأسباب لا نعلمها.
ولم نشاهد انتقادات وشماته من المنظرين داخل هذه الدول أو خارجها من الأصدقاء أو أي شخص طبيعي حول العالم حتي وأن هناك خلاف أو اختلاف.
فهذه مواقف لا تحتاج إلي تنظير أو نشر السلبيات فقط.
ولكن من الإنصاف و للمصلحة العامة علينا كما ننشر السلبيات تسليط الضوء أيضا عن الإيجابيات. وهذا واجب ديني وقومي ووطني.
وليس كما يصوره البعض بأن هذا تطبيل أو مداهنه للنظام الحاكم أو غيره من المصطلحات السلبية السخيفة التي لا يتم نشرها الا عن مصر ومصر فقط دون غيرها لأهداف موجهة الكل يعلمها.
ففي هذا الحادث إيجابيات لا حصر لها ومنها مشاهد ابطال الحماية المدنية البواسل و الإسعاف و مرفق مياه الشرب والصرف الصحى و النجدة والكهرباء وغيرهم.
وبمعنى أدق تكاتف كافة أجهزة ومؤسسات الدولة في مشهد رائع اثبت قدرة الدولة المصرية عل التعامل مع أي أزمة أو مشكلة مهما كانت الظروف والتحديات.
ومن ينظر إلي الموضوع بحيادية ووجهة نظر عادلة وفكر عقلاني بعيداً عن المنظرين وأصحاب الشعارات الرنانة و المصالح الشخصية.
يجد أن تعامل الدولة بكافة أجهزتها المعنية مع الحادث يدرس ويستحق الشكر والتقدير والاحترام للجميع ويجعلنا نفخر بذلك.
وهذه وجهة نظري الشخصية كمواطن يتابع المشهد علي كافة المستويات بعقلانية دون تحيذ أو شعارات زائفة. ومهما أن اختلفنا فالاختلاف لا يفسد للوطن والود قضية.
حفظ الله الوطن وتحيا مصر بوحدتها دائما وابدا رغم أنف المفسدين والحاقدين والمتربصين.