اخبارمنوعات

حكاية رؤية محفظ القرآن لملاك قرية كفر السنابسة بعد استشهادها بساعات

حكاية رؤية محفظ القرآن لملاك قرية كفر السنابسة بعد استشهدها بساعات

كتب : ناصر العشماوي

هي إحدى فتيات قرية كفر السنابسة بمنوف منوفية والتي استشهدت مع سبعة عشر فتاة من صديقاتها  وزميلاتها في حادث الطريق الإقليمي صباح الجمعة المنصرم .

يلقبها أهل القرية بملاك القرية من شدة طيبتها ورقتها وروحها الملائكية وطلتها البريئة وكلماتها الحسنة وتمكنها من حفظ ثمانية عشر  جزءا من القرآن الكريم الذي حرصت على حفظه مجودا فكانت تحفظ القرآن الكريم على يد شيخين بالقرية .. الشيخ عطية والشيخ أحمد عامر مدرس اللغة العربية .

 

وقال الأستاذ أحمد عامر أنه رأى ملاك القرية الشهيدة بإذن الله سارة محمد جابر كوهية 14 عاما في رؤية منامية بعد ساعات من رحيلها وقص الرؤية لوالدها الأستاذ محمد الموظف بإحدى الشركات بالمملكة العربية السعودية وقال عن تفاصيل الرؤية :

 

رأيت سارة قد جاءتني في المنام وسلمت علي وقالت لي : اريد أن أقرأ عليك القرآن كله يا شيخ أحمد فقال لها :

القرآن كله ؟ الله ؟ هو انت مش مت يا سارة ؟

فقالت له : لأ مامتش .. ما انا قدامك أهو اريد تسميع القرآن كله .

فقال لها : اتفضلي

 

وأكمل : فوالله الذي لا إله إلا هو ظلت ابنتنا سارة تتلو على القرآن الكريم كله من أوله لآخره بصوتها الجميل المعروف عنها وحينما انتهت استيقظت .

 

ويقول والد سارة للنايل نيوز أنه كان في عمله بالسعودية وتلقى الخبر ظهيرة يوم الجمعة وقام بحجز الطائرة إلى مصر وحضر على الفور ووصل إلى بلدته منوف في تمام الثانية قبيل فجر السبت بساعتين .

 

وواصل : كانت ابنتي سارة تحب الذهاب مع صديقاتها ممن يحفظن معها القرآن الكريم وكانت حريصة طوال حياتها القصيرة على أداء صلاة الفجر في موعدها .

وناقشتني طويلا في الذهاب مع صديقاتها ورفضت ذلك بشدة طوال العام الماضي رغم إلحالحها الشديد حتى أني جعلت الشيخ عطية محفظ القرآن يتحدث معها عن رأي الشرع واستجابت بعدم الخروج .

 

لكنها في هذا العام ظلت تلح علي مرة أخرى للخروج مع البنات لحبها مرافقتهن فوافقتها واشترطت عليها أن تخرج يوما واحدا في الأسبوع وظلت سارة تلح علي أن أجعلها يومان في الأسبوع فوافقت لإلحاحها المستمر على وعلى والدتها .

 

وفي يوم الخميس قبيل الحادث حدثتني الأسرة أنهم سيذهبون إلى جدة الأولاد أمي في منوف كما اعتادوا كل  يوم جمعة ولكن في الفجر أصرت سارة على الذهاب مع صديقاتها وقالت إنها وعدتهم بالذهاب وهو اليوم الثاني في الأسبوع الذي اتفقت معي على أن تذهب معهم فيه وأصرت إصرارا عجيبا على الذهاب رغم حبها للذهاب إلى جدتها صباح كل جمعة .

وحدث ما حدث ولم تعد سارة إلينا وذهبت إلى ربها فاللهم تقبلها وتقبل كل من كانوا معها في الشهداء يا رب العالمين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى