توظيف الذكاء الاصطناعي في الثانويه العامه

المهندس يوسف الدالى :
توظيف الذكاء الاصطناعي في الثانويه العامه
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، بات الذكاء الاصطناعي عنصرًا محوريًا في إحداث ثورة في قطاع التعليم حيث تعتمد المؤسسات التعليمية بشكل متزايد على الابتكارات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي بدلاً من الأساليب التقليدية لرفع كفاءة العملية التعليمية وتحسين تجربة المتعلمين.
ولعلّ أبرز معالم هذه الثورة التعليمية هو تمكين المعلمين من تخصيص المزيد من الوقت والجهد لرعاية الجانب النفسي والاجتماعي للطلاب، الأمر الذي يُعد حجر الزاوية في نموهم الشامل وتوجد عدد من الفؤائد الكثيرة من خلال استخدام الذكاء الاصطناعى فى فى مراجعة قبل الامتحانات واستخدام الذكاء فى العام الدراسى .
اولا : استخدام الذكاء الاصطناعى فى مراجعة قبل الامتحانات :
ونحن الان فى موسم امتحانات الثانوية العامة يساعد الذكاء الاصطناعى فى اتمام عملية مراجعة الامتحانات من خلال
استفادة طلاب الثانوية العامة من التقنيات الحديثة في مراجعة ليلة الامتحان حيث أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على توفير حلول مخصصة تناسب أنماط التعلم المختلفة لكل طالب ان الذكاء الاصطناعي يمكنه تحويل عملية المراجعة إلى تجربة فعالة وسريعة من خلال استخدام التطبيقات الحديثة وهى على سيبل المثال :
ChatGPT وCanva و MindMeister تساعد في تحويل المنهج إلى ملخصات نصية لمن يفضل القراءة، وخرائط ذهنية للمتعلمين بصريًا، وبودكاست أو تسجيلات صوتية للطلاب الذين يتعلمون عن طريق السمع و شات بى دى اف و نوت بوك alm و تطبيق جيمنى من جوجل
أن التحدي الأكبر أمام الطلاب هو تضخم المعلومات وانتشار الملازم ومقاطع اليوتيوب وجروبات الواتساب، مما يزيد الشعور بالإرهاق، مشيره ان الذكاء الاصطناعي يمكنه تلخيص المنهج في نقاط محدد وإنشاء اختبارات تقييمية مشابهة لامتحانات الأعوام السابقة، و تحويل ملاحظات الطالب المكتوبة إلى أسئلة تفاعلية.
ونؤكد أن الهدف هو تعزيز الفهم وليس استبدال المذاكر و ضرورى مراجعة إجابات الذكاء الاصطناعي مع المصادر الرسمية،و أهمية تحديد أوامر واضحة لتجنب الحصول على معلومات غير دقيقة.
نصائح ليلة الامتحان باستخدام الذكاء الاصطناعي :
– استخدام اكثر من نموذج على سبيل المثال ( شات جى بى تى و جيمنى ) للحصول على مصادر معلومات دقيقة والتفضيل ما بينهم .
– استخدم “الباست بيبرز” (الامتحانات السابقة) لإنشاء نماذج أسئلة مشابهة، حول ملاحظاتك إلى بطاقات تعليمية (Flashcards) باستخدام أدوات مثل Anki ، واستمع إلى ملخصات صوتية إذا كنت تتعلم أسرع بالسماع
– استخدام Google Calendar أو Notion: في تقسيم اليوم وتنظيم جدول المذاكرة.
– استخدام MyStudyLife لتتبع مواعيد الامتحانات والمهام.
– استخدام التطبيقات مثل Evernote أو Microsoft OneNote تمكن الطلاب من تسجيل الملاحظات بسرعة، وتنظيمها حسب المادة أو الموضوع، إضافة صور، رسومات، أو روابط مفيدة
– من خلال استخدام الميتافيرس يمكن استخدامه في محاكاة التجارب من خلال معامل افتراضية .
ثانيا : استخدام الذكاء الاصطناعى فى العام الدراسى :
حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية تعليم الطلاب بمجال التكنولوجيا لمواكبة تطور احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أنه سيتم إدراج الذكاء الاصطناعي مادة رئيسية بمناهج الثانوية العامة الجديدة، والتي سيتم إعداد القانون الخاصة بها الفترة المقبلة.
مهما بلغ الذكاء الاصطناعي من تطوّر، فإنه يبقى أداة مساعدة، ولا يمكن أن يعوض الأثر البالغ الذي يخلفه التواصل الإنساني المباشر في صناعة المعلم المتميز و يمثل الذكاء الاصطناعي أداة قوية تتيح للمعلمين التحرر من الروتين الإداري، مما يتيح لهم التركيز على الجانب الإنساني من العملية التعليمية، وبناء علاقات قوية مع طلابهم وتقديم الدعم العاطفي الذي يحتاجونه.
يبقى تعاطف المعلم وإبداعه وقيادته الأخلاقية عناصر أساسية لا غنى عنها في أي بيئة تعليمية، مهما تطورت التكنولوجيا.
ويقدم الذكاء الاصطناعي مجموعة من الأدوات التي تعزز أداء المعلمين وتجعل مهامهم اليومية أكثر سهولة، وتشمل هذه الأدوات:
– تقييم الأداء بمساعدة الذكاء الاصطناعي حيث يمكن للمعلمين الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أدائهم وتلقي ملاحظات دقيقة لتحسين استراتيجياتهم التعليمية.
– تخصيص تجربة التعلم حيث تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل أداء الطلاب في تخصيص الدروس والمحتويات بناءً على احتياجات كل طالب، مما يضمن تحسين تجربتهم التعليمية.
– أتمتة المهام الإدارية مثل إنشاء خطط الدروس، ووضع أوراق الأسئلة، وإعداد النشرات المدرسية، وهي مهام كانت تستغرق وقتًا طويلاً في الماضي مما يتيح للمعلمين التركيز على تفاعلهم المباشر مع الطلاب.
– التحليلات التنبؤية حيث تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد الطلاب المعرضين للخطر من خلال تحليل أدائهم الأكاديمي والسلوكي، مما يسمح للمعلمين بالتدخل في الوقت المناسب.
– تعزيز تجربة التعلم وتبسيط العملية التعليمية من خلال استخدام الميتافيرس وانترنت الاشياء
هناك الكثير والكثير الذي يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي للطالب حيث يسهل عملية المذاكرة ويقدم مساعدة حقيقية للطالب ومن المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في القضاء نهائيا على الدروس الخصوصية في المستقبل القريب.
مع تزايد اعتمادنا على التكنولوجيا الحديثة، أصبح دمج الذكاء لاصطناعي في العملية التعليمية أمرًا حتميًا فبالإضافة إلى تحسين الكفاءة والإنتاجية، يساهم الذكاء الاصطناعي في خلق بيئة تعليمية أكثر تفاعلية ومرونة، مما يتيح للطلاب التعلم وفقًا لسرعتهم وقدراتهم الفردي