اخبار عربية

400 كرافان وبدل إيجارات للعائلات النازحة.. الحكومة الفلسطينية تتحرك للإحاطة بالنازحين في الضفة

400 كرافان وبدل إيجارات للعائلات النازحة.. الحكومة الفلسطينية تتحرك للإحاطة بالنازحين في الضفة

 

عبده الشربيني حمام

 

أكدت الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد مصطفى أنها تواصل العمل على مدار الساعة لمتابعة أوضاع النازحين الفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيمي جنين وطولكرم.

وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة نيتها توزيع نحو 400 كرافان على الأسر المتضررة في جنين وطولكرم، إلى جانب صرف بدل إيجار شهري بقيمة 3000 شيكل لكل عائلة نازحة، في وقت تشير فيه التقديرات الرسمية إلى أن عدد النازحين تجاوز 41 ألفًا.

ومنذ ما يقارب ثلاثة أشهر، يشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية موسعة في شمال الضفة الغربية، مستهدفًا بشكل خاص مخيمات جنين، طولكرم، ونور شمس، والتي تعتبرها تل أبيب معاقل لبنية تحتية تنشط فيها فصائل مسلحة تصفها بـ”الإرهابية”.

وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي عن خطط لهدم أكثر من 100 منزل في مخيمي طولكرم ونور شمس، واصفًا ذلك بأنه “إجراء عسكري بحت”.

تزامنًا مع ذلك، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تُظهر عائلات فلسطينية في مخيم طولكرم وقد أقامت خيامًا فوق أنقاض منازلها، وسط مخاوف متصاعدة من أن تتحول هذه الحلول المؤقتة إلى واقع طويل الأمد، في ظل غياب ضمانات للعودة القريبة.

وعلى الصعيد الشعبي، أثارت المقاطع المصورة التي تم تداولها مؤخرًا جدلًا واسعًا، حيث أبدى عدد من السكان استياءهم من بعض الفصائل المسلحة التي اتهموها بمنح إسرائيل المبرر لتكثيف عملياتها العسكرية واستهداف المخيمات، في ظل حكومة تُوصف بأنها الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.

من جانبه، يرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن الحرب في غزة غيّرت ملامح المعادلة في الضفة الغربية، موضحًا أن هناك اتساعًا في دائرة التأييد لنهج المقاومة الشعبية والضغط الدبلوماسي الذي تتبناه السلطة الفلسطينية، باعتباره خيارًا أقل كلفة وأكثر فاعلية سياسيًا.

ويضيف سوالمة أن دعم الفلسطينيين للمقاومة المسلحة لا يعني بالضرورة تأييدًا مطلقًا لكل أساليبها، مشيرًا إلى أن شريحة واسعة من الفلسطينيين ترى أن بعض التكتيكات التي تتبعها فصائل كـ”حماس” و”الجهاد الإسلامي”، المدعومتين من إيران، ساهمت في تعقيد المشهد وفرضت أعباء إضافية على السكان في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى