منوعات

تفاصيل إحالة الدكتور مبروك عطية للتحقيق بسبب شاكوش وسعد الصغير وانتصار

ناصر العشماوي 

أثار د مبروك عطية جدلا واسعا حول المحتوى الجديد الذي فاجأ به الجميع ببرنامجه كلام مبروك وتحول تقديمه لبرامج الإفتاء لاستضافة مطربين وممثلات ببرنامجه الجديد في محتوى انتقده العامة وشخصيات أزهرية أيضا

وقررت جامعة الأزهر إحالة الدكتور مبروك عطية، أستاذ اللغويات المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، إلى التحقيق، على خلفية برنامجه الرمضاني “كلام مبروك” الذي يُعرض عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد أثار البرنامج جدلًا واسعًا بعد استضافة عدد من الفنانين، من بينهم حسن شاكوش، رانيا فريد شوقي، وانتصار، ما تسبب في انقسام بين مؤيدين ومعارضين لمحتوى الحلقات ومدى تأثيرها على الرأي العام.

استدعاء رسمي للتحقيق

وأكد الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، أن قرار الإحالة جاء بعد تزايد الجدل بشأن مضمون البرنامج، خاصة بعد ظهور عدد من الفنانين والمطربين فيه، من ضمنهم سعد الصغير وحسن شاكوش.

وأوضح زارع أن الجامعة اتخذت هذا الإجراء كجزء من حرصها على التزام أعضاء هيئة التدريس بقيم ومبادئ المؤسسة، مشيرًا إلى أنه تم توجيه استدعاء رسمي للدكتور مبروك عطية للمثول أمام لجنة التحقيق المختصة، للاستماع إلى أقواله وتوضيح خلفيات المحتوى الذي تم تقديمه عبر البرنامج.

شكاوى من داخل الأزهر وقرار وشيك بشأن التحقيق

أفاد مصدر مطلع داخل مشيخة الأزهر، في تصريحات لصحيفة محلية، أن الجامعة تلقت عددًا من الشكاوى من أعضاء هيئة التدريس ومنتسبيها، عبّروا فيها عن استيائهم الشديد من مضمون الحلقات التي قدمها الدكتور مبروك عطية في برنامجه الرمضاني “كلام مبروك”.

وأشار المصدر إلى أن الدكتور مبروك عطية حضر بالفعل جلسة تحقيق رسمية بمقر الجامعة في القاهرة، حيث أدلى بأقواله أمام اللجنة المختصة. وأضاف أن اللجنة تواصل عملها لاستكمال التحقيقات، ومن المنتظر أن تصدر قرارها النهائي خلال الأيام القليلة المقبلة.

من جانبها، امتنعت أسرة الدكتور مبروك عطية عن الإدلاء بأي تصريحات مباشرة حول الموضوع، لكنها أوضحت في حديث لإحدى الصحف أن الحلقات المعروضة هذا العام صُورت قبل نحو 4 سنوات، تحديدًا خلال جائحة كورونا، لصالح إحدى المنصات العربية، وتم بثها لأول مرة في رمضان الحالي.


وقد تعرض مبروك عطية، وهو أحد أبرز أساتذة الأزهر ووجوه الإعلام الديني في مصر، لهجوم واسع وانتقادات حادة، خاصة بعد مطالبات من بعض الأزهريين بسحب صفة “أستاذ” منه. وكان من أبرز المنتقدين الشيخ أحمد تركي، الذي شدد على أن الأستاذية في الأزهر تفرض على حاملها التمسك بالقيم الدينية والوطنية، لا الترويج لمحتوى وصفه بـ”الهابط” من خلال استضافة مطربي المهرجانات في برامج دينية.

وأكد تركي في منشور له أن العلم الديني لا يكفي أن يُحمل بالشهادات فقط، بل يجب أن يكون وسيلة لنشر الفضيلة، لا وسيلة لإضفاء شرعية دينية على محتويات مثيرة للجدل. واختتم بمطالبة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالتدخل لمحاسبة مبروك عطية.

ويُعرف الدكتور مبروك عطية بتاريخه الطويل في تقديم البرامج الدينية والاجتماعية التي ناقشت قضايا فقهية ومجتمعية، من بينها “اعرف دينك” و”الموعظة الحسنة”. إلا أن ظهوره مؤخرًا في برنامج “كلام مبروك” عبر مواقع التواصل، واستضافته لفنانين ومطربين، كان مفاجئًا للكثيرين وأثار جدلًا واسعًا حول طبيعة الرسالة التي يقدمها، ودورها في السياق الأزهري والديني العام.


وقدم عدد من أساتذة جامعة الأزهر، شكوى ضد الدكتور مبروك عطية بسبب حلقات “كلام مبروك” حيث اعتبروا أن المحتوى الذي يقدمه مبروك عطية يتنافي مع سمت العالم الأزهري وفيه إهانة لمكانة علماء الأزهر.

ومن ضمن حلقات الدكتور مبروك عطية، استضافته للمطرب سعد الصغير، الذي تلا آيات من القرآن على الهواء، وكذلك استضافته لمؤدي المهرجانات حسن شاكوش، وبدأ اللقاء بحوار طريف عندما سأل مبروك عطية ضيفه قائلاً: “ كل بنت هتشوفها هتقولها عود البنات شاكك؟”، في إشارة إلى الأغنية الشهيرة (عود البطل). ورد شاكوش مازحًا: ” لا، هقولها سكر محلي محطوط عليه كريمة”.
هذا الرد أثار إعجاب الداعية، الذي علّق قائلاً: “ الله!”، لكن الحديث لم يتوقف هنا، فقد أكمل شاكوش قائلاً: “كعبك محني والعود عليه القيمة”. عندها قاطعه مبروك عطية متسائلًا: “ إنت شوفت كعبها منين يا حسن؟”، ليرد الأخير بعفوية: “شوفت كعبها وهي ماشية، أنت مشوفتش كعب بنات قبل كده؟”.

لم يتردد الداعية في الرد قائلاً: “واللي خلق الخلق لا شفت كعب ولا غير كعب”، لكن شاكوش واصل ممازحته قائلاً: “ما شوفتش في الحقيقة يبقى شوفت في التلفزيون”.


وانتقل مبروك عطية، إلى الحديث عن الجانب الديني في حياة حسن شاكوش، وطرح عليه سؤالًا جادًا: “هو إنت لو صليت، خايف ربنا يتقبل صلاتك ويتوب عليك من الغنا؟ هل إنت معتقد إن غناك معصية لله فخليني ماشي زي ما أنا وربنا ميتوبش عليا؟”.
جاء رد شاكوش مفاجئًا، إذ قال: “ أنا أمنية حياتي، عايز بعد ما أبطل وربنا يتوب عليا، أكون إمام جامع”.

واعتاد الدكتور مبروك عطية، العميد السابقة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بسوهاج، تقديم البرامج الدينية التي تناقش القضايا الأسرية والاجتماعية والدينية، بأسلوب به السخرية.

وفاجأ الدكتور مبروك عطية، جمهوره هذا العام ببرنامج “كلام مبروك” وهو عبارة عن بودكاست بمحتوى مختلف تمامًا، ويُعرض على عرب كاست.

واستضاف الدكتور مبروك عطية، شخصيات من عالم الفن مثل سعد الصغير، حسن شاكوش، انتصار، شيماء سيف وغيرهم، في نقلة اعتبرها البعض غير متوقعة عرّضته لبعض الانتقادات، وأحدثت جدلًا واسعًا بين الجمهور.
ومن الشخصيات التي استضافها الدكتورمبروك”، سعد الصغير بعد خروجه من السجن مباشرة، ومطربَيّ المهرجانات حسن شاكوش وعمر كمال، وانتصار، وشيماء سيف.
وأثارت حلقة الدكتور مبروك عطية، مع المطرب سعد الصغير الذي خروج للتو من السجن في تهمة حيازة مخدرات، جدلا كبيرا، إذ تلا المطرب الشعبي بعضا من آيات القرآن بإسمه، وهو ما عرضه لانتقادات واسعة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعرض الدكتور مبروك عطية، لانتقادات عديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاستضافته مؤدي المهرجانات عمر كمال عبر برنامج “كلام مبروك”، وقيامه بالتصفيق أثناء أداء أغنية “لخبطيطة”، في مشهد وصفه البعض بأنه لا يليق بأستاذ الأزهر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى