بيغوم خالدة ضياء في وضع صحي بالغ الخطورة
دكا – أحمد شوقي عفيفي
تمر رئيسة حزب بنغلاديش القومي، خالدة ضياء، بمرحلة صحية دقيقة وحساسة، في ظل تعقيدات طبية متزايدة، دون أن تلوح في الأفق مؤشرات واضحة على تحسن وضعها الصحي، بحسب ما أفاد به أطباؤها.
وقال الدكتور إيه زد إم جاهيد حسين، عضو المجلس الطبي المشكل لمتابعة علاجها وعضو اللجنة الدائمة في الحزب الوطني البنغلاديشي، إن الحالة الصحية لخالدة ضياء بالغة التعقيد، مؤكدا أنها تجتاز لحظة حرجة، ولا يمكن الحديث، في الوقت الراهن، عن تحسن طبيعي في حالتها.
وجاءت هذه التصريحات خلال إحاطة صحفية مقتضبة عقدت من دون إعلان مسبق، في ساعة متأخرة من ليل السبت، أمام مستشفى إيفركير بالعاصمة دكا، بحضور مستشار رئيسة الحزب، الدكتور إنعام الحق تشودري.
وأوضح الدكتور جاهيد حسين أن خالدة ضياء أدخلت المستشفى في الثالث والعشرين من نوفمبر، غير أن حالتها الصحية شهدت تدهورا ملحوظا عقب دخولها، ما استدعى نقلها تباعا من الجناح الخاص إلى وحدة العناية القلبية، ثم إلى وحدة العناية المركزة، في ظل تفاقم المضاعفات الطبية.
وأشار إلى أن فريقا طبيا يضم نخبة من الأطباء المحليين والدوليين يتولى الإشراف على علاجها ضمن مجلس طبي متخصص، لافتا إلى مشاركة كنة خالدة ضياء، الطبيبة الدكتورة زبيدة رحمن، في متابعة حالتها الصحية.
وفي سياق متصل، زار القائم بأعمال رئاسة الحزب الوطني، طارق رحمن، والدته في المستشفى عقب عودته من العاصمة البريطانية لندن، بعد غياب دام سبعة عشر عاما. كما عاد لزيارتها مجددا مساء السبت عقب انتهاء أنشطته السياسية، حيث مكث في المستشفى لأكثر من ساعتين قبل مغادرته قبيل منتصف الليل.
ووفق مصادر طبية، تعاني خالدة ضياء من جملة أمراض مزمنة، من بينها داء السكري، ومضاعفات في الكلى، والقلب، والرئتين، مع تذبذب مستمر في المؤشرات الحيوية، ما يستوجب مراقبة طبية دقيقة وفحوصات دورية منتظمة.
وكان الحزب الوطني قد دعا، في وقت سابق، إلى نقل خالدة ضياء إلى الخارج لتلقي علاج متقدم، غير أن الأطباء استبعدوا ذلك، مؤكدين أن حالتها الصحية الراهنة لا تسمح بالسفر جوا. وبناء عليه، تستمر عملية علاجها داخل البلاد، في ظل متابعة طبية حثيثة.

