الرئيسيةسياسةالذهب والدولار .. إلى أين ؟ هل أمريكا تريد محاربة الصين بفنزويلا ؟!
سياسةمنوعات

الذهب والدولار .. إلى أين ؟ هل أمريكا تريد محاربة الصين بفنزويلا ؟!

الذهب والدولار .. إلى أين ؟

هل أمريكا تريد محاربة الصين بفنزويلا ؟!

بقلم بسمة مصطفى الجوخى

قفز الذهب عاليا فى يوما واحد ،

إلى أن وصل سعر الأونصة ٣١ جرام إلى 4450 دولار ،

وفى ظل الصراعات السياسية التى تؤثر على الحياة الاقتصادية،

اتجهت قادة الدول والأفراد أيضا،

إلى الملاذ الأمن لهم وهو الذهب،

الذى ارتفع سعره بجنون وأصبح سعر الدولار فى انخفاض،

 

وفى الوقت نفسه أصبح احتياطى الدولار فى انهيار مع ارتفاع احتياطى الذهب ،

 

بعد خفض سعر الفائدة الذى نتج عنه،

تقليل الاستثمارات فى أدوات الدين الأمريكى والدولار

مع ارتفاع بورصة الذهب والعقارات ،

 

والآن يوجد حالة انسلاخ من الدولار،

وبدأ احتياطى الذهب فى تزايد،

والايام القادمة سيكون الحظ الكبير أيضا للفضة،

 

هذه العملات التى ذكرها الله تعالى فى القرآن الكريم،

وستظل لحين يأذن الله ،

فأى عملة تكونت من زرع شيطانى ،

وهيمنت على العالم، ستكون فى طريقها للتبخر، وستصبح هباءا منثورا ،

 

وطالما مازالت الصراعات التى تحدث فى العالم فى تزايد

تصبح الحياة الاقتصادية فى اضطراب كبير ، وتكثر المخاوف الاقتصادية ،

 

فعندما وقف ترامب الحرب على غزة،

ما كان ذلك إلا هدنة لأخذ أنفاسهم ،هو ونيتنياهو، ولإعادة ترتيب أوراقهم ،

 

والشاهد على ذلك رجوع الحرب فى غزة ،

وتصريح الكيان الصهيونى اللقيط ،

بعزمهم بإقامة المستوطنات الصهيونية فى غزة،

وغزوها بالكامل وتهجير أهلها ،

ويرى العالم ما يحدث فى السودان،

الحرب التى ليس لها مركز ثقل،

فكل يد نجسة تعبث بالسودان الآن،

وأيضا ما يحدث فى اليمن وسوريا،

وتلميح ترامب بتأجيج ضربة أخرى لإيران،

 

والتحرش بأمن مصر القومى عن طريق ،

تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيونى المظلم ،

باعترافه بمنطقة دولة أراضى الصومال،

الغير معترف بها ،والتى تكون جزءا من جمهورية الصومال،

 

ترامب الآن يرتعب من الصين

فعندما قام بفرض الضرائب الكييرة ،

على الصين ،

وظن بإنه يعمل على قرص أذنها ،

وبإنها ستنهار وستخضع لابتزازه ،

فى الوقت نفسه ردت رد شرس على ابتزازه وتهديده ،

 

فعملت على فرض ضرائب أكثر ،

وأوقفت صادرتها للمعادن الثقيلة ،

وكانت شركات التكنولوجيا فى طريقها للإنهيار،

 

أيقن حينها ترامب بأن الهيمنة الأمريكية فى طريقها للزوال،

 

وبدلا من الحلول السلمية وإقامة العلاقات الودية مع الدول ،

اتخذ الطريقة المعتادة وهى البلطجة،

التى أراد بها أن يستولى على الثروات والمعادن الثقيلة،

المتواجدة بكثرة فى فنزويلا مع وضع قدميه فى منطقة أمريكا الجنوبية ،

وفى نفس الوقت فنزويلا حليفة للصين،

فهو بذلك يضرب عصفورين بحجرا واحد،

يريد الاستيلاء على فنزويلا ومن ثم محاربة الصين حرب اقتصادية ،

ومن جهه أخرى يصرح ترامب بتجديد تمسكه بأرض جرين لاند ،

المنطقة التابعة للدنمارك لما فيها من معادن ثقيلة ،

 

ترامب يريد إعادة الهيمنة الأمريكية ،

على أكمل وجه، ورجوع احتياطى الدولار مثل السابق عن طريق الاستيلاء ،

على المعادن الثقيلة المستخدمة فى التكنولوجيا،

 

حتى تظل الهيمنة الأمريكية مثل السابق ،

عن طريق مجال التكنولوجيا،

 

ومن المحتمل الآن أن يعمل ترامب على تأجيج شرارة ضربة أخرى لإيران ،

 

واستمرار الحصار الاقتصادي وسرقة سفن النفط ،

وانتشار القوات الأمريكية وحظر المجال الجوى لفنزويلا ،

ومن المحتمل التحرش بالصين عن طريق أيضا تايوان ،

ودعم أوكرانيا ضد روسيا حتى تنشغل روسيا عما يحدث فى فنزويلا،

 

وعن إيران إذا قررت إعادة توجيه ضربة لها ،

 

ترامب ونيتنياهو يشعلون الصراعات فى العالم، بمخطط حكومة الظلام ،

 

فى الوقت الذى يدعى فيه ترامب،

بإنه أوقف الحروب فى العالم ،ويستحق جائزة نوبل للسلام ! وبكل بجاحة،

 

 

مع استمرار نيتنياهو فى محاولاته لوضع قدمه النجسة ،

فى المنطقة العربية بأكملها،

 

ورغم ما يحدث من صراعات أثرت سلبا على الإقتصاد العالمى ،

إلا أن ما يحدث انعكس إيجابيا على الاقتصاد المصرى ،

وتدفقت الاستثمارات

وإذا أصبحت هذه الاستثمارات،

فى صورة استبدال للديون فهذا ينتج عنه ،

ارتفاع معدل الإنتاج المحلى وخفض معدل الاستيراد،

 

وبذلك يكون قد تم التخلص من بعض الديون،

 

مع الاستفادة بالمشروعات المهمة التى تعتمد على الصناعة،

وزيادة معدل الإنتاج، والناتج المحلى.

 

ترامب الآن يشعل الصراعات فى العالم،

ولكن لا يرغب ابدا في دخول،

حرب عسكرية مع فنزويلا.

فهو يدرك تماما عواقب ذلك، ويعلم أنه سيهزم كما هزم في أفغانستان،

ورغم الاختلافات بين البلدين،

إلا أن التعامل مع فنزويلا أكثر صعوبة ،

نظرا للدعم الذي تتلقاه من الصين وروسيا

والدعم المعنوى من الدول العربية، وبعض الدول الأوروبية،

ودول أمريكا اللاتينية،

ووجود زعيم مثل نيكولاس مادورو،

ووطنية الشعب وتكاتفه ، وقوة الجيش ،وتسليحه جيدا،

كلها عوامل تجعلها خيارا أكثر تحدي،

لذلك يتبع ترامب استراتيجية الخنق الاقتصادي ،

حتى ينجح فى عمل انقلاب يطيح بمادورو.

ولذلك يمارس ترامب الخنق الاقتصادي بكل وحشية وبلطجة وإجرام ،

 

ولن يردعه سوى حق فنزويلا في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل،

ودعم الدول الأخرى بكل السبل الممكنة.

 

وما يحدث الآن فى غزة من اختراق للاتفاق،

الذى تم بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر ،

 

و ما يحدث فى السودان والاعتراف بأراضى الصومال،

 

فهذا تحرش مؤكد بأمن مصر القومى ،

ومحاولة لإضعافها عن طريق دول الجوار ،وحدودها ،

 

فهذا الترامب وهذا النيتنياهو هؤلاء الشياطين،

لا تنفع معهم سياسة الحديث ،

وعقد الهدن ،والاتفاقات فهؤلاء لا عهد لهم ولا ميثاق،

 

ويتبعون قانون الغابة البقاء للأقوى ،

عن طريق فرض السيطرة والابتزاز ،والتهديد،والهجوم .

 

لذلك ردع هؤلاء سيكون أيضا بالقوة،

وبحق الدفاع بكل الطرق، والاستعداد الكامل،

لردع هذه البلطجة الشيطانية ولهذا الإجرام السافر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *