ردا على تصريحات الصحفية المحترمة الأستاذة هند الضاوى”
هل يوجد ما يسمى بالمسيحية الصهيونية؟!
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
تداولت منصات التواصل الإجتماعي حديث الصحفية الأستاذة” هند الضاوى ”
وما بين مؤيد ومعارض ولجان إلكترونية ،
تستغل ما صرحت به فى محاولات لنشر الفتن ،
وما بين الوعى وقلة الوعى تكون هناك حيرة ،
والكثير يتساءل ما هى المسيحية الصهيونية ؟
هذه الكلمة التى أثارت غضب الكثير من المسيحيين ،
والآن نحاول أن نوضح ما معنى هذه الكلمة،
ومدى صحتها بطريقة نستطيع بها أن يفهمها الكثير .
المسيحية الصهيونية وهل يوجد فرق بين مسيحيين الشرق والغرب ؟
أولا نأتى إلى ما يسمى بالصهيوماسونية التى تعددت القابها
ولكن الهدف واحد ،
وباختصار وببساطة فى التوضيح
الشيطان هو رئيس هذه المنظمة ،
بتجسيده البشرى على الأرض،
“المسيح الدجال، كبير السحرة أيضا ومعلمهم ، باختلاف مسمياته بكل عصر ،
تعاون اليهود مع ابليس بعقد وميثاق على الشر ،
من أجل تحقيق مبتغى كل منهم
مبتغى الشيطان معروف
والآية توضح ذلك التى ذكرت فى القرآن الكريم ؛
【 قال أرءيتك هذا الذى كرمت على لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا】
وتوعد للإنسان بالإغواء حتى يبعده عن الصراط المستقيم ،
وبهذا يضمن دخول الكثير معه فى النار، فهذا تحدى منه لله عز وجل
بعد إرادته حاشاه ،
وجعل الله ابليس من المنظرين، إلى الوقت المعلوم
ولكن عباد الله المخلصين لا ولى لهم ولا سلطان عليهم إلا الله تبارك وتعالى
واليهود أيضا الذين تعاونوا مع الشيطان ،
أصبحوا مع الصهيونية لذلك نقول “الصهيوماسونية ”
وهم من خرجوا عن ملة اليهودية ،
وتحالفوا مع الشيطان لتنفيذ أهدافهم ،
وهذه المنظمة طقوسها كبيرة وكثيرة، ولا يكفى عنها الكلام الآن ،
ولكنها لم تكن وليدة عصر حديث،
بل هى من قديم الأزل باختلاف مسمياتها،
فى كل عصر ولكن هدفها مثل ما قلنا واحد ،
فالماسونية لا تقتنع بأى دين لأن زعيمها ابليس،
وهو يريد أن يخرج كل شخص عن الطريق المستقيم وعن دينه،
فى الوقت الذى خلق الله فيه سيدنا” آدم عليه السلام”
وخلقه الله تعالى على صورته
فاندهشت الملائكة وفزعت ولكن عندما رآه إبليس
غار وحقد،
ولكنه لم يفزع وقال للملائكة لا تخافون ،
هذا أجوف ولكن الله عز وجل صمد،
فى الوقت نفسه شكك فى وحدانيه الله ،
حتى يجعل البشر يلحدون ويكفرون بالله عز وجل،
وهذا كانت بداية حربة على الإنسان ،
وكل ما فى هذه المنظمة
يدعون ،
بإنهم النور وإنهم يحاربون قوى الظلام ،
ويرتكبون مالا يتخيله بشر من الفواحش
وهم وراء كل المخططات التى يفعلونها بكل دنس،
أما ما يقال عن “المسيحية الصهيونية”
فمثل ما قلنا هذه المنظمة لا تؤمن بأى دين ،
وهم أعوان ابليس الذى أصبح وليهم ومولاهم،
فكل مسيحي انضم لهم أصبح بلا دين،
ولكن يطلقون عليه “مسيحي صهيونى ”
وهذه واحدة من ضمن الأسباب لإثارة القتن
فالصهيونية المسيحية هي أيديولوجيا دينية وسياسية
غالبا” إنجيلية ” وتنتشر فى أمريكا، وبريطانيا
يدعون إيمانهم بأن عودة اليهود إلى فلسطين ،
وتأسيس دولة إسرائيل عام 1948
هو تحقيق لنبوءات الكتاب المقدس،
وأساس لمجىء المسيح الثاني،
لذلك تدعم هذه الحركة إسرائيل بشدة،
وتسعى لتسريع “نهاية الزمان”
حيث يحكم المسيح من القدس،
وهم فى الأساس ينتظرون الدجال،
البعض يضحكون عليه ويسير ،
وراء الصهيونية ويصدق هذه المعتقدات ،
ويعتقد إنها ستحدث ،
والآخرون يعرفون جيدا الحقيقة ،
ويتبعون النظام الماسوني وينتظرون الدجال ،
وفى الحالتين هؤلاء خرجوا عن الملة تماما،
وفى القاموس “الكنسى المسيحي”
لا يوجد ما يسمى “مسيحيون صهاينة”
فإما أن يكون الشخص مسيحيا ،وأما أن يكون صهيونيا ،
أما المزج ما بين المسيحية والصهيونية ،
فهي مسألة مرفوضة تماما ومستنكرة جملة وتفصيلا عند المسيحين ،
فالقول الصحيح
أن هؤلاء المتصهينون يدعون الانتماء للمسيحية زورا ،
وليست مثل ما يدعون عن كلمة “المسيحية الصهيونية”
فالمذهب المسيحى يختلف عند الكثير ،
من مسيحين الغرب عن مسيحين الشرق وتحديدا فى مصر،
مثل وجود المسلمين المتشددين فى الدول العربية ،
وهم يختلفون كثيرا عن المسلمين فى مصر ،
فكل شيئا موضحا حتى لا يكون ،
هناك فتن وتحريض من أى جهه خارجية ،
تستخدم المتشددين سواء من المسيحيين أو المسلمين
مستغلين تصريحات الصحفية هند الضاوى،
” بأن مستشار دونالد ترامب أطلق حملة لتلميع إسرائيل
عبر تدريب مائة ألف انجيلى،
حول العالم ،
ليكونوا سفراء إسرائيل فى بلادهم،
وهى حركة مسيحية عابرة للطوائف،
نشأت بشكل أساسي في بريطانيا وأمريكا ،
في القرن الثامن عشر مع حركات «الصحوة الكبرى»
ورغم وجود سمات مشتركة، إلا أنهم،
متنوعون عرقيا وسياسيا واقتصاديا،
ويشكلون قوة سياسية مؤثرة ،
خاصة في الولايات المتحدة،
ويدعمون مواقف معينة كدعم إسرائيل،
بناء على تفسيراتهم اللاهوتية،
وهم تيار يربط الإيمان الإنجيلي، بدعم إسرائيل سياسياً وروحياً،
وتفسير أحداث الشرق الأوسط نبويا ،
وهذا ما يطلقون عليه ” الصهيونية المسيحية
ومثل ما ذكرنا هؤلاء منضمون إلى حكومة الظلام ولا علاقة لهم بالمسيحية
ولا يوجد مطلقا عند أقباط مصر،
مهما كانت طوائفهم أى ربط بينهم ،
وبين مايسمى “المسيحية الصهيونية ”
والطائفة الانجيلية فى مصر برئاسة الدكتور “القس اندريه”
أعلنت رفضها القاطع لأى ربط بينها وبين ما يسمى “بالمسيحية الصهيونية ”
ومثلما أطلقوا أيضا لقب “الإرهاب المتأسلم”
على جماعات لديهم أفكار شاذة وخارجة عن الإسلام
ومن ثم سميت جماعه الإرهاب
فالبعض من المسلمين،
انضموا لهذه المنظمة وخرجوا عن الدين ،
وأطلق عليهم جماعة الدواعش أو الإرهاب الأسود المتأسلم
فالبعض سار وراء معتقداته التى ليس لها أى علاقة بالدين الإسلامى ،
والبعض انضم لهم عن عمد وتصديق لمعتقداتهم ولأغراضهم الشخصية الدنيوية،
وهذه بعض من أقوال المستشرقين سابقا ،
يقول “صموئيل زويمر” للمبشرين
«إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها”
ويقول “وزير رئيس إرساليات التبشير”
<<أن مهمة التبشير التى ندبتكم لها دول المسيحية للقيام بها فى البلاد المحمدية ليس إدخال المسلمين فى المسيحية،
فإن فى هذا هداية لهم وتكريما،
وإن مهمتكم هى أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله وبالتالي لا صلة له تربطه بالأخلاق>>
وهؤلاء هم من انضموا للماسونية وظلوا يضحكون على الناس باسم المسيحية،
فيوجد ممن تحالفوا مع هذه المنظمة ،
عن اقتناع تام من أجل تحقيق أهدافهم المزعومة،
أى كانت ديانتهم ،
والكثير منهم من ضحك عليهم الشيطان ،
وجعلهم يؤمنون به وبإنه كائن النور المظلوم ،
من يستحق الحياة ،
وإنه من سيحكم الكون بعد تنفيذ المخططات ،
وتعاون كل منهم مع الشيطان معه وأصبح عدو لنفسه أولا ،
ونسى أن الشيطان فى الأساس ،
عدو لله عز وجل وعدوه كإنسان ،
أما ما تقوله دائما إسرائيل المزعومة عن نفسها ،
فى معظم مواقع التواصل الاجتماعي،
بإنها هى شعب الله المختار فهذا غير صحيح ،
وقد شرحنا معنى هذه الكلمة من قبل،
فهى لا تدرك أساس ومعنى هذه الكلمة،
أو إنها تدرك وتعرف حقيقة هذه الكلمة،
ولكنها كالعادة تكذب وتزعم أقاويل على هواها ،
فكل إنسان خلق ليكون خليقة الله فى الأرض، وكل البشر سواسية
وأحسنكم عند الله أتقاكم،
فالصهيونية أو الماسونية أو أعوان الشيطان، أو حكومة الظلام،
أو حكومة العالم الخفية، مهما كانت المسميات
ما هى إلا حركة شيطانية،
تعمل على نشر الفتن والتدمير ،
والتخريب ،والإلحاد ،والكفر والموبقات ،
والانحلال ،والفجور ،والتهتك والفحش ،والفسوق ،وبث الحزن والخوف فى قلوب الناس،
وهذا هو الذى توعد به الشيطان للإنسان .،
ولا ننسى إنه فى أخر الزمان
سوف ينزل سيدنا “عيسى عليه السلام ”
حاكما بشريعة النبى “محمد صل الله عليه وسلم
وسيقتل سيدنا “عيسى عليه السلام ” المسيح الدجال
ويطلب من الإمام المهدي التقدم للصلاة،
ويطلب منه الإمام المهدي أن يتقدم هو للصلاة
فيقول عيسى: “لا، أن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة”
فلا يوجد باب واحد يستطيع أن يدخل منه أى عدو ،
ويثير أى تحريض أو فتن بين المسلمين والمسيحين فى مصر،
فأهل مصر فى رباط إلى يوم الدين ،
ولا يوجد فى مصر ما يسمى بفتن طائفية أو عرقية ،
فأهل مصر لا يعرفون مثل هذه الفتن ولا يصدقونها ،
فالمسلم مع المسيحى يد واحدة فى كل الأزمات والحروب ،
يقفون ضد أى عدو يتربص بمصر ،
فلا فرق بين دم المسلم أو دم المسيحى، فالدم كله سواء .
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي……….

