الرئيسيةمقالاتإنتخابات الإعادة لمجلس النواب تُعمّق الانقسام في الشارع المصري بين الترحيب والتشكيك
مقالات

إنتخابات الإعادة لمجلس النواب تُعمّق الانقسام في الشارع المصري بين الترحيب والتشكيك

إنتخابات الإعادة لمجلس النواب تُعمّق الانقسام في الشارع المصري بين الترحيب والتشكيك

إنتخابات الإعادة لمجلس النواب تُعمّق الانقسام في الشارع المصري بين الترحيب والتشكيك

مستشار محمود السنكري 

شهد الشارع المصري حالة من الجدل والانقسام عقب إعلان نتائج جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب، حيث تباينت ردود الفعل بين مهنئين بالفائزين ومعتبرين النتائج تعبيرًا عن الإرادة الانتخابية، وبين معارضين أبدوا تحفظاتهم على سير العملية الانتخابية ونتائجها النهائية.

وفي هذا السياق، عبّر عدد من المواطنين والمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ عن استيائهم مما آلت إليه النتائج، مشيرين إلى ما وصفوه بتأثير المال السياسي على مجريات العملية الانتخابية، الأمر الذي ـ بحسب آرائهم ـ ألقى بظلاله على نزاهة المنافسة وتكافؤ الفرص بين المرشحين.

كما أفاد عدد من المرشحين الخاسرين بأن التقارير والأرقام الأولية التي تسلّموها من بعض اللجان الفرعية أثناء عمليات الفرز جاءت مغايرة للأرقام التي تم إعلانها رسميًا في النتائج النهائية، وهو ما أثار تساؤلات حول آليات جمع النتائج ومراجعتها، ودفعهم إلى المطالبة بتوضيحات رسمية ومراجعات دقيقة لما تم الإعلان عنه.

وفي المقابل، دعت أصوات أخرى إلى التهدئة والالتزام بالأطر القانونية والدستورية المنظمة للعملية الانتخابية، مؤكدة أن الاعتراضات والطعن على النتائج يجب أن تتم عبر القنوات القانونية المختصة، بما يضمن احترام مؤسسات الدولة والحفاظ على استقرار المشهد السياسي.

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الترقب الشعبي والسياسي لردود فعل الجهات المعنية، وسط مطالبات بتعزيز الشفافية وترسيخ الثقة في العملية الانتخابية باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز المسار الديمقراطي.

ويؤكد متابعون للمشهد أن الجميع يضع ثقته الكاملة في قرارات رئيس الجمهورية، وفي حكمة القيادة السياسية وقدرتها على التعامل مع مختلف القضايا بروح المسؤولية، بما يحقق المصلحة العليا للوطن، ويحفظ استقرار الدولة، ويعزز مسار العدالة والشفافية، انطلاقًا من إعلاء سيادة القانون وصون إرادة الشعب.

وأختتم حديثي هذا بخالص الدعوات القلبية لمن حالفهم التوفيق في اجتياز الانتخابات،  وأسأل الله تعالى أن يكونوا على قدر الثقة والمسؤولية، نوابًا حقيقيين عن الشعب، يحملون همومه بصدق، ويعملون بإخلاص على خدمة قضاياه،

وأن يكونوا دائمًا عونًا للناس، صوتًا لمعاناتهم، وجسرًا يربط بين تطلعاتهم وواقعهم، بما يحقق الصالح العام ويعزز قيم العدالة والإنصاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *