شيماء بدوي: مؤتمر “كوينسي” الطبي الدولي نقطة تحول في دعم السياحة الصحية وتعزيز مكانة مصر إقليميًا
قالت شيماء بدوي، خبيرة السياحة، إن انعقاد مؤتمر كوينسي الطبي الدولي في مصر يمثل محطة استراتيجية بالغة الأهمية في مسار دعم القطاع الصحي وتعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي للسياحة العلاجية والخدمات الطبية المتقدمة، مؤكدة أن المؤتمر يعكس رؤية متكاملة تربط بين الصحة والسياحة والاستثمار باعتبارها روافد رئيسية للتنمية المستدامة.
وأوضحت شيماء بدوي في تصريح لـها أن المؤتمر لا يُعد مجرد فعالية طبية متخصصة، بل يمثل منصة شاملة تجمع كبرى المستشفيات ومراكز الأشعة والتحاليل، إلى جانب مراكز العلاج الطبيعي والمنتجعات والفنادق، بما يعكس حجم التطور الكبير الذي شهدته المنظومة الصحية المصرية خلال السنوات الأخيرة، وقدرتها على تقديم خدمات طبية متكاملة وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وبما يلبي تطلعات المرضى من داخل مصر وخارجها.
وأشارت إلى أن التكامل الواضح بين المؤسسات الصحية والمنشآت السياحية خلال المؤتمر يبعث برسالة قوية للأسواق الإقليمية والدولية مفادها أن مصر باتت تمتلك نموذجًا متكاملًا للسياحة الصحية، يجمع بين الكفاءة الطبية والتكلفة التنافسية والبنية التحتية السياحية المتنوعة، وهو ما يؤهلها لتكون وجهة مفضلة للمرضى من الدول العربية وإفريقيا وأوروبا الشرقية.
وأضافت “بدوي” أن المعرض المصاحب لمؤتمر كوينسي الطبي الدولي يمثل أحد أهم محركات القيمة المضافة للحدث، حيث يضم أحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية والكيماويات، ما يسهم في دعم الصناعات الطبية الوطنية، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات المصرية لعرض قدراتها التكنولوجية والتوسع في الأسواق الإقليمية والدولية، إلى جانب جذب استثمارات أجنبية مباشرة في هذا القطاع الحيوي.
وأكدت خبيرة السياحة شيماء بدوي، علي أن المؤتمر يوفر فرصة حقيقية لوضع إطار مؤسسي منظم لقطاع السياحة العلاجية في مصر، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارتي السياحة والصحة، بما يضمن توحيد الجهود، وتحقيق أعلى عائد اقتصادي وسياحي، ورفع القدرة التنافسية للمنتج السياحي الطبي المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
ولفتت إلى أن انعقاد هذا الحدث الدولي يندرج ضمن مفهوم الدبلوماسية الصحية، التي باتت تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الحضور الإقليمي للدول، مؤكدة أن استضافة مصر لمؤتمر بحجم كوينسي الطبي الدولي يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدراتها التنظيمية والطبية، ويدعم مكانتها كمركز لتبادل الخبرات والمعرفة في المجال الصحي.
وشددت على أن نجاح المؤتمر لا يجب أن يقتصر على تنظيمه أو حجم المشاركة فيه، بل يرتبط بمدى القدرة على البناء على مخرجاته وتحويلها إلى سياسات تنفيذية واضحة، تضمن استدامة التكامل بين القطاع الصحي والسياحي، وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات والشراكات التي سيتم الإعلان عنها خلال فعاليات المؤتمر.
وأختتمت تصريحها بالتأكيد على أن مؤتمر كوينسي الطبي الدولي يمكن أن يمثل نقطة انطلاق حقيقية لمرحلة جديدة من النمو في قطاع السياحة الصحية بمصر، إذا ما تم استثماره بالشكل الصحيح، ليصبح أحد الأعمدة الرئيسية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز صورة مصر كوجهة علاجية وسياحية عالمية.
