ناصر العشماوي
حينما تشير الساعة ،إلى تمام السادسة، بتوقيت القاهرة تتجه أنظار الجماهير العربية، مساء اليوم الخميس، إلى استاد لوسيل المونديالي في قطر، الذي يحتضن المواجهة الحاسمة، في نهائي كأس العرب 2025، حيث يلتقي منتخبا الأردن والمغرب ،في قمة كروية تحمل أبعادًا تاريخية وطموحات متباينة.
يدخل «أسود الأطلس» النهائي بطموح مواصلة عام استثنائي للكرة المغربية، شهد سلسلة من الإنجازات على مستوى المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، من التأهل إلى كأس العالم 2026، إلى التتويج بعدة ألقاب قارية وعالمية. ويسعى المغرب لإضافة لقب عربي جديد إلى سجله، بعدما توج بالبطولة مرة واحدة عام 2012.
في المقابل، يعيش «نشامى الأردن» لحظة تاريخية، إذ يطمح المنتخب لتحقيق أول لقب عربي في تاريخه، بعد مسيرة مميزة في البطولة، فرض خلالها نفسه كأحد أكثر المنتخبات انضباطًا وتركيزًا، محققًا العلامة الكاملة بخمسة انتصارات، مع امتلاكه أقوى خط هجوم وثاني أفضل دفاع.
وجاء تأهل الطرفين إلى النهائي عن جدارة؛ حيث تصدر كل منهما مجموعته في الدور الأول، قبل أن يشق المغرب طريقه بإقصاء سوريا ثم الإمارات، بينما تجاوز الأردن العراق والسعودية بالنتيجة ذاتها (1-0)، ليضرب موعدًا مع التاريخ في لوسيل.
وتحمل المباراة طابعًا خاصًا على المستوى الفني، إذ يقود منتخب الأردن المدرب المغربي جمال السلامي، الذي سيواجه مواطنه طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي، في مواجهة تحمل نكهة مغربية خالصة على دكة البدلاء.
وأعرب السلامي عن فخره بالوصول إلى النهائي، مشيدًا بالروح القتالية والانضباط الكبير للاعبيه طوال مشوار البطولة.
غير أن مهمة الأردن لن تكون سهلة، خاصة في ظل غياب هدافه يزن النعيمات بداعي الإصابة، ما يضع عبئًا إضافيًا على الخط الأمامي في مواجهة دفاع مغربي صلب، لم يستقبل سوى هدف واحد فقط طوال البطولة.
في الجانب المغربي، يبرز التنظيم الدفاعي كأحد أبرز مفاتيح النجاح، وهو ما أكده حارس المرمى مهدي بنعبيد والمدافع سفيان بوفتيني، اللذان شددا على أهمية العمل الجماعي والانضباط في حماية المرمى.
ورغم مشاركة المغرب بتشكيلة رديفة، بسبب تركيز المنتخب الأول على كأس أمم أفريقيا المقبلة، فإن الفريق أظهر شخصية قوية وتوازنًا لافتًا، في حين يعاني الأردن بدوره من غياب بعض عناصره الأساسية المحترفة خارجيًا

