الدكتور زهير مطلق نموذجاً استثنائياً في القيادة
بقلم آسيا احمد علي
الدكتور زهير مطلق، الأمين العام للاتحاد الوطني للشباب الفلسطيني ، يُعد اليوم واحدًا من أبرز الرموز الفلسطينية التي أثبتت حضورها بعملها لا بأقوالها، وبثبات مواقفها لا بواجهة المناصب. فهو من الشخصيات التي حملت مسؤولية العمل الوطني والشبابي بإيمان راسخ بأن مستقبل فلسطين يصنعه شبابها، وأن قوة الشعوب تبدأ من قوة ووعي جيلها الجديد.
منذ تولّيه مهامه، قدّم الدكتور زهير مطلّق نموذجًا استثنائيًا في القيادة، فقد جمع بين العقل السياسي، والخبرة التنظيمية، والرؤية الاستراتيجية التي جعلت من الاتحاد الوطني لشباب فلسطين مؤسسة حيّة تنبض بروح الشباب وتتحرك بثقة في مختلف الساحات. عمل بصمت حين يتطلب الأمر الحكمة، وظهر بقوة حين يحتاج الموقف إلى وضوح وصوت جريء، فكان دائمًا على قدر المسؤولية.
لقد عُرف عنه دفاعه المستمر عن حقوق الطلبة الفلسطينيين في الداخل والخارج، ومتابعته الدقيقة لكل التحديات التي تواجههم، سواء في الجامعات، أو في أماكن تواجدهم في الشتات، أو في ظل الظروف القاسية التي يعيشها أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس. لم يكن يومًا بعيدًا عن همومهم، بل كان صوتهم الفاعل وظهيرهم الداعم، مؤمنًا بأن الشباب هم روح المشروع الوطني وأمنيته الأولى.
وما يميز الدكتور زهير مطلّق ليس فقط موقعه القيادي، بل حضوره الإنساني والأخلاقي. فهو من القادة الذين يقدّمون النموذج في التواضع والانتماء والعمل بصمت، بعيدًا عن الشعارات والظهور الإعلامي. وفي الوقت ذاته، يشكّل حضوره في المحافل الرسمية والدولية إضافة نوعية، إذ يمثّل فلسطين بخطاب وطني رصين يعكس تاريخًا طويلًا من النضال وقيمًا ثابتة لا تتغير.
لقد استطاع أن يجعل من الاتحاد الوطني لشباب فلسطين قوة شبابية فاعلة تُسمَع كلمتها، ويُحترم حضورها، وتُحسب لها خطواتها. ومن خلال رؤية واضحة وبرنامج عمل منظم، حول التحديات إلى فرص، وجعل من صوت الشباب ركنًا أساسيًا في مشهد العمل الوطني الفلسطيني.
إن الدكتور زهير مطلّق اليوم هو عنوان للثبات الوطني، ورمز للالتزام الصادق، وشخصية تُجسّد ما يعنيه أن يكون الإنسان ابن فلسطين بكل ما تحمله من وجع وكبرياء وعناد جميل. هو من القادة الذين يكتب التاريخ أسماءهم لا لأنهم مرّوا في منصب، بل لأنهم صنعوا أثرًا حقيقيًا، وتركوا بصمة لا تُمحى، ووقفوا في المكان الذي يجب أن يقف فيه كل وطني حر.
وبكل ما قدّمه وما يزال يقدّمه، يبقى الدكتور زهير مطلّق أحد الوجوه الفلسطينية التي تستحق الاحترام، وأحد أعمدة العمل الشبابي والوطني الذي يعكس روح فلسطين وإصرارها على الحياة والحرية والكرامة
وهكذا يبقى الدكتور زهير مطلّق شاهدًا حيًّا على أن فلسطين لا تزال تنجب رجالًا يحملون رايتها بصدق، ويواصلون المسير مهما اشتد الظلام. يبقى حاضرًا حيث يجب أن يكون، ثابتًا في الموقف، وفيًا لوطنٍ يستحق الكثير. وما دام في فلسطين قادة بهذا الثقل والإخلاص، فإن الأمل سيظل قائمًا، والقضية ستبقى بخير، والشباب سيجدون دائمًا من يقودهم بثقة نحو غدٍ أوسع وأجمل.

