الرئيسيةثقافةعودة حكايات ماما أمل براديو الشرق الأوسط المصري… على خُطى أبله فضيلة
ثقافة

عودة حكايات ماما أمل براديو الشرق الأوسط المصري… على خُطى أبله فضيلة

عودة حكايات ماما أمل براديو الشرق الأوسط المصري… على خُطى أبله فضيلة

 

سالم هاشم

 

من قلب الريف المصري، حيث البساطة لا تزال تقاوم صخب المدن، يخرج صوتٌ يحمل حنان الماضي وقيمه. صوتٌ يشبه دفء الصباحات القديمة حين كنا ننتظر أبله فضيلة لنسمع “يا ولاد يا ولاد…” ونغوص في عالم الحكاية. اليوم، يعود ذلك الإرث من جديد في ثوبٍ ريفي صادق عبر برنامج “حكايات ماما أمل” الذي يُذاع على راديو الشرق الأوسط المصري، بصوت الحكّاءة الدافئة أمل حلمي.

 

أمل حلمي… ابنة الريف التي أعادت الزمن الجميل

 

أمل حلمي، القادمة من ريف الدقهلية، تحمل في نبرتها كل ما يشبه الأرض التي نشأت عليها:

صدق، بساطة، ودفء يجعل المستمع يشعر أن الحكاية ليست مجرد قصة… بل حضن.

 

في السابعة صباحًا، حيث يجد الناس بداية يومهم، يطل صوت أمل ليعيد ذاكرة جيلٍ بأكمله إلى زمن لم يكن فيه منبر للطفل سوى الراديو… إلى زمن أبله فضيلة التي علّمت أجيالًا كيف تحب وتتعلم وتستقيم من خلال الحكاية.

 

على خُطى أبله فضيلة… لكن بروح ماما أمل

 

لا تقلّد أمل حلمي أسلوب أبله فضيلة، لكنها تسير بروحها:

بالرسالة،

بالقيمة،

وبالإيمان أن الطفل يُربى بالكلمة قبل أي شيء.

 

لكن لأمل لمستها الخاصة…

لمسة الريف الهادئ…

وأسلوب الحكاية الذي يحمل صفاء القلب وحكمة التجربة.

 

“حكايات ماما أمل”… البرنامج الذي يعيد الحدوته إلى مكانها الطبيعي

 

على موجات راديو الشرق الأوسط، يعود الصوت الذي كان يجب ألا يغيب، ليقدم حكايات ليست للتسلية فقط، بل للتربية وبناء القيم.

 

قصص “ماما أمل” تُكتب وتُروى بعناية، لتلمس الطفل وتوجهه دون أن يشعر بأنه يُلقَّن.

كل قصة تحمل رسالة، وكل حدوتة تزرع قيمة.

 

هي عودة الحكاية الحقيقية…

الحكاية التي تعلّم، وتطبطب، وتوجّه…

تمامًا كما كانت تفعل أبله فضيلة في أزهى عصور الحواديت المصرية.

 

أمل حلمي… مرهفة الإحساس وعاشقة الأطفال

 

تلتقط مشاعر الأطفال بدقة الأم وحنان التربوية.

تعرف أن الطفل يحتاج كلمة دافئة لا نظرة قسوة،

وحكاية تهذّب لا عقابًا يصدم.

 

صوتها يبدّد خوف الطفل،

ويرسم له طريقًا،

ويعلّمه من دون أن يجرحه.

 

عودة تستحق الاحتفاء

 

برنامج “حكايات ماما أمل” على راديو الشرق الأوسط المصري ليس مجرد فقرة إذاعية،

بل إحياء لتراث تربوي أصيل،

وثمرة لجهد حكّاءة آمنت أن الكلمة الصادقة قادرة على بناء جيل منضبط وعاطفي وواثق.

 

إنها عودة حكايات ماما أمل…

عودة الصوت الذي يعيد الحدوته المصرية إلى مكانها،

عودة الدفء الذي افتقدناه،

عودة الروح التي بدأت مع أبله فضيلة…

وتكتمل اليوم بصوت أمل حلمي.

 

وما أجمل أن يعود الماضي… بصوتٍ جديدٍ، نابع من الريف، لكنه يصل لكل بيت في مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *