Uncategorized

مشهد هز قلب دمياط!!

٠مشهد هز قلب دمياط!

أحس الدمايطة أمام هذا المشهد أن عزيزا لديهم إنهار أمام أعينهم 

متابعه الأستاذ محمد جمال 

مدير مكتب دمياط 

 

وفشلت محاولات إنقاذه من قدرٍ محتوم 

 

كان ارتباط الدمايطة بالكوبري المعدني إرتباطاً وجدانيا قويا يشبه إرتباط الابن بأبيه او جده

 

هذا الرابط جعلهم ينكرون نفسيا فكرة أن عُمر الكوبري الافتراضي أنتهي من عقود!!!

 

برغم مايبدو على الكوبري من شواهد هوان

 

وكانوا يطمئنون بعضهم بقولة…

 

دا صناعة إنجليزي لايمكن ينهار ولا بعد مائتي عام 

 

هو يعني برج إيفل وقع؟؟

 

(في إشارة غير صحيحة أن مصممه جوستاف إيفل)

 

حاول الكوبري ألا يخذل الدمايطة وظل يقاوم عامل الضعف 

 

لكنه إنهار أمام إرادة الزمن وحكمة الفناء

 

وقتها فضل الكوبري أن يقبع بقاع النيل بدمياط ولا يفارقها 

فانهار مدخله بقاع النيل عام ٢٠٠٦

 

سقط بعد مسيرة ثمانين عاما من العشرة والألفة بينه وبين الدمايطة من وصوله ١٩٢٧ حتى افتتاحه ١٩٣٠

 

إنهيار الكوبري أبكي الدمايطة فعلياً 

 

وكيف لا؟؟والكوبري عاش مع الاجيال

 

شاهدا على مجد دمياط وأفراحها وأحلى ذكرياتها

 

فعليه مر الزعماء نحو دمياط 

 

وعليه مر الصنايعية كل صباح طلبا للرزق الوفير بدمياط 

 

ومنه المرور لطريق السعادة نحو نوادي الأفراح وطريق رأس البر

 

وعليه عبر العائد بعد غيبة من القطار 

 

وعليه سار الجنود منتصرون بعد غيبة سنوات على الجبهة

 

وعليه سارت آلاف من زفات العرسان وتمشيات الأحبة

 

إسترجع الدمايطة شريط ذكرياتهم هذا مع الكوبري

 

وصاروا يرددون بمرارة حزن وحسرة الفقد

 

 الكوبري وقع ياجدعان!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى