سفر أشيعاء..وسد المؤامرة ..إسرائيل الكبرى

سفر أشيعاء..وسد المؤامرة ..إسرائيل الكبرى
استخدام .. طاقة الكتابة والكلام المحبط
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
يتساءل الكثير عن علاقة نبوءة أشيعاء ،
وجفاف النيل وخراب مصر بسد المؤامرة الأثيوبى
أولا ؛ ماهو أشيعاء ؟
هو نبى كان يتواجد فى القرن السادس،
وهو من أنبياء بنى إسرائيل
عمل أكثر من ٦٠ نبوءة لبلاد كثيرة ،
وما يهمنا الآن النبوءة
الخاصة بمصر ،
خصوصا أن الكثير يتكلمون فى هذا الموضوع،
وكثيرين يصدقون هذه النبوءة ،
هل هذه النبوءة حقيقية ؟!
النبوءة سفر أشعياء أصحاح ١٩،
ونأتى الآن بأهم ما جاء فى هذه النبوءة ؛
“وحى من جهه مصر هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة،
وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر،
من وجه ويذوب قلب مصر داخلا ،
وأهيج مصريين على مصريين ،
فيحاربون كل واحد اخاه وكل واحد صاحبه ،
مدينة مدينة ،مملكة مملكة وارهاق روح مصر داخلها،
وافنى مشورتها فيسألون الأوثان والعازفيين وأصحاب التوابع والعارفيين،
وأغلق على المصريين فى يد رجلا قاسى ،
فيتسلط عليهم ملك عزيز ويقول السيد ،
رب الجنود
وتنشف المياه من البحر ويجف النهر ،
وييبس وتنتن الأنهار وتضعف وتجف سواقى مصر ،
ويتلف القصب وكل مزرعة على النيل تيبس وتتبدد ،
ولا تكون والصيادون يآنون وكل الذين يلقون شخصا فى النيل ينوحون،
والذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون ،
ويخزى الذين يعملون الكتان الممشط،
والذين يحيكون الانسجة البيضاء،
فى ذلك اليوم ستكون فيه مصر كالنساء،
فترتعد وترتجف من هزة يد الرب التى يهزها عليها ،
وتكون أرض يهودا رعبا لمصر كل من تذكرها يرتعب،
من أمام قضاء رب الجنود الذى يقضى به عليه،
ويضرب الرب مصر ضاربا فشافيا ،
فيرجعون إلى الرب فيستجيبوا لهم ويشفيهم،
وفى ذلك اليوم يكون إسرائيل ثلث مصر ،
و لآشور بركة فى الأرض بها يبارك رب الجنود ،
قائلا مبارك شعب مصر وعمل يد آشور ، وميراث إسرائيل ،
وقطعا هذا الكلام واضح معناه وما المقصود منه ،
ولكن ما يهم الآن هو أن نفعل مثلما ،
أمرنا سيدنا “محمد صل الله عليه وسلم ”
بأن لا نؤمن بهذا الكلام ولا نرفضه،
وهذا يسأل عنه قائله ومن يؤمن به ،
والسؤال الآن هل كل ذلك سيحدث لمصر وأهلها ؟!
يتداول الكثير من الناس هذه النبوءة ويصدقون أن المصريين ،
ولأول مرة سيقتلون بعضهم البعض،
بعد جفاف نهر النيل وحدوث المجاعات ،
والبعض الآخر يصدق أن هذا كلام من الماضى وحدث بالفعل،
فمصر مرت على مدار التاريخ بمجاعات وحروب وظروف قاسية ،
ولكن ينبغى أن نؤمن بما ذكر فى القرآن الكريم
ولأن ما يأتى فى القرآن نراه يحدث على مدار التاريخ،
فقذ ذكر الله عز وجل فى سورة يوسف
【 وقال الملك إنى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابست 】
ولذلك نصحهم سيدنا “يوسف عليه السلام ”
بتخزين القمح ليأخذوا من السنين السمان ،للسنين العجاف ،
وهذا قد حدث بالفعل
لذلك لا يهمنا الآن نبوءة أشيعاء ،
نرى السياسة النظيفة التى يأخذها البعض الآن،
من أعوان الشيطان الذين يخزنون الطعام ،
ويسرقون وينهبون ثروات البلاد ،
ويبنون السدود لحجز المياه ويأتى الحمقى ويقنعون العالم ،
بنظرية الندرة النسبية .
نأتى لعلاقة هذه النبوءة بسد المؤامرة الأثيوبى،
قطعا كان لابد أن تتداول هذه النبوءة
بعد الملئ الأخير للسد ،
والحديث عن جفاف نهر النيل وانخفاض حصة مصر من المياه ،
وكأن نهر النيل ملك لهذا الصهيونى “آبى أحمد ”
هؤلاء هم أعوان الشيطان الذين يتحركون بهذه النبوءات ،
التى حرفت والتى منها يكون صحيح،
وحدث
وقد سبق وذكرت أن الماسونية ،
تلعب بأحلام اليهود ،
وما يحدث الآن جزء من اللعبة ،
مخطط بناء السد لم يكن وليد لحظة،
بل خطط له منذ سنوات طويله،
حتى قبل بنائه بكثير اعتمادا على هذه النبوءة،
والآن يريد اليهود إكمال مخطط إنشاء إسرائيل الكبرى،
التى وعدتهم بها حكومة الظلام،
فالعلو الكبير الثانى حدث لليهود،
وأصبحوا هم صناع القرار والمهيمنين على الاقتصاد العالمى ،
وعلى كل شئ ،
حتى أصبحت الأولى فى تميزها فى تكنولوجيا المياه وهذا الخطر الأكبر ،
وقد تغلغل الكيان الصهيونى فى أثيوبيا ودول إفريقيا ،
فى الوقت الذى تخلت فيه مصر عن هذه الدول ،
وكان هذا بمثابه تخلى عن عمق استراتيجى مهم لمصر،
وهذا على مدار حكم الراحل “محمد حسنى مبارك” وتحديدا بعد حادثة أديس أبابا ،
فنهر النيل الذى هو شريان مصر ومصر هبته،
وكان تحت إدارتها عقود ،
جاء الآن هذا الصهيونى الأثيوبى بأمر حكومة الظلام،
وأصبح يتحكم فى نهر النيل وكأنه يمن على مصر بحصتها فى المياه ،
فهؤلاء يتحركون بهذه النبوءات ،
وليس المهم الآن تصديق هذه النبوءة أو تكذيبها ،
فقد ذكرنا ما يجب أن نفعل،
ولكن ما المطلوب فعله الآن بعد كل هذا ؟ وكيف نكون على استعداد ؟
أولا؛ الرجوع إلى الله عز وجل .
_ محاولة مكافحة الفساد والحد من نشر الانحلال.
_ والرجوع إلى الفطرة والتمسك بحبل الله ،والهوية.
_ زيادة الإنتاج والزراعة والبحث عن مصادر جديدة للماء .
_ عدالة التوزيع ،والتوازن ما بين ما يحتاجه الناس ،
وما بين تخزين السلع المهمة،
فلا وقت للطمع والجشع
فالكل لا بد أن يأخذ ما يكفيه والفائض يخزن .
_ إعداد العدة والاستعداد دائما لمواجهة أى عدو يريد النيل من مصر وشعبها.
_ الإتحاد والتكاتف ،فالانقسام من الداخل والاختلاف زاد بين الشعب المصرى ،
وتحديدا بعد ٢٥ يناير ٢٠١١،
أصبح الكثير يفتقد لغة الحوار ،
وروح الود والاحترام ،
فلابد من إزالة هذا الانقسام نهائيا،
فالخطر أصبح يحوم من كل الجهات .
والآن الجميع فى فترة فارقة ولابد لن نلتفت إلى العدو،
وليس للكره والتفرقة والنهش فى بعضكم البعض ،
فقضية السد قضية وجودية ولابد الآن من الاتحاد والتكاتف ،
والعمل والتمسك بالحقوق ،
فهؤلاء أعوان الشيطان لا يكتفون بهذا السد فقط حتى يحاربون مصر،
لابد من منع إنشاء أى سدود أخرى،
والتمسك بحقوق مصر فى نهر النيل ،
ومثل ما يقال ياروح ما بعدك روح .
وعن طاقة الكلام الخطير وكتابة الأحداث المحبطة ،
فهؤلاء يتعمدون ظهور أشخاص ،
تقول عن بعض التوقعات التى ستحدث ،
وما هى توقعات بل مخططات ،
تقال بقصد ،ومن وجهه نظرهم
أن هذا يبعدهم عن ما تسمى الكارما ،
ومن الجهه الأخرى لضمان حدوث هذا المخطط،
فكل قدر موكل بالنطق وهم يستغلون ذلك ،
فيستخدمون طاقة الكلام
فنرى الكثير،
من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي ،
تتحدث عن هذه النبوءات ويحاولون إقناع الشعوب بهذه النبوءة ،
وتصديقها بشكل كبير ،
ونشر الخوف فى القلوب وهذا ما يحبه الشيطان،
لذلك علينا أن نفعل ما أمرنا به سيدنا محمد “صل الله عليه وسلم ،وقد ذكرناه ،
وأن نتقرب إلى الله عز وجل فكل شئ يحدث تحت مشيئته وإرادته،
فلا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه عز وجل ،
وهذا ما يبعث الاطمئنان والرضا فى القلوب …