منوعات

عندما تتحدث مصر عن نفسها .. المتحف المصرى الكبير .. هدية مصر إلى العالم

عندما تتحدث مصر عن نفسها .. المتحف المصرى الكبير .. هدية مصر للعالم فى الأول من نوفمبر

تقرير : شرف عبدالرسول

تجرى حالياً التجهيزات والإستعدادات النهائيه للإفتتاح الرسمى للمتحف المصر الكبير ، والذى يعد أكبر متحف فى العالم يضم كنوز الحضاره المصريه القديمه ، وكانت الحكومه المصريه قد أعلنت أن موعد الأفتتاح تقرر فى 1 نوفمبر 2025 وذلك بعد موافقة السيد رئيس الجمهوريه عبدالفتاح السيسى

 

وتتم المُتابعة المُستمرة من جميع الجهات المعنية لجميع الإجراءات اللوجستية والتجهيزات الخاصة باحتفالات افتتاح المتحف المصرى الكبير، بما يليق بحجم هذا الحدث العالمى المهم، وبما يعكس عراقة وتاريخ وحضارة الدولة المصرية.

 

وأكدت الحكومة على أن هذه المتابعة الميدانية تأتي مع قرب انتهاء العد التنازلي للحدث الأبرز الذي ينتظره المصريون ويترقبه العالم أجمع، والمتمثل في افتتاح هذا المتحف ، حيث نستهدف اليوم التأكد من اكتمال الأعمال وجاهزيتها في جميع عناصر التطوير للمنطقة المحيطة بالمتحف والطرق المؤدية إليه.

 

وايضا تشهد المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه أعمال تنسيق حضارية تشمل رفع كفاءة الطرق، والتشجير، والإنارة، وغيرها، وفق هوية بصرية موحدة، تهدف إلى اكتمال الصورة المثلى لهذا الصرح الحضاري والذي من المرتقب أن يشهد افتتاحه حضورا رفيع المستوى من الشخصيات العامة العالمية، كما أنه من المتوقع أن يجذب أعدادا كبيرة من السائحين الراغبين في زيارة المتحف والتعرف على ما يحويه من أسرار وكنوز الحضارة المصرية القديمة.

 

وقد بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي ، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.

 

كما أن المتحف المصرى الكبير ليس صرحاً حضارياً وثقافياً عالمياً فقط، بل نموذجاً رائداً فى تطبيق معايير الإستدامة البيئية ، حيث حصل على شهادة البناء الأخضر والإستدامة منذ إنشائه، مؤكداً أنه سيكون واجهة حضارية لمصر تجمع بين عراقة الماضى وازدهار الحاضر.

 

و سيستخدم المتحف أدوات ومستلزمات صديقة للبيئة، ويخصص أنشطة للتوعية البيئية وعرض الصور والأفلام الخاصة بالمحميات الطبيعية والتنوع البيولوجى، بما يسهم فى الترويج للسياحة البيئية.

 

يقام المتحف على مساحه تصل الى 500.000 متر مربع ، وقد اكتمل تشييد ه خلال عام 2021 حيث يتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم.

 

ويختص المتحف في سبيل تحقيق أهدافه بعرض المجموعات الأثرية بإستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض ، التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها،دراستها، صيانتها، ترميمها ،تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر ، عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية ،توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصري ،إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية .

 

يبدأ مسار الزائر للمتحف المصري الكبير بالدخول من طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي إلى ساحة الدخول الرئيسية وهي ميدان المسلة المصرية بمساحة ٢٧,٠٠٠ متر مربع ، حيث يرى امامه الواجهة المهيبة للمتحف “حائط الاهرامات” بعرض ٦٠٠ متر ، وارتفاع يصل الى ٤٥ متر ، يدلف منها الزائر إلى داخل المبنى ، الذي يتألف من كتلتين رئيسيتين هما مبنى المتحف إلى يساره (جهة الجنوب) بمساحة اجمالية ٩٢,٦٢٣ متر مربع ، ومبنى المؤتمرات إلى يمينه (جهة الشمال) بمساحة اجمالية ٤٠,٦٠٩ متر مربع ، ويربط بينهما بهو المدخل حيث يقبع تمثال الملك رمسيس العظيم .

ونظراً لكون هذا الأفتتاح ﺣﺪﺛﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻣﺮﺗﻘﺒﺎ، فقد ﺳﺒﻘﺘﻪ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ‘ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ ﻟﻠﻤﺘﺤﻒ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ 12 ﻗﺎﻋﺔ ﻋﺮﺽ ﺗﻀﻢ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ “ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ” ﻭﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ . وكذلك ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻤﺘﺤﻒ ﻭﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ .

 

جدير بالذكر أن الأفتتاح سيشهد عرض مجموعه كامله من القطع الأثريه بما فى ذلك قاعة الملك توت عنخ امون والتى ستفتح للجمهور لأول مره .

 

ومن المنتظر أن يزور المتحف المصرى الكبير5 مليون زائر سنوياً بمعدل 4الاف زائر شهرياً .

وقد تم دعوة رؤساء وملوك العالم لهذا الحدث العظيم ومن المتوقع أن تتضاعف حركة السياحه مع أفتتاح المتحف .

 

وحتى تكتمل الصورة الحضارية يجب علينا أن نكون جنباً إلى جنب مع حكومتنا لإخراج هذا الإفتتاح بصورة مشرفة تعبر عن ثقافة المصريين ولإبراز مكانة مصر وحضارتها وعراقة شعبها أمام ضيوفها والزائرين من كافة أرجاء العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى