محافظات
أخر الأخبار

بطل حرب اكتوبر ابن محافظة الشرقيه ..حول قواعد اللغة العربية إلى ألحان موسيقية

كتبت:سوزان عوض

عبر التاريخ ومحافظة الشرقيه تحظي بأبنائها الابطال وهذا البطل محمد زيدان، ابن قرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية،لم يتوقف عطاؤه عند ساحات القتال في حرب أكتوبر المجيدة، بل امتد ليصل إلى ساحة التعليم والثقافة، حيث ابتكر طريقة فريدة لتبسيط قواعد اللغة العربية عبر الألحان والموسيقى، في تجربة غير مسبوقة حازت اعتماد وزارة التربية والتعليم تقديراً لجهوده في دعم اللغة العربية بأسلوب إبداعي وجذاب.

وقال زيدان في مقابلة خاصة لـ “مراسلة شبكة النايل الاخباريه بالشرقيه “إن فكرته انطلقت من إيمانه بأن اللغة العربية يمكن أن تحب قبل أن تدرس، وأن الموسيقى قادرة على جعل القواعد الجافة سهلة الحفظ على ألسنة الأطفال، فحول الأوزان النحوية والجمل اللغوية إلى مقاطع غنائية تربط العلم بالمتعة، مشيراً إلى أن اعتمدت الوزارة كتابه ليُدرس كمصدر إثرائي للطلاب في مراحل مختلفة.

ورغم هذا الابتكار التربوي اللافت، فإن محمد زيدان لم يكن مجرد معلم أو مؤلف، بل أحد أبطال نصر أكتوبر العظيم الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور في سجل الوطن، ففي عام 1973، كان أحد جنود الجيش المصري على جبهة القتال، وشارك في معارك العبور ضمن صفوف الكتيبة التي واجهت العدو الإسرائيلي بشجاعة نادرة.

وفي تصريحات خاصة، استعاد زيدان ذكرياته قائلاً: “أيام الحرب محفورة في وجداني، كانت معجزة عسكرية حقيقية أعادت الكرامة لمصر والأمة العربية”.

ويسترسل زيدان حديثه بانه كلف أثناء الحرب من قائده بكتابة أغنية للعساكر بعنوان “أفرش منديلك على الرملة”، بهدف رفع الروح المعنوية قبل العبور وتضليل العدو عن تحركات القوات المصرية.

قال: “كتبت فيها: يا واقف ع القناة ألفين تحية.. يا حامي المجد مجد الجمهورية، وكانت كلماتها بمثابة رسالة دعم لكل جندي على الجبهة”، مشيراً إلى أن الأغنية اشتهرت لاحقاً بعد أن غناها الفنان الراحل أحمد زكي في أحد أفلامه التي تناولت بطولات أكتوبر.

ويتابع زيدان حديثه بفخر: “خط بارليف كان محصناً بشكل كبير، لكننا حطمناه ببطولات لا تُنسى. زميلي عبد العاطي دمر 23 دبابة إسرائيلية، وكان كل جندي مصري يقاتل وكأنه جيش كامل بمفرده”، مضيفاً أن “العبرة مش بالسلاح.. العبرة بالراجل اللي على السلاح”.

ولم تتوقف حياة البطل عند ساحة المعركة، فقد وثق تجربته في كتاب آخر بعنوان “الشهيد الحي“، روى فيه قصص البطولة والمعجزات التي شهدها خلال الحرب، مؤكداً أن يوم السادس من أكتوبر غيّر مسار حياته بالكامل: “الحرب علمتني أكون مبدع، قوي، وصبور.. والنهارده كل ما أسمع ذكرى أكتوبر أحس بالفخر، ولسه محتفظ بالأفارول بتاعي، ولو الوطن ناداني هلبسه فوراً وأنا عندي 82 سنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى