شباب المستهبل..!

شباب المستهبل..!
بقلم : ناصر العشماوي
وانا أسير في الشارع غير واثق الخطوة أمشي عبدا ،يتبادر إلى السمع كل شئ من نتاج البشر في الشارع، فهنا ينطلق صوت قارئ يتلوا آيات من القرآن الكريم بالمحلات المتراكمة التي رصت بجوار بعضها رصا ، وهناك تنطلق أغان صاخبة و و و .
رأيت شبابا ينطلقون في همة ونشاط للهرولة وراء أحد منهم لضربه أو إلقاء الماء عليه من زجاجات بحوزتهم أو رشقه بالحجارة التي يلتقطونها من الأرض وهم في اتجاه أماكن دروسهم بالثانوي العام .. ماشي .. بيهزروا هزار ثقيلا .. معلش هايكبروا ويعقلوا ..لكن ألم يقل لهم أحد أن للهزار حدودا ..وأنه لايجب أن يتعدى لمرحلة الإيذاء ..؟!
ما علينا ..
أنهم يهرجون ويلعبون ..شباب بقى .
نأتي إلى أم الكوارث .. الألفاظ الفاحشة التي لا أدر كيف ينطق بها هؤلاء ..لا يمكن أن يتصورها عقل عنده قدر من التربية والتعليم وهم طلبة التربية والتعليم .
ألفاظ فاحشة كل الفحش يمكن أن تقال في معركة بين بلطجية من بلاطجة المواخير والأزقة المغلقة على تنشئة خاصة وبيئة متدنية للغاية .
اما هؤلاء الشباب فهم من بيئة على الأقل متوسطة أو تلامس الغنى والرفاهية ..ولكن ما تنطق به ألسنتهم تؤكد أنهم من قاع القاع !!
والعجيب أنهم ينطقون بتلك الألفاظ ومع استخدام صوت المنخار كما شهاب علنا بأعلى صوت في الشارع ويهينون اسماع كل من في الطريق بألفاظ تتخطى حد البذاءة وتصل إلى مستنقع حقير من السباب المتبادل مع ضحكات لا تدري إن كان مصدرها شاب ام تنطلق من راقصة درجة عاشرة !
هل يمكن أن تكون هذه ألسنة شباب المستقبل وما ينطقون به وهم ذاهبون لتلقي العلم .
هل مثل هؤلاء هم شباب المستقبل أم هم شباب المستهبل ؟؟!
تحياتي لكل شاب من شباب المستقبل الذي تربى تربية حسنة تمنعه من أن يؤذي اسماع الناس في الشارع بمثل هذه الحقارة والكلام الوضيع .
ولأولياء الأمور أقول : بالفعل الأدب فضلوه على العلم !