إيران تهاجم أول قاعدة أمريكية بالخليج وبيان للثوري ورد الدوحة

ناصر العشماوي
أصدر الحرس الثوري الإيراني، بيانًا بعد الهجوم الذي شنته البلاد على القاعدة الأمريكية في قطر، منذ قليل.
وأطلقت إيران منذ قليل، عملية صاروخية ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق تحت اسم «بشارة فتح» وبرمز «يا أبا عبدالله (ع)».
وجاء في نص بيان الحرس الثوري:
بسم الله الرحمن الرحيم «فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ»
أيها الشعب الإيراني الشريف والمقاوم،
عقب العدوان العسكري السافر الذي ارتكبه النظام الإجرامي للولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكه الفاضح للقوانين الدولية، وبناءً على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي وبقيادة مقر خاتم الأنبياء (ص)، قام الحرس الثوري الإسلامي، مستخدمًا النداء المقدّس «يا أبا عبدالله الحسين (ع)»، بشن عملية «بشارت فتح» مستهدفًا قاعدة «العديد» الأمريكية في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقوي.
تُعد هذه القاعدة مركز القيادة الرئيسية للقوات الجوية الأمريكية، وأكبر الأصول الاستراتيجية للجيش الإرهابي الأمريكي في منطقة غرب آسيا.
إن الرسالة الواضحة لهذا الرد الحاسم من أبناء الشعب في القوات المسلحة إلى البيت الأبيض وحلفائه هي:
«الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستندة إلى الله تعالى، ومتكئة على شعبها المؤمن والمجيد، لن تترك تحت أي ظرف أي اعتداء على سيادتها، وحدة أراضيها، أو أمنها القومي دون ردّ صارم.»
لقد أثبت هذا العدوان الأمريكي مجددًا أن شرّ الصهاينة ما هو إلا امتداد لتصميمات الولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق، نؤكد أن القواعد والأهداف العسكرية المتنقلة لأمريكا في المنطقة ليست نقاط قوة، بل نقاط ضعف استراتيجية و«كعب أخيل» لهذا الكيان المحرّض على الحرب.
وعشية حلول شهر محرّم، شهر الحزن على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، نحذر أعداء إيران الإسلامية بأن زمن «اضرب واهرب» قد ولّى، وأن إرادة القوات المسلحة الشعبية والمقتدرة في البلاد، ستجعل من أي مغامرة جديدة عامل تسريع في تفكك البنية العسكرية الأمريكية في المنطقة، وهروبها المُذلّ من غرب آسيا، واقتراب تحقيق الحلم المشترك للأمة الإسلامية والشعوب الحرة في القضاء على الغدة السرطانية الصهيونية.
فيما أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة للهجوم “الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.وأكدت أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.
وقالت إن “الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، علماً بأنه سيصدر بيان توضيحي حول ملابسات الهجوم لاحقا من قبل وزارة الدفاع”
كما أكدت أن “استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعيًا إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.”
وشددت أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
وأعلنت أن القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، مؤكدًا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم.