
شهدت جمهورية مصر العربية يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025، سلسلة من الحوادث المؤسفة التي طالت مراقبي امتحانات الثانوية العامة، مما أسفر عن إصابة 19 معلماً في محافظتي أسيوط وقنا. هذه الحوادث، التي تنوعت بين حوادث سير وحالة إعياء مفاجئة، سلطت الضوء على التحديات التي يواجهها الكادر التعليمي خلال فترة الامتحانات الوطنية الحساسة.
تأتي هذه الأحداث في ظل أجواء امتحانات الثانوية العامة التي تعد محطة حاسمة في المسار التعليمي للطلاب، مما يستدعي أعلى درجات التأمين والانضباط لضمان سيرها بسلاسة.
الا إن وقوع حوادث متعددة ومتباينة منها حادثي سير كبيرين وحالة طوارئ طبية .
و جميعها تؤثر على مراقبي الامتحانات في اليوم نفسه، يشير إلى وجود ضغوط نظامية متزايدة ومخاطر مرتبطة بالعملية اللوجستية الضخمة للامتحانات الوطنية. غالباً ما يتم تكليف المراقبين بالعمل في لجان بعيدة عن محافظاتهم أو مراكزهم الأصلية، مما يستلزم سفراً طويلا وأحياناً على طرق صعبة مثل الطرق الصحراوية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم البيئة عالية الضغط لمراقبة الامتحانات في وقوع حوادث صحية، كما حدث مع المراقب الذي عانى من حالة قلبية. هذه الظواهر المتزامنة في يوم واحد تشير إلى تحدٍ أوسع يتجاوز مجرد الاستجابة للحوادث الفردية.
فور وقوع الحوادث، تحركت الجهات المعنية بسرعة، بما في ذلك نقابة المهن التعليمية ووزارة التربية والتعليم ومحافظتا أسيوط وقنا، لتقديم الدعم اللازم للمصابين وضمان استمرارية العملية الامتحانية. يهدف هذا التقرير إلى تقديم تفاصيل شاملة حول هذه الحوادث، واستعراض الاستجابة الرسمية، ومناقشة الآثار المترتبة على سلامة الكوادر التعليمية والعملية الامتحانية ككل.