أكدت إيران، في مذكرة توضيحية لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه “من المحتمل أن تستند تقييمات الوكالة حصريا إلى مصادر موثوقة وغير مثيرة للجدل”.
متابعة: على امبابي
وقالت ممثلية إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مذكرتها التوضيحية، إنه “لا يوجد أي دليل موثوق يثبت أن القضايا العالقة بين طهران والوكالة الذرية، تشكل خطرًا من حيث الانتشار النووي”.
تحديد مصدر الجزئيات المشبوهة
و مؤكدة أن “جميع المواد والأنشطة النووية الإيرانية تم الإعلان عنها بالكامل للوكالة وقد تم التحقق منها من قِبلها”، حسب وكالة “مهر” الإيرانية.
فى حين أفادت المذكرة: “بذلت إيران قصارى جهدها لتحديد مصدر الجزيئات المشبوهة في المواقع المعنية”، متابعة: “الجهات الأمنية المختصة في إيران اكتشفت في الآونة الأخيرة،
مؤشرات إضافية تؤكد أن تلوث تلك المواقع كان نتيجة أعمال تخريب أو أنشطة عدائية”.
ولذلك ، أكدت ممثلية إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن “إدراج بعض المواضيع غير ذات الصلة في التقرير يتعارض مع المهنية والموضوعية والحياد الذي من المفترض أن تلتزم به الوكالة”.
مشيرة إلى أن “تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% ليس محظورًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
فيما ، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحذيره لإيران من المضي في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، مؤكدًا أن بلاده “لن تسمح بذلك”، على حد قوله.
واشنطن تهدد
وأوضح ترامب، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى جيرسي،
أن “واشنطن ستضطر إلى اتخاذ إجراءات مختلفة في حال استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم”، دون أن يحدد طبيعة هذه الإجراءات.
و جاءت هذه التصريحات بعد رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، المقترح الأمريكي الخاص بإنشاء ما يشبه الـ”كونسورتيوم الإقليمي”
وهو (تجمع دولتين أو أكثر في عمل مشترك) لإدارة تخصيب اليورانيوم، ما أثار تساؤلات حول مصير المفاوضات المزمعة بين البلدين.
وحتى الآن، تم عقد 5 جولات من المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة عمانية، وسط استمرار الخلافات حول قضيتي تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات.
ولكن ، أمريكا تطالب بوقف تخصيب اليورانيوم وتفكيك بعض جوانب البرنامج النووي الإيراني.
في حين تؤكد إيران أن التخصيب حق مكفول لها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتشترط رفع العقوبات بالكامل قبل التوصل إلى أي اتفاق.
و كما تشدد طهران على الطابع السلمي لبرنامجها النووي، مطالبة بضمانات جدية لالتزام واشنطن بأي اتفاق مستقبلي.