سر عودة الطائرة مرتين بعد اقلاعها من المطار لتحمل الحاج عامر !!

نكشف سر عودة الطائرة مرتين بعد اقلاعها من المطار لتحمل الحاج عامر !!
نصر العشماوي
أثارت قصة الحاج الليبي عامر المنصور المهدي تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت حكايته عن عدم تمكنه من السفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج بسبب مشكلة في جواز سفره منعته من ركوب الطائرة.
وقال عامر القادم من جنوب ليبيا إنه كان ضمن آخر دفعة من الحجاج المغادرين، وعند نقطة الصعود إلى الطائرة، أبلغته السلطات بأنه يواجه “مشكلة أمنية في الجواز”، ليجد نفسه خارج قائمة المسافرين.
ومع ذلك، بقي عامر متفائلا بصعوده على الطائرة نفسها، وقال “كل الحجاج طلعوا وبقيت وحدي، قالوا لي: عندك مشكلة أمنية في الجواز”.
أكمل عامر قصته، ونقل عن مدير أمن المطار قوله له “الله غالب مش مقسوم لك”، لكن عامر رفض التسليم بما جرى، وقال “إن شاء الله أنا نيتي الذهاب إلى بيت الله وأشعر أني سأذهب ”.
ولم تمض سوى لحظات حتى وقعت المفاجأة، إذ تعرضت الطائرة التي أقلعت لعطل فني، فعادت أدراجها إلى المطار.
وفي تلك الأثناء، طُلب من قائد الطائرة فتح الباب لعامر حتى يتمكن من الصعود، لكن الطيار رفض السماح له بالركوب، بدعوى الصعوبة اللوجستية لأن المحرك يعمل.
وفور إصلاح العطل طارت الطائرة مرة ثانية بدون عامر .
ولكن لم يستسلم عامر حينها، إذ يروي أن مدير أمن المطار عاد وحاول مواساته بعد مغادرة الطائرة للمرة الثانية، وقال له :
“لا تحزن فليس لك قسمة للركوب في الطائرة يا عامر ”، لكن عامر تمسك بالبقاء في المطار، مؤكدا لمدير الأمن يقينه بأنه سيركب هذه الطائرة .
وكانت المفاجأة الكبرى عودة الطائرة مرة أخرى إلى المطار لعطل فني آخر، حينها استسلم قائدها للوضع، وقال “والله ماني طاير حتى يركب عامر”، وهو ما حصل بصعود عامر إلى الطائرة، ولحاقه ببقية الحجاج وسفرهم إلى الديار المقدسة.
وقد تفاعل آلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة الحاج الليبي وبحضور عن السبب وراء هذه الكرامة التي حصلها إيمان عبد ويقينه في ربه والتي لم نعد نسمع عن حكايات مشابهة لها كثيرا وخاصة في أيامنا تلك ذكر البعض أن السر وراء ذلك هو قيام عامر بكفالة العديد من الأيتام في بلدته وقد صرح نجل عمه بذلك وقال أنه يكفل عشرات الأيتام في ليبيا .
كما أنه شديد البر بوالديه ويبدوا أنه في الحالتين يؤديهما بإخلاص تام لله لذا كان الله عز وجل عند حسن ظنه في يقينه به بأنه ذاهب إلى بيت الله لا محالة فأعاد له الله سبحانه الطائرة مرتين ولم يكتب لها الطيران والذهاب إلا بعامر .