كانت تلك المرة الأولى التي أشعر بها بالرضا العارم…
كانت تلك اللحظة التي كسرت بها مجاديفي..
وتركت النهر يقودني بلا مقاومة…
ارخيت يدي وأفلتت أشياء كثيرة….
لا تفكير بالماضي…
ولا تفكير بالمستقبل…
لماذا أجدف طوال الوقت؟؟
ما الذي أحاول ان أصل له؟
المستقبل؟؟
إنه ليس بيدي
الماضي؟؟
إنه اللاعودة
الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة هي اللحظة….
الآن…
وكل ما دون ذلك وهم…
الماضي وهم…
المستقبل وهم….
كل ما دون اللحظة وهم…
استمرارك بالتشبث بالتجديف.. ليس له فائدة…
سلّم…
ارخي قبضتك…
اكسر مجاديفك…
خطوة واحدة في الآن.. سعيٌ واحد في الآن…
يكفي…
تخطيطك المبالغ فيه.. تجديف…
تجديف عكس النهر…
غرقك في الماضي.. تجديف..
تجديف عكس النهر…
اترك النهر ينساب… ويأخذك لوحده…
سلم للقوة العظمى…
للله…
لمالك الملك…
اترك خطتك…. وادخل في خطة الله….
كانت تلك اعظم لحظات حياتي…
عندما سلمته مجاديفي…
كانت تلك اللحظة.. الآن… والآن فقط….