حوادثمنوعات

مسعف المنوفية ينقل ضحايا الحادث فيفجع في أشقائه الثلاثة !

نصر العشماوي

استقل سيارة الإسعاف وهو على أهبة الاستعداد مع زملائه لنقل ضحايا الحادث المروع بالمنوفية وإنقاذ ما يمكن إنقاذهم من الضحايا ولكنه كان على موعد مع مفاجأة مأساوية وصدمة العمر

فلم يكن في حسبان عبد المنعم موسى، المسعف بوحدة إسعاف أبو غالب، أن البلاغ الأخير في نهاية يومه الشاق سيحمل له أقسى مفاجأة في حياته.

فعندما تلقى نداءً من غرفة العمليات بشأن حادث تصادم أمام مدخل سجن القطا بين سيارة ملاكي وأخرى نقل، لم يتردد للحظة، واستقل سيارة الإسعاف رقم 359، كما اعتاد في كل استغاثة إنسانية.

لكن الصدمة كانت بانتظاره على أرض الواقع. 3 جثامين ممددة على الطريق، اقترب من إحداها ليكتشف.. الجثمان لشقيقه “سلامة موسى”، بلا نبض، بلا حركة. تجمد في مكانه للحظة، ثم تحامل على ألمه وبدأ بمحاولة إنعاش شقيقه وسط ذهول لا يُوصف.
وبينما يتنقل بعينيه بين المصابين الآخرين، كانت الصدمة تتفاقم، فهما أيضًا شقيقاه. نقل سلامة إلى مستشفى زايد التخصصي، حيث واصل الأطباء محاولات الإنعاش، لكن القدر كان قد قال كلمته، ففارق الحياة، أما الشقيقان الآخران، فقد تلقيا الإسعافات وهما الآن تحت الرعاية الطبية.

حادث قد يبدو عابرًا في دفتر البلاغات، لكنه كان زلزالًا في حياة عبد المنعم.
وبرغم الألم الذي اعتصر قلبه، استمر في أداء واجبه حتى النهاية، وظل بجوار شقيقيه المصابين حتى اطمأن على نقلهما، مضربًا أصدق مثال في الإخلاص والتضحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى