رياضة

أزمة النادي القنيطري لكرة القدم عندما يتحول الدعم المالي الخيالي إلى سراب

أزمة النادي القنيطري لكرة القدم عندما يتحول الدعم المالي الخيالي إلى سراب

شبكة النايل الإخبارية: محمد الجامعي

بعد النتايج السلبية التي طال أمدها مقابلة بعد مقابلة ، تكشفت تفاصيل مثيرة حول الأزمة المستفحلة التي يعاني منها نادي الكاك القنيطري، والتي باتت حديث المدينة وخارجها، في ظل تدهور غير مسبوق للفريق رغم الموارد المالية الضخمة التي ضُخت فيه.

“المشكلة أعمق مما يظن الجميع”، هكذا صرح أحد الخبراء الرياضيين واصفاً الوضع بـ”الكارثي”، في إشارة إلى حالة الارتباك والتخبط الإداري الذي يعيشه النادي العريق.

وتشير الأرقام إلى حقائق صادمة، إذ تم ضخ ما يقارب ملياري سنتيم للنادي، صُرف منها مليار و600 مليون بهدف الصعود إلى القسم الاحترافي الثاني. لكن السؤال المحوري الذي يطرح نفسه بإلحاح: كيف وصل النادي إلى هذا المنحدر الخطير رغم هذا الدعم المالي الهائل؟

هل السبب في سوء التدبير و الذي يعتبر العدو الأول للنادي؟

في تصريح لأحد المقربين من إدارة النادي، كشف أن “الإدارة اتبعت أسلوباً عشوائياً في التعاقدات وبنود الصرف، دون دراسة جدوى حقيقية للاستثمارات”، مضيفاً أن “شهية الإنفاق المفتوحة منذ البداية تسببت في أزمة مالية خانقة، مع تراجع النتائج وانخفاض المردودية”.

وبحسب المصادر ، فإن النادي أنفق أكثر بكثير من قدرته المالية الحقيقية، مما أدخله في دوامة من الديون والالتزامات يصعب الخروج منها، وهو ما وصفه أحد المتتبعين بـ”الأزمة الهيكلية” التي تهدد مستقبل النادي بأكمله.
اين يوجد الحل ؟ هل في تغيير القيادة ام في تغيير اللاعبين؟
الشارع له رأي آخر
عدد من جماهير النادي والمهتمين بالشأن الرياضي القنيطري، برزت دعوات متزايدة لتغيير الرئيس الحالي، الذي سبق وأن تم الترحيب به كـ”رجل المرحلة” القادر على إنقاذ النادي من شبح الإفلاس.لكنهم اصطدموا بالواقع المر حيث ان لا احد كان يتخيل أن يصل النادي إلى هذا المستوى من التدهور”، يقول أحد المشجعين المخضرمين، مضيفاً أن “الوضع الحالي يحتاج إلى إجراءات جذرية وليس ترقيعية”.

يرى محللون رياضيون أن عملية إنقاذ نادي الكاك تتطلب إعادة هيكلة شاملة ووضع استراتيجية واضحة للإصلاح المالي والإداري، مع التركيز على الاستثمار في قطاع الشباب وإعادة بناء الفريق على أسس علمية بعيداً عن القرارات الارتجالية.

“التحدي الأبرز يكمن في تأمين استمرارية النادي في القسم الثاني الاحترافي، والذي يمثل أساساً لأي عملية إصلاح مستقبلية”، وفق ما صرح به أحد المدربين السابقين للنادي.

مع استمرار فترة الارتباك التي يعيشها النادي، تبقى الأسئلة مشروعة حول مستقبل هذه المؤسسة الرياضية العريقة، في ظل تحديات جسيمة تتطلب رؤية واضحة وإرادة حقيقية للإصلاح، بعيداً عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة التي أوصلت النادي إلى ما هو عليه اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى