منبر عربي واع كيف يعزز المجلس العربي قيم المحبة والتعايش ويرفض التطرف بجميع أشكاله
الإعلامي والسياسي رامي السيد
نائب رئيس شبكة النايل الإخبارية
يواصل المجلس العربي للمثقفين والأكاديميين للسلام والتنمية تأكيد دوره كمنبر عربي واع يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن منظومة القيم التي تعزز مكانة الإنسان وتدعم مسيرة المجتمعات نحو الوعي والاستقرار فالمجلس لا ينطلق من موقف سياسي أو اصطفاف إقليمي بل يتحرك بروح عربية خالصة مؤمنة بأن السلام رسالة وأن المحبة نهج وأن التعايش قيمة يجب ترسيخها في كل مجتمع عربي دون استثناء
إن تعزيز قيم المحبة والسلام ليس شعارا يرفع بل ممارسة يومية يتبناها المجلس من خلال مؤتمراته وملتقياته ومبادراته التي تسعى إلى تحقيق التقارب بين الشعوب وإحياء ثقافة الأخوة العربية كما يعمل المجلس على نشر الوعي المعرفي والفكري انطلاقا من قناعة راسخة بأن مواجهة التطرف لا تتم إلا بفكر أقوى وتعليم أفضل ومعرفة أوسع
ويرفض المجلس العربي رفضا قاطعا كل أشكال التطرف والغلو ويعتبرهما تهديدا مباشرا لاستقرار المجتمعات العربية وتماسكها فمن خلال برامجه التوعوية وجلسات الحوار المفتوحة بين المثقفين والأكاديميين يواجه المجلس خطاب الكراهية بالفكر المستنير ويعمل على محاصرة الجهل الذي يشكل البيئة الحاضنة للتطرف
كما يلتزم المجلس التزاما كاملا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية أو الاقتراب من ثوابتها الوطنية إيمانا منه بأن احترام سيادة الدول ورموزها وقادتها ركيزة أساسية لبناء أي مشروع عربي جامع فالمجلس لا يسيء إلى قادة أو رؤساء أو ملوك إذ يعتبرهم رموزا للشعوب والحفاظ على مكانتهم ضرورة للحفاظ على استقرار المجتمعات
إن رسالة المجلس العربي اليوم تتجاوز حدود المؤتمرات والبيانات فهو يعمل على صناعة وعي عربي جديد يبني على إرث الأمة ويستشرف مستقبلها وبهذا النهج يرسخ المجلس قيم الأخوة والتسامح ويصنع فضاء عربيا نقيا من الكراهية محصنا ضد الغلو وقادرا على استيعاب الاختلاف بروح المحبة والسلام
وفي زمن تتسارع فيه التحديات وتشتد الصراعات الفكرية يبقى المجلس العربي للمثقفين والأكاديميين منارة مضيئة صوته عربي خالص وهدفه إنساني نبيل نشر المحبة
ترسيخ التعايش وصناعة مستقبل خال من التطرف

