الرئيسيةاخبارالقارة العجوز تدق طبول الحرب.. أوروبا تحشد لتجنيد الفتيات إلزاميا لأول مرة ! 
اخبار

القارة العجوز تدق طبول الحرب.. أوروبا تحشد لتجنيد الفتيات إلزاميا لأول مرة ! 

النايل نيوز – تقرير : ناصر العشماوي 

 

يبدوا أن تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، باتت تنتج قرارات غير مسبوقة، بالقارة العجوز ،التي عبر بعض المحللين السياسيين ،عن إحساسهم بدخول أوروبا، منعطفا خطيرا نحو اشتعال حرب مدمرة في أي وقت ..!

 

وعلى الرغم من أن الذي يظهر على الساحة السياسية يبدوا غير مثير للقلق تجاه نشوب حرب في أوروبا ،وأن هناك جهودا سياسية تبذل من أجل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ،إلا أن هناك خطوات يتم اتخاذها على أرض الواقع تشي بأن هناك أمورا سياسية لا يتم الإعلان عنها ولا يعرفها سوى قادة صنع القرار في القارة الأوروبية .

 

ولذلك نجد أن هناك قرارات غير مسبوقة يتم اتخاذها فجأة ودوما تمهيد مسبق وآخرها ما كشفت عنه صحيفة مينتوس الإسبانية من دخول أوروبا عصرا جديدا من إرادة تجنيد الفتيات تجنيدا إلزاميا للمشاركة في الدفاع عن أوطانهم ..!

وكان تجنيد الفتيات إلزاميا بمثابة الخط الأحمر تماما في أوروبا .

 

ولم يتوقف الأمر عن إرادة أوروبية فقط لتحقيق التجنيد الإلزامي للفتيات ولكن الصحيفة قد كشفت أيضا أن الدنمارك ستكون أول دولة أوروبية تطبق بالفعل ذلك القرار ،بعد أن قررت آرسال خطابات كدفعة أولى للفتيات ممن بلغن 18 عاما للتجنيد على أن يتم ذلك الأمر في شهر إبريل العام القادم 2026 لتجنيد أول دفعة بعد تطبيق ذلك القرار ..!

 

وقالت الصحيفة أن هناك اتفاقا أوروبيا على تفعيل قرار تجنيد الفتيات إلزاميا وسوف تقوم كل دولة على حدا وفي اوقات متقاربة بتطبيق القرار ..!

وفي وقت سابق مطلع الأسبوع المنصرم كان قائد القوات المسلحة الفرنسية، فابيان ماندون قد أعلن أن فرنسا يجب أن تقبل خسارة أبنائها في حالة الحرب ، وعلى الرغم من كون هذه التصريحات صادمة، ولكنها تسلط الضوء على سؤال مفاده، عن مدي استعداد باريس لتلك الحرب المحتملة.

ووفقا لقناة tf1 الفرنسية، قال الجنرال فابيان ماندون أن على فرنسا قبول احتمال فقدان أبنائها، وأضاف أمام  رؤساء البلديات الفرنسية:  لدينا كل المعرفة، وكل القوة الاقتصادية والديموغرافية لردع نظام موسكو، ولكن ما ينقصنا، وهنا يكمن دوركم الرئيسي، هو قوة الشخصية لقبول المعاناة من أجل حماية هويتنا.

كما دعاهم إلى مناقشة هذا الأمر في مجتمعاتهم من أجل تهيئة السكان.

أوروبا تراقب التحذيرات .. وتتأهب للخطر الروسي

وتفاوتت ردود الفعل الأوروبية علي الحرب المحتملة مع روسيا ، حيث أعلنت برلين عن حوافز لشجيع الشباب علي التجنيد في ألمانيا ، فيما أطلق مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبليوس، تحذيرًا خلال لقاء مع وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن روسيا قد تستهدف المطارات الإسبانية بالطائرات المسيرة، كما حدث سابقًا في المطارات الدنماركية والبلجيكية، وكذلك في إستونيا وبولندا ورومانيا.

ارتباك فرنسي وردود فعل واسعة بعد تصريحات الحرب مع روسيا

وأثارت تصريحات ماندون ردود فعل واسعة داخل فرنسا ، حيث قال المحلل العسكرى برنارد نورلين، والقائد السابق لسلاح القتال الجوي، ان ما تم التصريح به مثير للقلق، لأن احتمال الحرب بين روسيا وفرنسا  هذا لا يُرضي أحدا وأن الفرنسيون ليسوا مستعدين لقبول هذا، ومن الواقعي تمامًا التشكيك في عقلية الفرنسيين.
وذكر برنارد نورلين أن عدم استعداد الشعب الفرنسي للحرب ناتج عن سياسة الردع العسكري، قائلاً: نحن نحصد ما نزرع. إنه فشل الردع العسكري.

ويشير القائد السابق إلى أن من الآثار السلبية التى يقع فيها الفرنسيين هو طمأنتهم بشكل زائد، وكان يتم تصدير لهم فكرة ” أنتم لستم في خطر ، لا تقلقوا بشأن ذلك.
ويضيف: هذا هو الاعتقاد الذي يريد الجنرال ماندون تحطيمه، من خلال تعريضنا لما يُسمى بالصدمات الكهربائية.

الحكومة الفرنسية تحذر المواطنيين .. ما هي التوصيات ؟
 

بدورها، نشرت الحكومة الفرنسية عدة توصيات لمواطنيها استعدادا لحرب محتملة مع روسيا، وحظرت وزيرة  الدفاع الفرنسية، كاثرين فوتريان، فرنسا إلى الاستعداد لأي مواجهة محتملة مع روسيا، مؤكدة على ضرورة تعزيز الروح الدفاعية الوطنية باعتبارها القوة المعنوية الجماعية التي لا تستطيع أي دولة مقاومتها دونها.

ومن بين التوصيات الأساسية للدليل، يُنصح كل منزل بتحضير عدة طوارئ ، تكفي ثلاثة أيام، تحتوي على: 6 لترات من الماء لكل شخص، وطعام معلب وأدوية أساسية وراديو يعمل بالبطاريات ، ومصباح يدوى، بالإضافة إلى ألعاب وكتب للتسلية، وفقا لشبكة يورونيوز على نسختها الإسبانية.

ويأتي هذا الدليل بعنوان الجميع مسئولون ، ضمن جهود الحكومة الفرنسية  بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، التي تستعد أيضا لإطلاق خدمة عسكرية تطوعية ، ويهدف إلى التحضير والحماية والمساهمة الوطنية فى مواجهة الحروب ، والكوارث الطبيعية والأوبئة ، وأى أزمات آخرى محتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *