سياسة

الصمود والتحدي.. للمرأة الفلسطينية

الصمود والتحدي للمرأة الفلسطينية

قصة ميساء عجور من غزة

الاعلامى رامي السيد

نائب رئيس شبكة النايل الاخبارية

في قلب المعاناة التي تشهدها غزة تبرز نماذج إنسانية تجسد معنى الإصرار الحقيقي وتؤكد أن الأمل لا ينطفئ حتى في أقسى الظروف من بين تلك النماذج تأتي قصة ميساء عجور أخصائية التخاطب والسمعيات والمتخصصة في التربية الخاصة التي اختارت أن تجعل من الألم طاقة نور ومن التحدي جسرا للعطاء

رغم ما واجهته خلال الحرب من إصابة أثرت عليها جسديا ونفسيا لم تتوقف ميساء عن رسالتها لم يكن قرارها بالعودة إلى العمل مجرد واجب مهني بل كان موقفا إنسانيا نابعا من إيمانها بأن لكل طفل حقا في فرصة جديدة للحياة وأن الصوت الذي يفقد في لحظة صدمة يمكن أن يعود من خلال العناية والإصرار

عادت ميساء إلى الميدان تقدّم خدمات الدعم والتأهيل للأطفال الذين فقدوا النطق أو السمع نتيجة الحروب والصدمات النفسية وتعمل بجهد متواصل لمساعدتهم على استعادة قدراتهم التواصلية تواجه نقص الإمكانيات وغياب الظروف المثالية لكنها تصر أن تكمل الطريق مستعينة بما تملكه من خبرة وما تحمله في قلبها من إيمان ورسالة

 

تقول ميساء إن الأطفال ليسوا مجرد حالات تحتاج علاجا بل قصص حياة تستحق أن تروى ولهذا تعمل على مشاركة تجاربهم مع العالم لتسليط الضوء على ما يعانونه ولحث الجهات المختصة والمؤسسات الإنسانية على تقديم الدعم اللازم لهم

إن صمود ميساء عجور يعكس قوة المرأة الفلسطينية التي تقف في خط الدفاع الأول عن عائلاتها ومجتمعها تداوي الجراح وتزرع الأمل في عيون الصغار رغم الألم

وتبقى رسالتها شاهدة على أن الإنسانية قد تصاب لكنها لا تموت وأن الإيمان بالواجب والرحمة قادران على تحويل الركام إلى بداية جديدة مليئة بالضوء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى