هل سيسقط الشعب الأمريكى ..دونالد ترامب
هل سيتبدل دور فتوة العالم؟
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
فى هذه الآونة الأخيرة قام الشعب الأمريكى باحتجاجات ،
ومظاهرات ضد الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب ”
ولم تكن المظاهرات حزبية أو لمكايدات سياسية،
بل من جزء كبير من الشعب الأمريكى،
الذى يرفض سياسات ترامب داخليا أولا ،ومن ثم خارجيا،
وتعانى أمريكا الآن من خسائر يومية،
فى الاقتصاد الأمريكى فالأسهم والاستثمارات والدولار فى خسائر وتراجع مستمر،
كما أغلقت الحكومة الأمريكية واستمر ذلك لأسابيع،
ويبدو أن ترامب سيجعل أمريكا تنتهى،
ليس الشعب أو البلد بحد ذاتها،
بل ستنتهى الهيمنة والغطرسة الأمريكية على يده شيئا فشيئا،
مثلما حدث مع الإمبراطوريات والدول السابقة
والفجوة التى تحدث فى أمريكا الآن،
قد تتسع وتكبر فى الأيام القادمة ،
وتحديدا بعد الخسائر الاقتصادية التى تحدث،
وبعد أيضا إغلاق الحكومة الأمريكية،
فمن المحتمل أن تدخل أمريكا فى عزلة حقيقية عن باقية العالم،
وأن تنخفض سعر الفائدة وتهبط عملة الدولار،
ويتلاشى
فى كونه العملة الاحتياطية ،
فمنذ جاء هذا الترامب وتسبب فى الكثير من المصائب فى العالم،
ولم تنجو حتى بلاده
من قراراته الهوجاء،
فحكومة الظلام تعرف هذا جيدا ،
لذلك أتت به لتهدم الهيمنة الأمريكية ،
وكل ذلك تحت مشيئة الله عز وجل،
ودورة الحياة التى تنفذ بأمر الله تعالى.
أما ما حدث كردة فعل من ترامب،
تجاه هذه الاحتجاجات الشعبية،
الرافضة لسياسته، جاء بكل غطرسة فارغة ،
وغرور مزيف ضعيف واستفزاز ، واستهزاء بشعبه
وتحديدا على مواقع التواصل الإجتماعي ،
واتخذ أسلوب التعند مع الرافضين لسياسته،
وليرى العالم الآن كيف يتصرف رئيس دولة من المفترض ،
إنها من أكبر دول العالم ،
بل و المتحكمة والمهيمنة لسنوات ،
ما شعور الآن هؤلاء الذين ساروا وراء هذا الترامب فى كل قراراته ورضخوا لابتزازه؟!
فسياسات ترامب وتجاهله وتعنده،
الذى يسوقه على شعبه تجاه معاناتهم،
هو الذى يجعله يجنى على نفسه بنفسه ،
وسيسقط هيمنة أمريكا التى استمرت تحديدا ،
من بعد الحرب العالمية الثانية إلى الآن …
