سياسة

السودان.. خارج التغطية .. أذناب الصهيونية .. تدمر السودان .. وسط غفلة إعلامية .

السودان.. خارج التغطية .. أذناب الصهيونية .. تدمر السودان .. وسط غفلة إعلامية .

بقلم بسمة مصطفى الجوخى

وبعدما وصلت غزة إلى اتفاق سلام،

بعد ما تم تدميرها بالكامل لمده عامين ،

كان الإعلام موجه بالكامل لما يحدث فى غزة ،

وأوقات كثيرة كان يحرف الإعلام الصهيونى بقصد ،

ما يحدث هناك بداية من استهداف الصحفيين

أما السودان فهناك غفلة إعلامية كبيرة مقصودة،

عما يحدث بها الآن ،

ما يحدث بالسودان لا يقل عما حدث فى غزة،

تتلقى عصابة حميدتى الدعم الكامل،

من دعم عسكرى وسفاحين مأجورين،

ممن يقال عنهم مقاتلين،

لأكثر من عامين ونصف مما جعل الوضع،

يسوء يوما عن يوما فى السودان،

ولم يستطع الجيش السودانى الوقوف أمام كل هذا الدعم ،

وترتكب عصابة حميدة مجازر تشبه ما حدث فى غزة

ففى مدينة “بارا “الواقعة فى ولاية شمال كردفان ،

ارتكبت عصابة حميدتى مجازر وصلت إلى الآن،

ل ٤٧ قتيلا واقتحمت المستشفيات،

والمرافق الطبية لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور،

واعتدت على الكوادر الصحية والمرضى ،

وعبثت بمحتويات المنشآت الطبية،

مع تزايد أعمال العنف كثيرا من عصابة حميدتى فى الفترة الأخيرة،

ويكمن الخطر الآن فى سيطرة حميدتى وعصابته على مدينة الفاشر،

عاصمة ولاية شمال دارفور والتى استمر فيها القتال المستمر نحو< ٦٠٠> يوما

ودخول إقليم كردفان وهذا يمثل خطورة كبيرة ،

لتحكم حميدتى وعصابته الآن فى العمق الغربى للبلاد.

فالخطورة الاستراتيجية تكمن فى أن هذا الإقليم يشكل،

ربع مساحة السودان ويعنى هذا أيضا

_ سقوط أخر معاقل الجيش فى دارفور .

_وهذه المدينة تشكل عمق استراتيجيا خطيرا لولاية كردفان،

ونهر النيل، وتربط السودان بخيط حدودى خطير وحساس،

إلى ليبيا تشاد ،وأفريقيا الوسطى ،وجنوب السودان.

_كما أن السيطرة على الفاشر تمنح عصابة حميدتى،

تحكما بخط الدفاع الغربى للسودان.

_ومن المتوقع الآن تصعيدا في الهجمات الجوية المتبادلة،

بين الجيش وحميدتى باستخدام الطائرات المسيرة.

وبكل ما يحدث وباستمرار دعم عصابة حميدتى المستمر ،

وبعد التحكم فى العمق الغربى،

كل هذا يمنح حميدتى موقعا تفاوضيا،

قويا وتجعله يتشرط ويستمر أيضا،

بعنف أكبر فى المجازر التى يرتكبها هو وعصابته .

وهذا الإقليم يمثل بوابة استراتيجية خطيرة ،

نحو أربع دول أفريقية،

ذات امتدادات قبلية واقتصادية

ويربط هذا الإقليم هذه الدول بالسودان بسوق حيوية،

يعيش فيها أكثر من 100 مليون نسمة،

وهذا الإقليم غنى بالموارد والثروات المعدنية،

ويضم نحو 20% من الثروة الحيوانية فى السودان،

إضافة إلى احتياطات كبيرة من المعادن ،

مثل الحديد ،والرصاص والكروم والنحاس والألومنيوم ،والنيكل واليورانيوم.

_وأيضا ما يحدث قد يحبط كثيرا،

معنويات الجيش السودانى والقوات المتحالفة معه ،

_وتمنح السيطرة على الفاشر حميدتى وعصابته،

هيمنة عسكرية على كامل دارفور،

_ كما تتيح لها تأمين الإمدادات بسهولة أكبر،

وتعنيف الضربات لحسم القتال في كردفان.

وما حدث فى غزة يتكرر الآن فى السودان

لولا دعم أمريكا للكيان الصهيوني الكامل،

مع استخدام حق الفيتو فى عدم وقف الضرب ،

وفتح جبهات كثيرة فى الحرب ،

كإدعاء محاربة حزب الله والحوثيون ،

ما كانت استمرت حرب الإبادة،

وتدمير غزة عامين ،

والآن لولا دعم عصابة حميدتى ،

من الكيان الصهيونى وأمريكا والدول المطبعه مع الكيان،

لانتصر الجيش السودانى

وما يحدث يشبه كثيرا

الرصد الخارجى،

الذى يقدم دائما الدعم لخادم السحر الشيطانى ،

حتى يضمن عدم شفاء المريض ،

لذلك لابد من التخلص أولا من الرصد،

الذى يدعم حميدتى ومن ثم التخلص منه ومن عصابته،

ولكن هذه الحرب تختلف عن غزة فى شيئ، وهو أن فى فلسطين

مركز الثقل الذى يحاربها معروف،

وهو الكيان الصهيونى الذى استوطن بها منذ وعد بلفور المشؤوم،

وكل داعميه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية،

التى تعتبر هى من خاضت الحرب على غزة

أما ما يحدث فى السودان فهى من حروب الجيل السابع،

التى ليس لها مركز ثقل محدد،

لا يعرف من الذى يحارب ومن الداعم،

وتغذى هذه الحرب الخونة من البلاد ،

ولكن الجميع يعرف من يفعل ذلك فى السودان

لا يوجد إلا رأس الأفعى وبلاء العالم،

الصهيونية المتحالفة مع الشيطان .

والآن الكثير يستفاد من استمرار ما يحدث فى السودان،

لتدميرها تماما والاستيلاء على ثرواتها،

لذلك لابد وينبغى الآن عقد قمة طارئة،

لمحاولة طرح الحلول لمعرفة سبل خروج السودان من هذا الحرب،

وتهدئة الأوضاع وإنقاذ السودان من مصير،

سيكون وبالا عليها وعلى المنطقة .

حفظ الله السودان وأهلها من كل شر ……….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى