اخبار

قيادية مصرية تتقدم باستقالتها من منصبها : الحمد لله الذي أخرجنى سالمة ! 

قيادية مصرية تتقدم باستقالتها من منصبها : الحمد لله الذي أخرجنى سالمة !

ناصر العشماوي 

تعودنا على أن المناصب القيادية والهامة ،في مصر لا يتم تركها، إلا بانتهاء الفترة، أو الإقالة ،أو بشئ قدري آخر ، ولكن أن يتم مغادرة المنصب بالاستقالة ،فقد أصبح ذلك من النوادر المجتمعية ،مثلما حدث في الإسكندرية. 

فقد  أعلنت الدكتورة سعيدة صبح، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، جامعة الأزهر، اعتذارها عن عدم الاستمرار في منصبها.

وقالت في بيان: “الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فقد أعانني الله تعالى على تنفيذ ما كنت أتمناه منذ أكثر من عام، وأعلنت أمس أمام مجلس الجامعة الموقر اعتذاري عن منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، وطلبت تكليف إحدى الوكيلتين بتسيير أعمال العميد لحين تكليف عميد”.

 

وأضافت: “هو ثالث اعتذار لي والحمد لله تم قبوله، وقدمت اعتذارين قبله، أحدهما منذ أكثر من عام وتم رفضه، والثاني منذ عدة أشهر ولم يتم الرد، وهذا هو الاعتذار الثالث والحمد لله تم قبوله”.

 

عميدة الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية تعتذر عن عدم الاستمرار في منصبها

وأكملت: “ولكن لمن لم يعلم رحلتي مع آخر منصب لي وهو عمادة الكلية، وجميع منسوبي الكلية الكرام يعلمون ذلك، وهو أنني قد رشحت للعمادة وعرض علي المنصب أربع مرات بعد كل عميد سابق أو أسبق، بعد العميدة الدكتورة نادية الحناوي ورفضت بشدة، وبعد الدكتورة بديعة الطملاوي وبعد الدكتور إيمان الشماع وبعد الدكتور نجوى شتا وفي كل مرة كان هناك إصرار من إدارة الجامعة على ترشيحي ورغبة شديدة من منسوبي الكلية يقابلهما إصرار مني على الرفض، ولكن حرصًا مني على مصلحة الكلية وتلبية لرغبة الكثيرين ممن يأملون في خيرًا قبلت، ويشهد الله ويشهد الجميع أن هذا المنصب أخذ مني أكثر بكثير مما أعطاني، فقد أخذ من صحتي وحقي أسرتي علي وحق طالباتي”.

 

وأردفت: “كان عزائي هو محبة الناس وقضاء حوائجهم وإقامة العدالة بين الجميع والإحسان للجميع حتى ولو كانت هنا فئة قليلة بل نادرة  تقابل الإحسان بالإساءة، فهذا أمر وارد ومتوقع فالخالق نفسه عز وجل لم يجمع عليه خلقه، وأتممت 4 سنوات وأنا والحمد لله راضية عما قمت به تجاه إخواني وأخواتي من منسوبي الكلية والمدينة الجامعية، الذين وثقوا بي وكانوا يتمنون استمراري معهم، وأعلم أن خبر اعتذاري أحزنهم جميعًا ولكن المقربين مني يعلمون جيدا أنني بالفعل كنت احتاج للعودة إلى نفسي وأسرتي وطالباتي”.

 

واختتمت بيانها: “فالحمد لله الذي أخرجني منها سالمة متوجة بتاج المحبة والصدق والعدالة والنزاهة، فأسأل الله أن يجازيني عن هذه الفترة خير الجزاء، وأسألكم جميعًا الدعاء بالتوفيق والسداد والعافية لي ولأحبائي”.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى