حكاية مذهلة لشهداء الثغرة في حرب أكتوبر وسر الرؤية المنامية الموحدة لأهالي الشهداء !

حكاية مذهلة لشهداء الثغرة في حرب أكتوبر وسر الرؤية المنامية الموحدة لأهالي الشهداء !
ناصر العشماوي
قصة حقيقية حدثت ،عند نقل شهداء ،معركة الثغرة، الي قبور أخرى ،غير التي كان قد تم دفنهم بها ،وقد حكى تلك الواقعة شقيق أحد هؤلاء الشهداء قائلا :
أخى و شهداء الجيش الثانى ،اللى استشهدوا فى موقعة الثغره فى اكتوبر 1973.. و دفنوهم فى التل الكبير
أخى كان مدفون معهم ولكن من المفقودين حتى تم التعرف علية من زملاءة الاحياء بعد ستة أشهر .. و فى سنه 1977 قام المهندس عثمان احمد عثمان بعمل مقابر جديده لهم قبل مدخل الاسماعيليه .. و اتصلت القوات المسلحه بأسر هؤلاء الشهداء .. لانهم كانوا بيلحوا فى طلب جثامين أبنائهم
.. و اخبرتهم القوات المسلحه بموعد نقل رفات الشهداء .. و اتصلوا كذلك بوالدى .. و قبل النقل بثلاث أيام .. أمى رأت أخى فى رؤيا .. يقول لها
“يا أمى سبينى مع الصحبه اللى أنا معها”
و فى الليله التاليه شافت نفس الرؤيا و فى الليله الثالثه نفس الرؤيا .. و كان ذلك يوم نقل جثامين الشهداء من مقابر التل الكبير الى مقابر الاسماعيليه ..
و حين قصت والدتى الرؤئ’ لوالدى وأنا فقط حيث انا الابن الوحيد لهما بعد أستشهاد أخى وكان لى عم يلح فى طلب نقل رفات اخى الشهيد لدفنة فى مقابر بلدنا صهرجت الكبرى دقهلية .. انهار أبى هو وعمى بالبكاء و قالوا لها ..
“خلاص سيبيه مع الصحبه اللى هو عايزها”
و قال أبى “حاضر و لكنى سأذهب لأحضر النقل وأنا ذهبت معة للأسماعيليه”
و جاء اليوم الموعود و ذهب والدى و كنت أنا معه ..
و كان هناك الكثير من أسر الشهداء .. منهم من جاء لحضور النقل فقط .. و منهم من جاء ليأخذ أبنه الشهيد .. و الغريب ان جميع من حضروا شافوا نفس الرؤيا التى رأتها أمى .. و لكن مع أبنهم الشهيد
و فتحت المقابر و كانت المفاجأه .. لم يجدوا رفات الشهداء .. و لكن وجدوا الشهداء أنفسهم .. بكامل أجسادهم .. لم تأكلها الأرض .. و أجسادهم طريه .. و تعبق المكان برائحه كالمسك .. و والدى وانا شاهدنا أخى الشهيد و كان بالأفارول و البياده ..
بعض النساء هناك انهاروا و صرخت احداهن ..
“فوقوهم .. فوقوهم دول صاحيين”
كان هناك أيضا أب من الصعيد شاف ابنه فى نفس الرؤيا .. و لكنه صمم ان يأخذ أبنه لدفنة فى الصعيد ..
و حمله بعض العساكر الى السياره .. و فى تلك اللحظه قطع الكيس الموضوع به جثمان الشهيد و مالت يده و وجهه لخارج الكيس .. و شاهد الأب وجه أبنه المشرق الجميل .. و مسك يده يقبلها .. فوجد الساعه اللى فى أيده لسه شغاله .. فصاح
“خلاص يا حبيبى خليك مع الصحبه اللى أنت عايزها .. خليك مع الصحبه اللى أنت عايزها”
و فعلا ترك أبنه الشهيد مع الصحبه التى يريدها .. صحبة الشهداء
أخى الشهيد عريف صاعقة أبرار جوى محمد ابراهيم محمد حمادة
شهيد مصر والواجب (24/10/1973) فى الثغرة -تقبلهم الله من الشهداء والحقنا بهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا علي خير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم