حكاية ندى علام بنت المنوفية التي ترسم بقدميها ووعد مدبولي
ناصر العشماوي
ندى علام.. بنت المنوفية التي أصبحت فخرا لمصر ولفكرة تحدى الإعاقة وابتغلب عليها بثبات وصبر يرافقه الرضا والإيمان
ندى اتولدت في السعودية ورجعت بلدها على المنوفية، وهناك بدأت حكايتها اللي بقت النهارده قدوة لآلاف.
ندى عندها 25 سنة، اتولدت من غير دراعين، لكن ده ماكانش عائق.. بالعكس، خلت إعاقتها سبب قوتها. بدأت تكتب برجليها وتتعلّم ترسم، وأول رسمة ليها في الثانوي خدت بيها المركز الأول .
كبرت معاها الأحلام، دخلت كلية الآداب قسم علم اجتماع، واتخرجت سنة 2020. من ساعتها ولحد النهارده ما لقتش شغل ثابت، لكنها ما وقفتش.. كملت نجاحاتها بالرسم، شاركت في معارض كتير، وبدأت كمان تعلم أطفال عندها في البيت صيف وشتا .
ندى اتعرضت لتنمر كتير في الكلية، لكن دايمًا كان عندها السند.. والدها اللي ما سابهاش لحظة، يشجعها يوميًا، ويسألها لو ما رسمتش: “مالك يا ندى؟ في إيه النهارده؟”. وأهلها كلهم كانوا ضهرها الحقيقي .
النهارده في شما، وأمام رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عرضت ندى رسوماتها اللي فيها رسائل كبيرة زي رسمة عن فلسـ.ـطين .
رئيس الوزراء اتكلم معاها كتير وأشاد بموهبتها، ومعاه السيد المحافظ وعدوها بوظيفة محترمة تليق بيها .
ندى قالت:
“الإعاقة مش إعاقة جسد.. الإعاقة الحقيقية إعاقة فكر وقلب. أنا خليت إعاقتي سبب إني أوصل لحلمي، ونفسي كل واحد من أصحاب القدرات الخاصة يقول : أنا قادر، وقوتي في إعاقتي” .
